نواف بن فيصل: تدهور الأخضر نتاج استهزاء الجماهير والإعلاميين به

قال إنه حزين بعد تراجع المنتخب على صعيد الترتيب العالمي.. وحمل نفسه المسؤولية

TT

أبدى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل حزنه وعدم رضاه بشأن التراجع الكبير للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي (الفيفا)، والذي احتل فيه لشهر يونيو (حزيران) الماضي المركز 101 كأسوأ مركز له في تاريخه، وقال الأمير نواف بن فيصل في حديثه للجماهير والإعلام الرياضي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نعم نحزن كلنا على منتخبنا ولا نرضى بالتصنيف الأخير وجميعنا غاضبون، ولكن المهم أن نكون متحدين من أجل منتخبات بلادنا جميعها».

وأوضح الأمير نواف أن المنتخب هو مسؤولية الجميع، قائلا: «أنا مسؤول كشخص تشرف بخدمتكم من خلال قطاع الشباب والرياضة وكمسؤول للجنة الأولمبية السعودية، وقبل ذلك كمواطن ومشجع لمنتخبات بلادي، وجميعنا مسؤولون لأن المنتخب للجميع، فمن غضب وتمنى الأفضل ويغار ويطمح للأفضل فله التحية والتقدير».

وانتقد الأمير نواف تعاطي بعض الجماهير والإعلاميين مع إخفاقات المنتخب، وقال: «لكل من استهزأ وتشمت وأعاب بلا حق وتشفى بالمنتخب وكل مواطن أدعو له بالهداية».

وأضاف: «كلنا حرقة وغضب ولكن هل نريد الحديث بعقل ومنطق وحسب الواقع أم نريد الانفعال بلا تخطيط ولا أفعال؟! عند الحديث عن منتخبنا أو الرياضة عموما لا بد أن نلامس الواقع ونكون منطقيين، فالبطولة العربية رغم النقد والانتقاص لها قبل أن تبدأ من المسؤولين الرياضيين لكنها نجحت بحضور أشقائنا وإعلاميينا العرب وكبطولة من جميع الجوانب التنظيمية، ولكن هل نحن فعلا نريد استضافة البطولات؟ وسبب تساؤلي هو أن الإعلام كله تقريبا كان غير مشجع والأندية أغلبها على مضض أرسلت لاعبيها والجماهير في تعليقاتها كانت سلبية من قبل بدء البطولة، فما ظنكم بالأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين بعد كل هذا التحطيم لهذه البطولة وعدم أهميتها في كل الطرح من الجميع تقريبا؟! فبالتأكيد أن الجميع دخل البطولة بروح انهزامية، فقبل لوم المنتخب أتمنى أن الجميع يفكر بما يطرح لأن هذا منتخبكم إن دعمتموه أعطاكم».

وأكد الأمير نواف أن نجاح المنتخب وفشله عائد للجميع، وقال: «على كل حال هو منتخبكم ونتاج رياضتنا وأنديتنا وإعلامنا الرياضي، أتمنى أن يراجع الجميع نفسه، هل كان الإعلاميون الرياضيون مصدر تشجيع للمنتخب في هذه البطولة أم إحباط؟ هل كان هناك أي حضور أو تشجيع جماهيري أم لا؟ وبعد ذلك الحكم لكم، والله الموفق لمنتخباتنا، وأنا أقول هذا الكلام وهذا الطرح ويشهد الله علي كمشجع لمنتخبي الغالي قبل أن أكون مسؤولا رياضيا».

وختم الأمير نواف حديثه، بقوله: «أحب أن أؤكد أن المسؤولية على الجميع وإن كنتم ترون أنني المسؤول فأنا أتحمل كل شيء، ولكن أتمنى منكم الصبر وتحديدا على المنتخبات السنية، لأنها بإذن الله هي المستقبل المشرق للمنتخب وهي الضمان لرياضة وكرة قدم أكثر احترافية، ليت الجميع يمنحهم الفرصة ويكونون معهم بعد الله، وأرحب بطرحكم على الدوام، ومهما قسوتم فأنا لكم ولخدمتكم وأتمنى منكم النصح لما فيه الخير لشبابنا ورياضتنا».