فيدرر «الأسطورة» بطلا لويمبلدون للمرة السابعة

حرم موراي من إحراز أول لقب لبريطانيا منذ 78 عاما.. واستعاد صدارة التصنيف العالمي

TT

أحرز السويسري روجيه فيدرر، المصنف ثالثا، لقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، إثر فوزه على البريطاني أندي موراي الرابع 4 - 6 و7 - 5 و6 - 3 و6 - 4 في المباراة النهائية أمس.

وتابع فيدرر الذي سيكمل عامه الحادي والثلاثين يوم 8 أغسطس (آب) المقبل تحطيم ومعادلة الأرقام القياسية بعد أن سجل رقما قياسيا جديدا ببلوغه النهائي للمرة الثامنة في مسيرته عندما هزم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول وجرده من اللقب.

وسجل فيدرر أيضا رقمين آخرين فعادل رقم الأميركي بيت سامبراس الذي حقق 7 ألقاب على أعشاب لندن، وانتزع المركز الأول عالميا من الصربي وعادل بالتالي رقما آخر للأميركي في التربع على صدارة الترتيب العالمي اعتبارا من اليوم، حيث سيبدأ الأسبوع رقم 286 في الصدارة.

وقال فيدرر وهو يتسلم الكأس الكبيرة على مرأى من زوجته التي تدعمه في كل ترحاله، وابنتيه التوأمين (3 سنوات): «ها قد عادلت أرقام نجمي المفضل (سامبراس). إنها لحظة سحرية رائعة».

وخاض فيدرر النهائي الرابع والعشرين في بطولات الجراند سلام الكبرى، وحسن رقمه القياسي السابق في هذه البطولات رافعا رصيده إلى 17 لقبا كبيرا بعد أن سحب البساط من تحت أقدام سامبراس (14 لقبا) قبل 3 سنوات. وهو أول نهائي للسويسري في ويمبلدون منذ لقبه الأخير عام 2009، حيث خرج في العامين الماضيين من ربع النهائي على يد التشيكي توماس برديتش (2010) والفرنسي تسونغا (2011)، وحقق أول لقب كبير منذ تتويجه في ملبورن الأسترالية قبل عامين (2010).

وحقق فيدرر فوزه السادس والأربعين منذ بداية هذا العام في مدى 3 ساعات و24 دقيقة، وهو ثاني أفضل لاعب على صعيد الانتصارات بفارق فوز واحد خلف الإسباني ديفيد فيرر الذي سقط أمام موراي في الدور ربع النهائي.

وتقابل اللاعبان سابقا 15 مرة وكانت الغلبة لموراي في 8 مباريات، لكنه لم يستطع كسر شوكة منافسه في البطولات الكبرى للمرة الثالثة بعد خسارتيه السابقتين في فلاشينغ ميدوز الأميركية (2008) وأستراليا المفتوحة (2010) حين حقق السويسري آخر ألقابه الكبيرة.

وكان موراي أعاد إلى البريطانيين آملا بإحراز لقب كبير لا يزال مفقودا منذ 78 عاما حين توج فريد بيري في ويمبلدون بالذات عام 1936 وأذكى هذا الأمل بعد أن انتزع الإرسال الأول في المباراة من منافسه السويسري ثم تقدم على إرساله 2 - صفر، لكن سرعان ما رد فيدرر التحية وأدرك التعادل 2 - 2 في المجموعة الأولى.

ونجح موراي في كسر إرسال منافسة مرة ثانية في الشوط التاسع وتقدم 5 - 4 ثم أنهى المجموعة الأولى في صالحه، لكنها كانت الأخيرة في المباراة، لا بل فقد إرساله 3 مرات بمعدل واحدة في كل من المجموعات الثلاث الأخيرة وخسر الرهان وفوت الفرصة في رابع نهائي يخوضه في البطولات الكبرى والثالث أمام فيدرر، وهو الأول لبريطاني في ويمبلدون منذ هزيمة باني أوستن عام 1938. وقال فيدرر الذي بلغ قمة المجد على مختلف الأصعدة لكن خزائنه لا تزال تخلو من ذهبية أولمبية في الفردي (فاز بالزوجي في بكين 2008) ومن كأس ديفيس: «لقد قدمت أفضل ما لدي وأرقى مستوى في نصف النهائي (أمام ديوكوفيتش) وفي النهائي. لا أستطيع أن أكون أكثر سعادة من هذه اللحظة، وقد اشتقت لخوض المباراة النهائية هنا. إنها لحظة لا تنسى وكبيرة فعلا».

وفشل موراي (25 عاما)، أول بريطاني يخوض النهائي في ويمبلدون منذ هزيمة باني أوستن عام 1938 على مرأى عدد كبير من الشخصيات البريطانية تقدمهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ودوقة كامبريدج كاثرين وشقيقتها بيبا، في تحقيق الحلم الكبير للبريطانيين، واكتفى بتكرار الوعد بالأمل قائلا «لقد اقتربت (منه)». وأضاف: «سألوني عما إذا كانت أفضل فرصة لي بإحراز اللقب لأن فيدرر في سن الثلاثين. لكن ما قدمه يشير بغير ذلك ولا يمكن رده إلى لاعب عمره 30 عاما».

وتدخلت الأمطار مرة جديدة وأوقفت المباراة النهائية لمدة 35 دقيقة تم خلالها نشر السقف المتحرك، مكررة بذلك السيناريو الذي شهده نهائي السيدات السبت بين الأميركية سيرينا ويليامز السادسة التي توجت لاحقا باللقب الخامس في هذه البطولة، والبولندية إنييسكا رادفانسكا الثالثة، والذي توقف لفترة نحو 20 دقيقة.

من جهة أخرى، أحرزت الأميركيتان فينوس وسيرينا ويليامز لقب زوجي السيدات بفوزهما على التشيكيتين أندريا هلافاكوفا ولوسي هراديكا 7 - 5 و6 - 4 في المباراة النهائية السبت. وكانت سيرينا (30 عاما)، توجت بطلة للفردي أمس أيضا بفوزها على البولندية إنييسكا رادفانسكا الثالثة 6 - 1 و5 - 7 و6 - 2 معادلة رقم شقيقتها فينوس بإحراز اللقب الخامس في ويمبلدون، كما أنه اللقب الرابع عشر لها في البطولات الكبرى، رافعة أيضا عدد ألقابها إلى 42 في مسيرتها الاحترافية.

وفي زوجي الرجال، أحرز اللقب البريطاني جوناثان ماراي والدنماركي فريدريك نييلسن بفوزهما على السويدي روبرت لينشيت والروماني هوريا تيكاو 4 - 6 و6 - 4 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 7 (5 - 7) و6 - 3.

وكان البريطاني جوناثان ماراي يأمل أن يشكل لقب الزوجي الذي أحرزه مع الدنماركي فريدريك نيلسن، مصدرا لإلهام مواطنه آندي موراي أمام فيدرر في نهائي الفردي.

وتغلب الثنائي المكون من ماراي ونيلسن على الثنائي المكون من روبرت ليندشتيدت وهوريا تيكاو 4 - 6 و6 - 4 و7 - 6 (7 - 5) و6 – 7 (5/7) و6 - 3.

وقال ماراي (31 عاما)، الذي كان رصيده من الجوائز المالية التي حصل عليها في مسيرته يبلغ 400 ألف دولار وأضيف إليه 195 ألف دولار إثر تتويجه بلقب الزوجي «أنا واثق من أن آندي (موراي) كان يتابع (مباراة الزوجي)، إذا منحه ذلك بعض المساعدة من خلال تحفيزه بشكل ما، سيكون أمرا جيدا».

وبعد التتويج بلقبها الخامس في بطولة ويمبلدون على الملاعب العشبية وإحراز لقبها الثالث في فئة الزوجي إلى جانب شقيقتها فينوس، لا تعتزم سيرينا التوقف وتستعد لخوض منافسات كاليفورنيا التي تنطلق على الملاعب الصلبة هذا الأسبوع.

وتتصدر ويليامز تصنيف بطولة كاليفورنيا التي تقام بمدينة ستانفورد بالقرب من سان فرانسيسكو، وستعود بعدها إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في منافسات التنس بدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق منافساتها في 27 يوليو (تموز) الحالي.

وحصدت سيرينا ويليامز (30 عاما)، نحو مليوني دولار قيمة الجوائز المالية التي حصدتها بإحراز لقب الفردي في ويمبلدون ولقب فئة الزوجي بالبطولة نفسها.

ولكن تحقيق ميدالية أولمبية بات الهدف الأساسي لدى النجمة الأميركية في الوقت الحالي حيث تتطلع لمواصلة انطلاقتها في لندن من خلال الأولمبياد.

وقالت ويليامز في إشارة إلى أولمبياد لندن 2012 «لم أكن أفكر بهذا الشأن حتى الآن. كنت أحاول فقط اجتياز بطولة ويمبلدون. لكنه سيكون أمرا رائعا (أن أحرز ميدالية)».

وكانت سيرينا قد توجت بالميدالية الذهبية لفئة فردي السيدات في أولمبياد سيدني 2000 كما أحرزت الذهبية في فئة زوجي السيدات في أولمبياد بكين 2008.