الميلان واليوفي يفكران في التحالف للظفر بخدمات عمر القادوري

جماهير نادي بوتافوغو البرازيلي احتفت بالنجم الهولندي سيدورف

TT

يستمر تنافس الأندية الإيطالية في سوق الانتقالات الصيفية، ولكن في اللحظة الحالية ذاب الجليد بين أكبر ناديين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث يفكر مسؤولو اليوفي والميلان في التعاون في سوق الانتقالات الجارية باستعدادهما لتقاسم بطاقة البلجيكي عمر القادوري، البالغ من العمر 21 عاما.

ويلعب القادوري، البلجيكي من أصول مغربية، في نادي بريشيا الذي يخوض مباريات دوري الدرجة الثانية الإيطالي. وينوي ناديا اليوفي والميلان شراء بطاقته من خلال عقد ملكية مشتركة (من دون جعله يلعب في أحد الناديين بالضرورة)، مع ضمان سيولة مالية قيّمة لخزانة نادي بريشيا الذي يمر بضائقة مالية.

تناغم: ولتفسير الأمر بصورة أفضل نذكر أن عمر القادوري، سينتهي عقده العام المقبل مع نادي بريشيا، وقد توصل إلى تفاهم مع نادي اليوفي بعقد لمدة أربعة أعوام، وهو ما تجاوز الاتفاق بين ناديي بريشيا وبارما الذي كان مستعدا لشرائه مقابل 3.6 مليون يورو. وهو تصرف غير مرغوب فيه بالنسبة لإدارة بريشيا منذ أن اتضحت نية اليوفي في عدم الوصول إلى هذا الرقم، أو على الأقل ليس نقدا. وحينها تحدث كوريوني، رئيس نادي بريشيا، مع غالياني، نائب رئيس الميلان، الذي على الرغم من إظهار اهتمامه باللاعب، فإنه فضّل ترك الموضوع. وربما يكون الدافع وراء ذلك توطيد المعاملات الدبلوماسية مع نادي السيدة العجوز في اللحظة التي تعود فيها العلاقات أكثر ودية. وفي الواقع قدّر الميلان التصرف السليم لمسؤولي اليوفي في بعض الصفقات، خاصة في صفقة أتشيربي الأخيرة. كما ساعد اللقاء الأخير بين غالياني وأنييللي، رئيس نادي اليوفي، في رابطة أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي، على إيجاد التناغم من جديد. ومن هنا نشأت الفكرة، وتحدث نائب رئيس الميلان مع رئيس اليوفي وقيّما فكرة تقاسم شراء بطاقة اللاعب الشاب. ومن الواضح أنه بهذه الطريقة سيحصل نادي بريشيا على الأموال التي رغب فيها. ولم تصبح الفكرة رسمية بعد، ولكن قد يكون هذا هو الحل. ولم يتأكد بعد أين سيلعب القادوري في الموسم المقبل، فمن الممكن أن يلعب أيضا بقميص فريق ثالث على سبيل الإعارة.

ثقة: بينما يراقب الرئيس كوريوني تطورات الوضع، ويتمنى، قائلا «القادوري موهوب، والجميع يعلم أن عدم تجديده للعقد مع النادي، وعدم انتقاله إلى صفوف بارما، يسمح بإمكانية الاستغناء عنه نظير مبلغ قليل من المال، نظرا لأن عقده سينتهي في عام 2013. ولا أتحدث مع ناد بعينه دون آخر، لكني أتحدث مع الجميع. ومن حسن الحظ أن العلاقات جيدة والأندية المهتمة كثيرة. وأثق في إمكانية التوصل لحل يرضي جميع الأطراف». كما يتابع المهاجم عمر الوضع، في ظل استدعاء منتخب المغرب له للمشاركة في أولمبياد لندن، معقبا «الميلان هو الميلان، وأنا أيضا سمعت عن الشائعات، ولكن لننتظر ونر ماذا سيحدث». وفي الوقت ذاته، تحدث الرئيس كوريوني مرة أخرى مع وكيل أعمال اللاعب، دانييل سترياني، الذي أغضبه بتصريحاته خلال الأيام الماضية (حين قال «نادي بريشيا لا يزال عليه دفع مستحقات نادي أندرلخت البلجيكي، وفي كل هذه الأعوام لم يقتل النادي نفسه بالتأكيد من أجل عمر، ولا يمكن الآن طلب أرقام بعينها مقابل لاعب ستنتهي فترة تعاقده في العام المقبل»). وأكد الرئيس على ما قاله من قبل، قائلا «القادوري كان مشتتا لأن سترياني أقنعه بعدم التوقيع على تجديد العقد، لكني أتحدث مع الجميع، وأوضح للجميع طبيعة الموقف. وأتمنى أن تنتهي هذه القصة على أفضل نحو». وحتى هذه اللحظة حسّنت هذه القصة العلاقات بين اليوفي والميلان.

ومن جهة أخرى، احتفلت جماهير بوتافوغو البرازيلي بالنجم الهولندي كلارنس سيدورف، لاعب الميلان السابق، عند استقباله في مطار ريو دي جانيرو. ومن المقرر أن تتم مراسم تقديم اللاعب في النادي البرازيلي اليوم، قبل مباراة بوتافوغو وباهيا. ووصل الهولندي في طائرة هليكوبتر إلى الاستاد الأولمبي لكي يحيي جماهيره. ولم يتحدد بعد تاريخ انطلاقه بالقميص البرازيلي، لكن هناك احتمالية لانطلاقه في 22 يوليو (تموز) المقبل في مباراة غريميو بورتو أليغرينزي البرازيلي، مرتديا القميص رقم 10، الذي ينفد من المحال التجارية بسرعة.

كما استدعى مدرب المنتخب البرازيلي، مانو مينيزيس، البرازيليين تياغو سيلفا وألكسندر باتو، نجمي الميلان، إلى المشاركة في أولمبياد لندن 2012 ضمن قائمة تضم 18 برازيليا؛ منها أربعة برازيليين يلعبون في إيطاليا.

وفي سياق مختلف، يعود أحيانا اللاعبون السابقون إلى فرقهم مرة أخرى، خاصة إن كانوا قد تركوا علامة مميزة في ناد مثل الميلان، حيث مرّ المهاجم الأوكراني أندريه ميكولايوفيتش شيفشينكو بمقر نادي الميلان لإلقاء التحية على المسؤولين الذين يحافظون على علاقتهم الجيدة مع اللاعب. وعند سؤاله عن احتمالية عودته إلى النادي من جديد بصفته إداريا أو مدربا، أجاب الأوكراني على موقع الميلان الرسمي، قائلا «إن الأبواب مع الميلان مفتوحة دائما، وعلاقتي مع الرئيس برلسكوني والإدارة مميزة للغاية. وسأكون سعيدا جدا إن أمكنني العودة في يوم ما إلى النادي». ثم أضاف نجم الميلان السابق، قائلا «أتابع الميلان باهتمام بالغ، وأنا على اتصال دائم مع برايدا وغالياني. وفي ما يتعلق بالفريق الحالي فليست لدي أي شكوك، فهو لا يزال قادرا على التنافس بشكل جيد جدا». ويتعين على المهاجم الأوكراني البالغ من العمر 35 عاما أن يقرر الآن أين سيلعب بعد اختياره عدم تجديد العقد مع نادي دينامو كييف الأوكراني.

عمر القادوري في سطور:

ولد في 1990/8/21 في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويلعب في خط الوسط، ويبلغ طوله 185 سم، ويزن 74 كغم. ولعب عمر بقميص أندرلخت في موسم 2008/2007، ثم انتقل إلى نادي بريشيا منذ عام 2008 حتى عام 2010. ولعب بعدها على سبيل الإعارة بقميص آلتو آديجي، ثم عاد إلى بريشيا في عام 2011.