باتو يسعى للفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن

مهاجم الميلان سيواجه منافسة شرسة من المخضرم كاسانو

TT

غدا تبدأ ساعة التجمع أيضا بالنسبة له، لكن على بعد أكثر من 9000 كيلومتر من «ميلانيللو»، حيث معسكر تدريب الميلان.. ويبدأ، بل يستمر، العمل الصيفي بالنسبة للبرازيلي أليكساندر باتو في مدينة ريو دي جانيرو، وهنا يكون تجمع تشكيلة المنتخب البرازيلي النهائية التي ستشارك في أولمبياد لندن، والتي تابعها أليكساندر، ونجح في الوصول إليها، على مدار الموسم الماضي. وتعد الألعاب الأولمبية في لندن، المسار المثالي الذي يقضي على كل الشكوك البدنية للاعب، وتؤكد للميلان أن الموسم المقبل سيكون مليئا بالتضحيات والاستمرارية.

بجانب تياغو: لا يزال يقضي باتو الساعات الأخيرة في الإجازة بصحبة باربارا برلسكوني، ولكن لم تكن الإجازات حتى هذه اللحظة كما هي متعارف عليها، لأنه بالنسبة للاعب مثله عاد من موسم مليء بالمشكلات، باتت الإجازات الصيفية نوعا من الفحص الصحي الشامل دائما. وعمل مهاجم الميلان كثيرا وقام بذلك بطريقة هادفة بجانب تياغو سيلفا. وتمت متابعة كلا اللاعبين من جانب طبيب العلاج الطبيعي البرازيلي مارشيللو كوستا، الذي سيكون في الموسم المقبل ضمن الطاقم الطبي للميلان بشكل دائم. وهو برنامج من العمل المكثف الذي لم يخل من الإلهاء والانشغال بشيء آخر. وعلى سبيل المثال، حضر أليكساندر يوم الأربعاء الماضي في مدينة ساو باولو فوز كورينثيانز على بوكا ببطولة ليبرتادورس، وكان جالسا على بعد مقاعد قليلة من ماريو غوبي رئيس نادي كورينثيانز الذي كان يرغب في الحصول على باتو على سبيل الإعارة لعلاجه وإعادته للميلان وهو متعاف.

اختبارات عالية المستوى: ويبدو أن أليكساندر يقوم بذلك بمفرده. وسارت الاختبارات، التي أجراها في بداية يونيو (حزيران) الماضي مع البرازيل قبل الأولمبياد، على ما يرام، ولم تعد العضلات تعاني من مشكلات وتحسنت نفسيته، وهو العامل الأساسي في مواقف من هذا النوع ، مباراة بعد مباراة. ويشير برنامج المنتخب البرازيلي إلى قضاء بضعة أيام من التدريب في العاصمة البرازيلية ريو، والانطلاق إلى مدينة لندن في السادس عشر من يوليو (تموز) الحالي. وفي ضوء هذه البطولة، من المقرر إقامة مباراة ودية ذات شأن كبير أمام إنجلترا في مدينة ميدلزبره الإنجليزية في 20 يوليو الحالي.

يذكر أن تلك الألعاب الأولمبية التي لم يفز بها المنتخب البرازيلي قط ستدخل في مرحلة الجد، فهناك مباراة في 26 يوليو الحالي أمام مصر وفي 29 من الشهر نفسه أمام بيلاروسيا، وفي 1 أغسطس (آب) المقبل أمام نيوزيلندا. وإذا نجحت البرازيل في الوصول إلى النهاية، سيكون النهائي في 11 أغسطس المقبل. وبعد ذلك سيحصل اللاعب على إجازة بضعة أيام يعود بعدها إلى «ميلانيللو» من أجل بداية دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

صراع ثنائي: وما الوضع الذي سيجده باتو عند عودته؟ ليس الأمر سهلا من الناحية الخططية. ودعونا نقول إنه ينبغي له أن يبذل أقصى ما لديه لسحب المركز من أنطونيو كاسانو الذي سيجري أياما أكثر من التدريب، ويجلب معه مميزات بطولة «يورو» الجيدة. وحتى هذه اللحظة، فإن رأس الحربة الأساسي الآخر بجانب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش هو كاسانو. وإذا استبعدنا بشكل بديهي أن ماسيميليانو أليغري سيصل إلى نقطة تغيير طريقة اللعب حيث إمكانية الدفع باللاعبين الثلاثة، سينبغي لباتو إقناع المدير الفني بسبب المفاضلة التي ستتم مع الإيطالي المخضرم كاسانو.