رحب لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أندريا بيرلو بفكرة قدوم زميله في المنتخب المهاجم ماريو بالوتيللي إلى نادي «السيدة العجوز».
ويعتقد بيرلو أن بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيكون إضافة جيدة لحامل لقب الدوري المحلي، ولن يشكل أي إزعاج لغرفة ملابس الفريق. وكان بيرلو وبالوتيللي من أبرز لاعبي منتخب إيطاليا الذي بلغ نهائي كأس أوروبا الأخيرة، حيث خسر أمام إسبانيا 4 - صفر.
وأصبح مستقبل بالوتيللي مع سيتي بطل الدوري الإنجليزي غير مضمون بعد الإشكالات الكثيرة التي حصلت مع مدربه ومواطنه روبرتو مانشيني الموسم الماضي. وقال بيرلو لشبكة «سكاي» الإيطالية: «هل أرغب ببالوتيللي في يوفنتوس؟ بالطبع أقبل بذلك. وأنا أعرف أيضا كيف أتحدث معه. كلانا جاء من بريشيا وعندما نكون مع المنتخب نتحدث بلهجتنا». وتابع: «لم تكن هناك أي مشكلة في إدارته داخل غرف الملابس، في الواقع تصرف بشكل جيد. ماريو شاب يريدك أن تبقى إلى جانبه». كما أعرب بيرلو عن رغبته باللعب مع منتخب إيطاليا لغاية كأس العالم 2014، شرط بقاء المدرب تشيزاري برانديللي في منصبه: «آمل أن أملك القوة للذهاب إلى البرازيل 2014. برانديلي خلق شيئا جديدا، ومن الصعب رؤيته يغادر المنتخب الوطني».
وكان النجم الإيطالي بالوتيللي قد نجح في أن يمحو الصورة السيئة التي رسمها له البعض بسبب حالته المزاجية المتقلبة بعدما سجل ثنائية ذهبية في شباك ألمانيا، قاد بها المنتخب الإيطالي للتأهل إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) التي أقيمت ببولندا وأوكرانيا. وسجل بالوتيللي هدفي المنتخب الإيطالي في المباراة التي فاز فيها على نظيره الألماني 2 - 1 في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية بالعاصمة البولندية وارسو، لتتأهل إيطاليا لمواجهة إسبانيا في النهائي قبل أن تخسر أمام الماتادور الإسباني في المباراة النهائية بأربعة أهداف نظيفة.
وبمجرد تسجيل الهدف الثاني في شباك الحارس الألماني مانويل نيوير، خلع بالوتيللي قميصه ووقف جامدا ينتظر قدوم زملائه لمعانقته لتهنئته والتي كانت السمة الأبرز للمباراة التي جمعت بين المنتخبين الأكثر نجاحا في تاريخ كرة القدم الأوروبية. وكتبت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» حينئذ عنوانا قالت فيه «إنه فخر لإيطاليا» وأشادت بالثنائية التي سجلها بالوتيللي في شباك المنتخب الألماني خلال الشوط الأول من المباراة.
وولد بالوتيللي (21 عاما) في إيطاليا من أبوين غانيين وتبنته أسرة تعيش بالقرب من برجامو، وقد أهدى الثنائية التي سجلها أمس إلى سيلفيا أمه بالتبني وقال إنه سيسجل أربعة أهداف في المباراة النهائية التي سيحضرها أيضا والده فرانشيسكو.
ومحت الإشادة باللاعب الصورة السيئة التي رسمها البعض له بسبب سلوكه داخل الملعب وخارجه، وكتبت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت»: «سوبر ماريو بطل إيطاليا الجديد». وبعد بدايته المتواضعة في البطولة واحتفاله المثير للجدل بعد تسجيل هدف وحيد في المباراة التي فازت بها إيطاليا على آيرلندا 2 - صفر في دور المجموعات، يتطلع بالوتيللي الآن إلى تثبيت أقدامه في المنتخب الإيطالي.
من جهة أخرى، أعلن نادي يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس، أنه أصبح على أعتاب ضم لوسيو مدافع منتخب البرازيل الذي رحل عن صفوف غريمه إنترميلان. وقال يوفنتوس في صفحته الرسمية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن لاعب بايرن ميونيخ الألماني السابق يخضع للكشف الطبي تمهيدا لإتمام التعاقد. وتمكن يوفنتوس بفضل خط دفاعه وحارسه الدولي جيانلويجي بوفون من إنهاء الموسم الماضي دون التعرض لأي خسارة. وشكل خط دفاع يوفنتوس العمود الفقري لمنتخب إيطاليا الذي بلغ نهائي بطولة أوروبا 2012 لكنه تعاقد مع المخضرم لوسيو ليكون على الأرجح بديلا لأي غائب.