فيلاس بواس: تعلمت من أخطائي في تشيلسي

المدرب الجديد أكد أن مهمته ليست استعادة سمعته بل إعادة توتنهام إلى مسار الألقاب

TT

رأى المدرب الجديد لتوتنهام رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم، البرتغالي أندريه فيلاس بواس، أن «الدروس المؤلمة» التي تلقاها خلال مشواره القصير مع الفريق اللندني الآخر تشيلسي، ستساعده على تحقيق النجاح في ملعب «وايت هارت لاين». وكان اختيار فيلاس بواس كخلف لهاري ريدناب الذي أقيل من منصبه في نهاية الموسم الماضي، مفاجئا للكثيرين، خصوصا أن تجربته مع الدوري الممتاز كانت مخيبة للغاية إذ أقيل من منصبه في تشيلسي بعد 8 أشهر فقط على وصوله إلى فريق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي استعان بخدمات مساعد فيلاس بواس الإيطالي روبرتو دي ماتيو، فكان الأخير عند حسن ظنه إذ قاد الفريق اللندني للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وبلقب مسابقة كأس إنجلترا أيضا.

وكان المدرب البرتغالي وضع لنفسه هدف قيادة تشيلسي إلى لقب بطل دوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع النادي اللندني، لكن سرعان ما اكتشف أن هناك فارقا شاسعا بين التخطيط والواقع. ورفع فيلاس بواس منذ أن تسلم الإشراف على تشيلسي خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي شعار منح النادي اللندني لقب دوري الأبطال الذي سعى جاهدا في الأعوام الأخيرة للظفر به من دون أن يحصل على مبتغاه، مستندا إلى النجاح الذي حققه في 2011 مع بورتو حين قاده إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة الدوري الأوروبي.

لكن البرتغالي الذي أصبح في 2011 أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 33 عاما و213 يوما، خرج من الباب الصغير لملعب «ستامفورد بريدج» وترك مكانه لمساعده الإيطالي الذي ارتقى إلى مستوى المهمة وأعاد الحياة إلى النادي.

ولا يمكن تجاهل تأثير المشاكل الجمة التي واجهها «تلميذ» جوزيه مورينهو داخل غرف ملابس تشيلسي لأنه لم يحظ بدعم جميع لاعبيه، وهذا ما أكده بنفسه من دون أن يعيره أهمية لأنه اعتبر أن ما يهمه هو دعم مالك النادي أبراموفيتش.

وبعد أن وضع المدرب البرتغالي البالغ من العمر 34 عاما ما حصل معه في «ستانفورد بريدج» خلفه، اعترف الآن أنه ارتكب الأخطاء خلال تجربته الإنجليزية الأولى وأنه مصمم على تفادي السقوط في الفخ ذاته. وأضاف: «أنت تتعلم دائما من التجربة. إن الاختبار الذي عشته مع تشيلسي لم يكن على الأرجح مرضيا على صعيد النجاحات لكنه كان مرضيا جدا بالنسبة لي من الناحية الاحترافية. تعلمت بعض الأشياء التي عالجتها على الأرجح بشكل خاطئ، وتعلمت أنه في النادي عليك أن تثق بالأشخاص المناسبين في الوقت المناسب».

وشدد فيلاس بواس على أن ما يهمه حاليا هو تحقيق النجاح مع توتنهام وليس تلميع صورته الشخصية مجددا، مضيفا أنها «ليست مهمة استعادة سمعتي، بل إنها مهمة إعادة توتنهام إلى مسار الألقاب. لم نفز بأي شيء منذ 2008. الأمر الصحيح هو قيادة الفريق إلى الأمام، المزج بين الألقاب والنجاحات. آمل أن آتي بها (الألقاب) إلى هذا النادي». واعترف فيلاس بواس الذي ارتبط اسمه باحتمال الإشراف على الفريق الإنجليزي الآخر ليفربول وبروما الإيطالي، أنه أجرى مفاوضات مع أندية أخرى قبل الانضمام إلى توتنهام، كما أشار إلى أن الفريق اللندني قد يتخلى عن صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش الذي يسعى كل من مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني للتعاقد معه، في حال تقدمت الأطراف المهتمة بالعرض المناسب.

وكان توتنهام رفض العام الماضي التخلي عن مودريتش إلى تشيلسي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، مما يعني أنه سيطالب بمبلغ أكبر من أجل التخلي عن النجم الكرواتي هذا الموسم.

وأعرب فيلاس بواس عن استعداده للاستماع إلى عروض مقدمة لضم مودريتش.

وأكد فيلاس بواس أن هناك العديد من الاستفسارات بشأن مودريتش، الذي ربطته تقارير إعلامية بنادي تشيلسي والعديد من الأندية في دول أخرى. وقال مدرب توتنهام «الاهتمام الذي وصل إلينا من العديد من الأندية المختلفة يظهر أهمية اللاعب والدور الذي قام به مع توتنهام». وأوضح «المحادثات الجارية ستستمر مع هذه الأندية حتى نتوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف».

واستبعد فيلاس بواس سعي فريقه نحو ضم أندي كارول مهاجم ليفربول، ولكنه أشار إلى اهتمامه بضم لاعب الوسط البرتغالي جواو موتينيو والمهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور، الذي كان معارا لتوتنهام من مانشستر سيتي. ولعب موتينيو في صفوف بورتو البرتغالي تحت قيادة فيلاس بواس، الذي قاد الفريق للفوز بثلاثية الدوري والكأس والدوري الأوروبي. وقال فيلاس بواس «لقد كان واحدا من أهم اللاعبين في يورو 2012، لقد قدم بطولة مذهلة، وكذلك هو لاعب مهم بالنسبة لبورتو، الاعتماد على لاعبين من هذه النوعية سيكون دائما مؤثرا بالنسبة لنا».

وتابع «هذا لا يعني أنه الهدف الوحيد، ولكن إذا حدث شيء، فبالطبع إنه لاعب ننظر إليه ببعض الاهتمام». وأكد أن «أديبايور لاعب آخر كان مهما لنا الموسم الماضي، وسيكون كذبا إذا قلت إننا لا نبحث عن مهاجم، وأدي (أديبايور) جزء من القائمة».