عمر المهنا: تكنولوجيا خط المرمى لن تنهي الجدل في الملاعب

رئيس لجنة الحكام السعودية قال إنه لا يمكن الإيمان بجودتها وعدم تعطلها أثناء اللعب

TT

تكنولوجيا خط المرمى التي وافق الاتحاد الدولي على اعتمادها مؤخرا، تعد خطوة هامة لحسم الجدل الذي يدور حول صحة إحراز الهدف من عدمه، وتساهم في كثير من الأحيان في حرمان فريق من هدف مستحق يجعله يخسر المواجهة، وذلك يخرق المبادئ الأساسية التي يشدد عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم المتمثلة في مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين كل الفرق المتقابلة.

وكشفت هيئة «بورد»، المتعهدة بقوانين لعبة كرة القدم بالاتحاد الدولي، عن أن هذه التقنية ستستخدم بشكل رسمي ابتداء من نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، إلى جانب مسابقتين أخريين ستنظمهما الفيفا.

الكرة السعودية لا تقل سخونة وتوترا عما يجري في معظم المسابقات في مختلف أنحاء العالم، مما يجعل الاستفادة من تطبيق تقنية الكشف عن تجاوز الكرة خط المرمى أمرا ضروريا لتفادي أي تأجيج للوسط الرياضي الذي طالما شهد اتهامات ضد حكام المباريات بأنهم السبب الرئيسي في إخفاقات بعض الفرق، بل يمتد ذلك الأمر إلى اتهامهم بالتعمد، وتأتي هذه التقنية بمثابة المخلص لهم في الحالات التي يصعب عليهم إطلاق حكم دقيق عليها نظرا لسرعة الكرة، وضرورة إصدار قرارهم خلال أجزاء من الثانية.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، أن تقنية خط المرمى لا تزال على الصعيد العالمي تحت التجربة، ولا يمكن الإيمان بجودتها حتى نرى طريقة عملها، وما الناتج الذي ستحصل عليه البلدان التي أخذت على عاتقها خطوة تطبيقها، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأجهزة الإلكترونية لا يمكن ضمان عدم تعطلها أثناء اللعب، وقال: «حتى عندما يطبق اتحاد اللعبة هذه التكنولوجيا فإنه من المحتمل أن يتعطل الجهاز الآلي لحظة دخول الكرة، وحينها لن يكون له أي ثمرة، وسنعود مجددا إلى تقييم الحكم وزاوية رؤيته، لذلك أعتقد أن كرة القدم قائمة على مثل هذه الحالات، ولا بد أن نكتفي بمنح الحكم الثقة لأنه وحده القادر على إصدار الأحكام».

وعن الخطوات التي بذلتها لجنة الحكام لتفادي إخفاقات الموسم الماضي، قال المهنا: «من أبرز الإجراءات التي قمنا بها استعدادا للموسم المقبل المعسكر الخارجي الذي نقيمه حاليا في تركيا بعد موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهذا الأمر سيرفع من الجانب اللياقي لدى الحكام إلى جانب خضوعهم لعدد من المحاضرات التي تزيد من مستوى الوعي القانوني لديهم وتجعلهم قادرين على أن يتخذوا القرارات الصحيحة، ولذلك قمنا بإحضار أفضل المحاضرين الدوليين الذين لهم صلة وثيقة بالتحكيم الرياضي، وسنبذل قصارى جهدنا لتهيئة الحكم السعودي على الوجه المطلوب ليتمكن من تقديم صورة مشرفة للكرة السعودية، ويبقى التوفيق بيد الله».

يذكر أن معسكر لجنة الحكام يختتم في الـ17 من يوليو (تموز) الجاري، بعد أن امتد لـ13 يوما، تحت إشراف رئيس اللجنة عمر المهنا.