ديوكوفيتش وفيدرر وجها لوجه مرة أخرى بالمربع الذهبي في «ويمبلدون»

المصنفان الأول والثالث فازا بسهولة على فلوريان ويوجني في دور الثمانية

TT

يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر المصنفان في المركزين الأول والثالث على التوالي، وجها لوجه من جديد، بعد أن تأهلا إلى الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس.

في ربع النهائي أمس تغلب ديوكوفيتش حامل اللقب على الألماني فلوريان الحادي والثلاثين 6 - 4 و6 - 1 و6 – 4، فيما فاز فيدرر على الروسي ميخائيل يوجني السادس والعشرين 6 - 1 و6 - 2 و6 - 2. في المباراة الأولى، لم تعكس النتيجة حقيقة مجرياتها رغم أن الألماني لم يهدد بشكل مباشر المصنف أول عالميا وكان سباقا إلى الاستيلاء على إرساله، ليتقدم في المجموعة الأولى 3 – 2، لكنه ما لبث أن فقد هذا الامتياز بخسارته إرساله ليتعادلا 3 – 3، ثم حصل على 7 فرص جديدة لكسر إرسال الصربي؛ 3 منها في الشوط الأخير من المباراة دون أن يحسن استغلال الوضع.

وقال ديوكوفيتش: «كانت لدى المنافس أكثر من فرصة للعودة إلى أجواء اللقاء، لكني نجحت في المحافظة على هدوئي في اللحظات المهمة». وسيطر ديوكوفيتش في العموم على التبادلات وظهر بنزعة هجومية أكبر من منافسه فحقق 50 ضربة ناجحة مقابل 14 فقط للألماني، وبلغ بالتالي نصف النهائي للمرة التاسعة على التوالي في بطولات «غراند سلام»، وكسب بالتالي حق تحدي فيدرر على الملاعب العشبية المفضلة لدى الأخير لأول مرة رغم أنهما التقيا سابقا 26 مرة على الملاعب المختلفة الأخرى فاز السويسري في 14 منها.

وقال ديوكوفيتش الذي حقق 6 انتصارات في المواجهات السبع الأخيرة مع فيدرر آخرها في نصف نهائي «رولان غاروس» الفرنسية قبل نحو شهر: «أنتظر بفارغ الصبر المواجهة المقبلة، وأشعر بالسرور في كل مرة أقابل فيها روجيه. والتحدي الأخير سيكون على العشب».

من جانبه، يخوض فيدرر نصف النهائي الثاني والثلاثين في البطولات الكبرى مسجلا رقما قياسيا جديدا؛ إذ تقدم على الأميركي جيمي كونورز الذي لعب 31 مباراة في دور الأربعة، آخرها عندما كان في سن التاسعة والثلاثين، بينما لا يزال السويسري في الثلاثين من عمره.

وبلغ فيدرر الذي يحلم بمعادلة رقم الأميركي بيت سامبراس بإحراز اللقب السابع في «ويمبلدون»، نصف النهائي لأول مرة منذ 2009 بعد أن سقط في ربع النهائي أمام التشيكي توماس برديتش عام 2010 ثم الفرنسي جو ويلفريد تسونغا عام 2011 رغم تقدمه بمجموعتين. وبعد أن ترك بعض علامات الضعف في الدورين السابقين أمام الفرنسي جوليان بينيتو، والبلجيكي كزافييه ماليس، سيطر فيدرر على المجريات منذ البداية وحتى النهاية محققا فوزه الرابع عشر في 14 مواجهة مباشرة مع يوجني الذي لم يستطع أن ينتزع فيها إلا 3 مجموعات فقط من السويسري.

ولم يفقد يوجني الذي خاض ربع النهائي للمرة الأولى في البطولة الإنجليزية، شجاعته في المباراة، وحصل على فرصتين لكسر إرسال منافسه في المجموعة الأخيرة، لكنه لم ينجح. وقال فيدرر: «لعبت بشكل جيد، وطريقة لعبه تناسبني دائما، وأنا سعيد جدا ببلوغي نصف النهائي من جديد، وأرغب في مواجهة نوفاك؛ إذ لم يسبق أن تقابلنا هنا، وستكون المباراة ممتعة».