اقتربت السعودية من استعادة أربعة مقاعد لها في دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم نتيجة لجمعها نقاطا عالية في المعايير الأساسية للحصول على أربعة مقاعد في النسخة المقبلة، بعد أن فقدت نصف مقعد في النسخة الحالية، حيث دخل فريق الاتفاق لملحق مؤهل وخرج أمام فريق الاستقلال الإيراني، فيما حجزت فرق الهلال والاتحاد والأهلي مقاعد مؤكدة ونجحت في العبور إلى الدور ربع النهائي للنسخة الحالية، كما أن وصول نادي الاتفاق للدور نفسه في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي يضيف نقاطا هامة في المعايير المتبعة.
ومن أبرز المكاسب التي حصدتها الكرة السعودية في النسخة الحالية تأهل جميع ممثليها إلى الدور ربع النهائي وتضاعف الحظوظ في وصول فريق على الأقل للنهائي، وهذا ما سيرفع عدد النقاط المختصة بالجانب الفني في تحديد عدد الفرق المشاركة، كما أن معدل الحضور الجماهيري في السعودية ارتفع بشكل كبير مقارنة بالحضور الجماهيري في بعض الدول المجاورة المشاركة وتحديدا قطر والأمارات، وأيضا تحسنت بيئة الملاعب السعودية بشكل ملموس نتيجة جهود رابطة الأندية المحترفة أو هيئة دوري المحترفين سابقا والتي نجحت في تلافي الكثير من السلبيات السابقة وإن كانت البيئة في غالبية الملاعب السعودية لم تصل إلى المواصفات المشروطة والنموذج الذي ينتظره القائمون على دوري المحترفين الآسيوي، كما أن 13 ناديا سعوديا من الأندية الممتازة بدأت تحركاتها الجادة للحصول على تراخيص بمزاولة كرة القدم وهي من الشروط الأساسية التي يفرضها الاتحاد القاري، وباتت الأربعة فرق الأولى في ترتيب الموسم الماضي للدوري السعودي وهي الشباب والأهلي والهلال والاتفاق على التوالي لديها الإمكانات وشروط الحصول على الرخص المطلوبة.
وقال مصدر سعودي مسؤول في إحدى اللجان الرئيسية المنظمة لدوري المحترفين الآسيوي (اشترط عدم ذكر اسمه لظروف متعلقة بعضويته في الاتحاد القاري) أن هناك قناعة كبيرة بأن السعودية تستحق أربعة مقاعد نتيجة توافر الشروط اللازمة لعودة هذا العدد من المقاعد.
وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بالفعل كل المؤشرات ترجح أن تشارك أربعة فرق سعودية في النسخة المقبلة ولكن الأمر المقلق في هذا الجانب أو ما يمكن وصفه بالعائق الوحيد في استعادة الكرة السعودية هذا العدد من المقاعد هو دخول الأردن ولأول مرة في الموسم المقبل، حيث اتخذ القائمون على الكرة الأردنية خطوات جادة لتطبيق شروط الاتحاد الآسيوي، مبينا أنه في حال مشاركة الأردن بأكثر من فريق فبالتأكيد سيؤثر ذلك على المقاعد التي من المحتمل تحصدها السعودية أو غيرها من الدول المشاركة من غرب آسيا.
وبين المصدر أن موعد التصويت على قرار تحديد عدد الفرق لكل دولة مشاركة في دوري المحترفين في نسخته المقبلة سيكون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) أي بعد أربعة أشهر من الآن، ولكن من المؤكد أن تحقيق أي فريق سعودي من الفرق الثلاثة المتأهلة إلى الدور ربع النهائي لقب النسخة الحالية أو حتى الوصول للنهائي سيعني رفع عدد النقاط الفنية.
الجدير بالذكر، أن النسخة الحالية تعتبر نموذجية جدا للفرق السعودية على اعتبار أنها أكثر الفرق الموجودة في الدور ربع النهائي من دولة واحدة، مقابل ممثل عن كل من أوزبكستان وإيران والصين وكوريا الجنوبية وأستراليا.