«أرامكو» تنفي إيقافها العمل في مدينة الملك عبد الله الرياضية.. وتؤكد: «إنجازه في عام 2014»

سخرت 5 آلاف عامل لإتمام المشروع الذي يرمز إلى «جوهرة مشعة»

TT

نفت مصادر مطلعة في شركة «أرامكو» لـ«الشرق الأوسط» توقف العمل في مشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية، وقالت: «إن المشروع يسير وفق ما هو معد له، وإن نحو خمسة آلاف عامل يعملون فيه حتى موعد تسليمه للرئاسة العامة لرعاية الشباب في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2014».

وخطفت مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الأنظار بالمجسمات والأشكال المبهرة التي انتزعت إعجاب الزائرين للمعرض المتنقل لمشاريع العروس الذي يقام بثلاثة مراكز تجارية، ويستمر حتى نهاية شهر شعبان الحالي، برعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ويهدف إلى عرض النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الخمس الماضية منذ تولي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة سدة المسؤولية.

وعبر الزائرون للمعرض الذي تنقل ما بين 3 مراكز تجارية في جدة عن فرحتهم بقرب تحقيق حلمهم القديم بإقامة مدينة رياضية متكاملة تستضيف المباريات التنافسية الكبرى وتستوعب آلاف المتفرجين، بعد أن ضاق ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة ذرعا بجماهيره، حيث كشفت صور ومجسمات مدينة الملك عبد الله الرياضية عن العمل الجدي من قبل شركات المقاولات البلجيكية والسعودية التي تعمل به، وسط توقعات بأن ينتهي المشروع بنهاية عام 2014م المقبل، بعد الانتهاء من اختبارات التربة والحفر والبدء في وضع الخرسانات.

وأبهرت مجسمات المدينة زوار المعرض بتصميم الاستاد الجديد على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة، ويتسع الملعب لأكثر من 60 ألف شخص، ليصبح أحد أكبر ملاعب السعودية، ويصل الملعب عدة قطارات من المدينة المنورة إلى جدة، وكذلك إلى ينبع والطائف ومكة.

وكشف القائمون على المدينة أنها تتكون من استاد رئيسي يتسع 60 ألف متفرج، واستاد رديف بسعة 20 ألف متفرج، وملعب خارجي مستقل لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، وملاعب أخرى مختلفة وصالة مغلقة، وقاعة متعددة الاستعمال بسعة 10 آلاف متفرج للألعاب الرياضية، ومواقف خارجية بسعة ثمانية آلاف سيارة.

وترمز فكرة تصميم المدينة للجوهرة المشعة، حيث ستكون واجهتها المستمدة من المشربية من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للاستاد، وصمم الملعب لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب مواصفات «الفيفا» العالمية، يتكون من 6 طوابق رئيسية، تتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير، 18 مقصورة خاصة، ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص، وتتضمن المرافق الملكية أيضا غرفا للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام، إضافة إلى مسجد جامع وأكاديمية رياضية ومستشفى رياضي طبي متقدم وملاعب متعددة للرياضات الأخرى وملاعب رديفة ومجمع ضيافة للرياضيين ومجمع رياضي نسائي مغلق ومحطة قطار كهربائي.

وستضم المدينة الرياضية المتحف السعودي العالمي بالمنطقة الغربية، حيث سيحتوي على كنوز الثقافة والآثار الإسلامية والعربية، والدور التجاري منذ بزوغ فجر التاريخ في هذه المنطقة، بالإضافة للأنشطة التعليمية التي يقيمها المعرض السعودي العالمي دوريا، وتضم أيضا مرافق أسرية وكذلك منشآت مخصصة للراحة والمرح والترفيه الأسري العائلي على مساحة ضخمة من المدينة، وشقق وفيللات للبيع والإيجار في الحي السكني للمدينة الرياضية، وستبنى على طراز فاخر جدا وتدار عبر مجموعة من الشركات صاحبة العلامات التجارية، ومكاتب لخدمات التشغيل والدعم الفني ومرافق عامة.