دي ماتيو يؤكد أنه لا يعيش في «ظل» غوارديولا

قال إن نتائج تشيلسي هي التي ستقرر مصيره مع الفريق

TT

نفى المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي روبرتو دي ماتيو التقارير التي تشير إلى أنه سيتولى تدريب تشيلسي خلال الموسم الحالي فقط، ثم يخلفه في قيادة الفريق المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني بيب غوارديولا، مصرا على أن النتائج وحدها هي من ستحدد مصيره في «ستامفورد بريدج». وفي أول مؤتمر صحافي له بعد توليه مهمة تدريب «البلوز» بصورة نهائية، أكد المدير الفني الإيطالي أنه سيتبع نفس الطريقة البراغماتية التي نجح من خلالها الفريق في الحصول على دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال الموسم الماضي.

وكان مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش قد صرح بأن غوارديولا هو البديل الأمثل للمدير الفني السابق لتشيلسي أندريه فيلاس بواس الذي تمت إقالته من تدريب الفريق في شهر مارس (آذار) الماضي بسبب سوء النتائج ثم تولى القيادة الفنية لنادي توتنهام هوتسبر، ولكن غوارديولا قد صرح بأنه بحاجة إلى فترة راحة قبل أن يستأنف مسيرته التدريبية. وكان دي ماتيو قد تولى قيادة الفريق بشكل مؤقت عقب رحيل فيلاس بواس، ونجح في قيادة الفريق للحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا بعد الإطاحة ببرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني. ومع ذلك، لم يتم التأكيد على تعيينه كمدير فني للفريق لمدة عامين إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع.

وقال دي ماتيو: «ثمة تكهنات منذ اليوم الأول وأنا أعرف ذلك. إنني لا أشعر بأنني مجرد ظل لأي مدير فني، وأعرف جيدا أن الأمور قد تتطلب بعض الوقت في بعض الأحيان، وكان هذا قرارا هاما للغاية بالنسبة للنادي، ولا توجد لدي أي مشكلة على الإطلاق». واستطرد المدير الفني الإيطالي قائلا: «دائما ما كنت أقول إنني سوف أتقبل وأحترم أي قرار، ودائما ما ستكون هناك ضغوط هائلة على هذا النادي، ولكن يتم الحكم عليك من خلال النتائج. عندما تقود فريقا بحجم تشيلسي، يكون هدفك الأول دائما هو المنافسة على الألقاب والبطولات، وهذا هو الأساس».

وقد تعاقد تشيلسي بالفعل مع النجم البلجيكي ولاعب نادي ليل الفرنسي السابق ايدين هازارد ولاعب فيردر بريمن الألماني ماركو مارين، ولكنه لا يزال بحاجة للتعاقد مع جناح أيمن ومهاجم صريح. ومع ذلك، أكد دي ماتيو أن النادي لن يستغني عن أي لاعب خلال الصيف الجاري، مشددا على أن النادي لن يغير كثيرا من طريقته التي مكنته من الحصول على دوري أبطال أوروبا، والتي تعتمد على التأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.

وقال دي ماتيو: «دائما ما يعتمد الفريق على الجوانب والنواحي التكتيكية. ولو قيمت أداءنا بناء على ثلاث مباريات فقط (أمام برشلونة وبايرن ميونيخ)، فتكون بذلك قد نسيت باقي المباريات الأخرى، مثل الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين على نابولي الإيطالي وبخمسة أهداف مقابل هدف وحيد أمام توتنهام هوتسبر، ناهيك عن المباريات الأخرى التي أظهر فيها الفريق قوته الهجومية بشكل كبير».

وأضاف المدير الفني الإيطالي: «غاب عنا بعض اللاعبين الأساسين في المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ، ولم أر أي فريق آخر يلعب بهذه الطريقة المفتوحة أمام برشلونة الإسباني. في الحقيقة، نريد جميعا أن نلعب بنفس طريقة برشلونة، ولكن لا يوجد أي فريق في العالم يستطيع أن يلعب مثلهم. الشيء المهم هو أننا نلعب بشكل جيد ونحاول الفوز في كافة المباريات في ضوء اللاعبين المتاحين بالنسبة لنا. إنني لا أرى أي داع لتغيير طريقة اللعب». ومن الممكن أن يلعب تشيلسي من دون نجم الفريق الإسباني خوان ماتا حتى بداية شهر سبتمبر (أيلول)، بعدما صرح دي ماتيو بأن النجم الإسباني سوف يحصل على راحة إضافية عقب المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية خلال الصيف الجاري ومشاركته في الأولمبياد التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن. واعترف دي ماتيو بأن «هذا ليس شيئا مثاليا».

وكان رون غورلاي الرئيس التنفيذي لتشيلسي قد ذكر إن إبراموفيتش مالك النادي ومجلس إدارة النادي سعداء بالتعاقد مع المدرب الإيطالي. وأوضح غورلاي «عندما طالبناه بتولي مسؤولية الفريق في مارس الماضي بشكل مؤقت، رأينا جميعا أنه مدرب شاب لديه الكثير ليقدمه». وأضاف: «الطريقة التي عمل بها معنا ومع اللاعبين وجميع أعضاء الطاقم الفني للفريق والنجاح الذي حققه كانت كلها عوامل جعلت منه الاختيار الأفضل لقيادة الفريق في المواسم المقبلة».

وأشار غورلاي «سنعمل بالتعاون مع روبرتو في الأسابيع المقبلة. أبرمنا بعض الصفقات المثيرة وكان لروبرتو رأيه في هذه الصفقات.. ورغم الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق، نعلم أن روبرتو هو الرجل المناسب لقيادة تشيلسي إلى مزيد من النجاح». وأبدى دي ماتيو سعادته بالتعاقد مع تشيلسي قائلا: «نحن جميعا حققنا نجاحا هائلا في الموسم المنقضي لنصنع تاريخا لهذا النادي». وأضاف: «هدفنا هو مواصلة بناء الفريق. وأخطط بالفعل وأتطلع لعودة الفريق إلى التدريبات استعدادا للموسم الجديد».