عبد اللطيف الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: أخطاء الـ20 عاما أطاحت بالكرة السعودية من عرش آسيا

قال إن إدارات الأندية تبحث عن المجد الشخصي.. وريكارد أخطأ في تصريحاته الأخيرة

TT

اعتبر مساعد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عبد اللطيف الحسيني تراجع الأخضر ليصل في التصنيف العالمي إلى 101 نتاجا طبيعيا لتراكم الأخطاء التي حدثت منذ ما يقارب الـ20 عاما، مشيرا إلى أن الإنجازات الوقتية التي كانت تنالها الأندية وبعض المنتخبات السعودية ساهمت في تغطية العيوب التي من المفترض معالجتها قبل أن تتفاقم، مستعرضا دور المدربين الذين استعانت بهم الأندية في وقت سابق، وكان لهم دور بارز في اكتشاف جيل مميز من اللاعبين السعوديين تمكنوا من قيادة الأخضر على الصعيدين الدولي والقاري، موضحا أن الإدارات الحالية باتت تبحث عن إنجاز شخصي لها، وهو حق مشروع نظرا لقصر المدة التي يوجد خلالها الرئيس في النادي، وتوجهه إلى الفئات السنية لن يجعل جهده ظاهرا، وستناله سياط النقد من الجماهير التي تريد نتائج سريعة تفرحها، نافيا أن يكون سبب خسارة المنتخب السعودي من أستراليا لياقيا، موضحا أن الأهداف الثالثة التي جاءت دفعة واحدة تعتبر غير قابلة للتفسير، وليست منطقية في عالم كرة القدم، دون أن يغفل أثر فترة الإعداد التي كانت متزامنة من شهر رمضان الذي تتقلص فيه الحصص التدريبية نظير صيام اللاعبين في فترة النهار.

وعرج الحسيني في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» على بطولة العرب التي صاحبها تردد في اختيار المنتخب السعودي المشارك بعد إقامة المنافسات الآسيوية تحت 22 عاما، مبينا أن النتائج التي تحققت في تلك البطولة كانت واقعية وليست سيئة عطفا على العناصر المشاركة، إلى جانب قصر فترة الإعداد التي لم تتح للجهاز الفني أخذ الوقت الكافي لرفع المخزون اللياقي لدى اللاعبين، مطالبا بضرورة احتراف اللاعب السعودي في الخارج ليتمكن من رفع مستواه في ظل انخفاض قوة المنافسات في كل المسابقات المحلية التي لا يتجاوز اللعب الفعلي فيها الـ51 دقيقة.

* المنتخب السعودي الأول يشهد تراجعا كبيرا في مستوياته خلال الفترة الأخيرة، إلى ماذا تعزو ذلك؟

- لا يوجد شيء يسمى تراجعا خلال عام أو عامين، الكرة السعودية تعاني منذ 20 عاما، إلا أن الانتصارات التي كانت تحققها الأندية والمنتخبات خارجيا أخفت المشكلات، وعندما غابت الإنجازات بدأ الوسط الرياضي يفتش عن العيوب، وهذا أمر طبيعي، وهناك علاقة طردية بين مستوى الأندية والمنتخبات، ففي الفترة التي كان المنتخب السعودي يحقق النتائج الجيدة كانت الأندية تقدم مستويات متميزة خلال مشاركاتها الآسيوية، فآخر بطولات آسيا حققها الاتحاد في عامي 2004 و2005، وبعدها المنتخب السعودي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006، ووصل إلى نهائي كأس آسيا 2007، ويتضح ذلك بالنظر إلى المدربين الذين كانوا يوجدون في الكرة السعودية كبروشتش وجولي كاسترو ولكسمبورغو وكوبالا، والأخير عندما كان يشرف على الفئات السنية في الهلال يتقاضى أكثر من مدرب الفريق الأول، والأندية في ذلك الوقت اهتمت بشكل كبير بالمدربين الأكفاء القادرين على تأسيس اللاعبين الناشئين بطريقة جيدة.

* ما دامت الأجهزة الفنية المتميزة في الفئات السنية هي سر تفوق الأندية والمنتخبات، ما الذي يمنع إدارات الأندية حاليا من استقطابها والاستعانة بخدماتها كما كان في السابق؟

- الإدارات في الوقت الراهن لا تستطيع إحضار مدربين كما كان في السابق لاهتمامهم بالفريق الأول وبحثهم عن إنجازات خلال فترة زمنية قصيرة لتسجل باسم رئيس النادي الذي يوجد خلال مدة لا تتجاوز الـ4 مواسم، كما أن البنية التحتية في الأندية لا تتيح الفرصة لإنشاء مدرسة بإمكانها تقديم لاعبين جيدين في ظل وجود أكثر من 700 لاعب يشرف عليهم مدرب أو مدربان، لذلك الأمر يحتاج إلى إعادة دراسة للأماكن المخصصة لاحتواء اللاعبين الشبان، فمن يوجد في الأندية لا يلحظ الاهتمام الكبير بهم مقارنة بما يجري مع الفريق الأول.

* الأخضر انهار بشكل مفاجئ أمام المنتخب الأسترالي في التصفيات الآسيوية، ما الأسباب التي أدت إلى ذلك السقوط؟

- هناك نقاد يرون أن المنتخب السعودي انهار في مباراته أمام أستراليا، وفي الشوط الثاني تحديدا، وأنا أوافق هذا الرأي لكن ليس لأن مدرب اللياقة الإسباني كارلوس كان سيئا، فهو درب في برشلونة، فلا يمكنه أن يقفز بمستوى اللاعبين اللياقي خلال 10 أيام فقط، لذلك تجنب تحميل اللاعبين مزيدا من الضغوط لوجود عدد من المباريات خلال وقت قصير، وسعى للمحافظة على المخزون اللياقي المكتسب من الأندية، واللاعبون لدينا بإمكانهم تقديم 90 في المائة في المنافسات المحلية، لكن عندما يواجهون منافسا لديه مستوى أعلى تتقلص قدرتهم على الأداء خلال المباراة، ففي عامي 2009 و2010 عملنا تحليلا برفقة كوزمين أثناء وجودي في الهلال، واكتشفنا على الرغم من قوة المنافسة في الدوري السعودي أن متوسط اللعب في المباريات 37 دقيقة، وأقوى المواجهات التي كانت بين الهلال والاتحاد وصلت إلى 51 دقيقة، بينما أضعف المباريات في أوروبا تتجاوز الـ50 دقيقة، ولذلك علينا الاهتمام بالوقت الذي يبدأ فيه اللاعب كرة القدم، إلى جانب البحث عن الجهاز الفني الكفء القادر على تطوير مستواه، علاوة على قوة المنافسات التي يخوضها، البعض عندما شاهد اللاعب الإيطالي بيرلو في سن الـ35 عاما يقدم أداء لافتا في مسابقة أمم أوروبا الأخيرة تساءل عن الأسباب التي جعلته يظهر بهذا المستوى، وسنجد الإجابة عندما نعود إلى طريقة بنائه في الفئات السنية.

* يرى الكثيرون أن إسناد مهمة تدريب المنتخب السعودي للهولندي ريكارد أمر خاطئ، كيف تقيم تجربة المدرب حتى هذه المرحلة؟

- لو كان التعاقد مع ريكارد في وقت أبكر لتمكن من معرفة الظروف المحيطة باللاعبين ومستوياتهم ومدى احترافيتهم حتى يستطيع تكوين منتخب حسب رؤيته، فهو جاء في بداية تصفيات آسيا والموسم الذي قبله انتهى متأخرا، ومعظم اللاعبين مجهدون، والأندية خاضت معسكراتها قبل رمضان، ولا توجد فترة إعداد كافية لهم، وجميعهم أبدوا تذمرهم من تلك المرحلة، وكان البعض يرى ضرورة خوض مباريات ودية في تلك الفترة، وهذا أمر صعب لأن اللاعبين لم يفهموا بعد تكتيك المدرب، والدخول في أجواء المباريات تتطلب من 4 إلى 6 مواجهات تجريبية، إلى جانب النواحي النفسية، لذلك يبدو أن الحكم على ريكارد صعب في ظل هذه الظروف، فالسنة الأولى يقضيها المدرب في اكتساب المعلومات حول اللاعبين والمجتمع، والسنة الثانية هي موسم الحصاد وتحقيق النتائج، وريكارد لم يكمل عاما مع اللاعبين الذين لم يتدربوا تحت يديه يوميا، وبإمكاننا في المواجهات المقبلة أن نحاسب الجهاز الفني لأنه عرف الكثير من الأمور التي تدور في الوسط الرياضي السعودي، وشاهد المنتخبات بمختلف فئاتها ووقف على مستوى الكثير من اللاعبين.

* سيناريو المنتخب السعودي في التصفيات لم يكن مرضيا للمتابعين والجماهير، كيف تراها من المنظور الفني؟

- لن أقف في حديثي موقف المدافع عن أي جهة، بل سأسرد الأحداث كما جاءت، فالمباراتان الأولى والثانية كانتا أمام منتخبين في مستوى المنتخب السعودي وهما عمان وأستراليا، ففي مسقط تعادلنا بنتيجة مقبولة، وأمام المنتخب الأسترالي خرجنا بنتيجة تعد معقولة إلى حد ما، ومدرب أستراليا فوجئ بالنتيجة التي انتهت 3 / 1 نظير الأخطاء التي ارتكبها دفاع الأخضر، إلى جانب إضاعة المهاجمين لفرصتين محققتين، وكان بالإمكان الخروج بالتعادل على أقل تقدير، وبعدها واجهنا تايلاند على أرضهم وحققنا التعادل أمام منتخب متطور بعد أن هزم عمان على أرضه وخسر من أستراليا في الدقائق الأخيرة، وما ضاعف الأمر سوءا الضغوط التي يواجهها المنتخب السعودي نظير النتائج غير الجيدة في السابق، وتعادلنا أمام عمان في مواجهة الإياب صعب المهمة قبل ذهابنا إلى أستراليا الذي كان متأهلا ويلعب دون أي ضغوط وعلى أرضه وبين جماهيره فحدثت النتيجة الكبيرة.

* شباك الأخضر استقبلت 3 أهداف متتالية أمام المنتخب الأسترالي، ما أسباب استقبالها بهذه السهولة وخلال وقت قصير؟

- لو أن الأهداف الثلاثة كانت خلال أوقات متفرقة لأرجعنا السبب إلى الأخطاء التكتيكية أو تغييرات المدرب أو ضعف مجهود اللاعبين، لكن خلال 3 دقائق يعتبر أمرا خارقا للعادة، فهناك مباريات يتبقى على نهايتها 20 دقيقة ويكون أحد الطرفين يلعب بـ8 لاعبين ولا يتمكن الآخر من تسجيل 3 أهداف خلال تلك الفترة الزمنية، ومن واقع خبرتي لا يمكنني وضع أي تفسير لما حدث.

* بدا الجهاز الفني للمنتخب السعودي متذبذبا في اختياراته للاعبي المنتخب السعودي المشارك في بطولة العرب، ما تقييمك لتلك الاختيارات؟

- كان من المقرر أن يشارك المنتخب الأولمبي في بطولة العرب عندما يتأهل إلى أولمبياد لندن لتكون المسابقة العربية خير إعداد له، لكن عدم وصوله إلى الأولمبياد جعلنا نلتفت إلى لاعبي السعودية الشباب الذين شاركوا في كأس العالم، فهناك بعض العناصر تحتاج إلى منحها فرصة لإثبات ذاتها، إلا أننا فوجئنا بتزامن كأس آسيا تحت 22 عاما مع البطولة العربية، مما أوجب علينا إعادة النظر في العناصر المشاركة نظرا لأهمية المنافسة القارية التي سيخوضها اللاعبون الذين كان من المقرر أن يمثلوا الأخضر في كأس العرب، بعدها اجتمعنا مع ممثلي الأندية، وأوضحنا لهم أننا سنريح كل اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم، وكذلك سنريح المشاركين مع أنديتهم في التصفيات الآسيوية، لذلك لن نستعين باللاعبين المؤثرين والذين تنتظرهم المشاركة في دور الـ8 من بطولة آسيا، ولاقت هذه الخطوة قبولا من كل الأندية السعودية.

* مرحلة الإعداد التي سبقت كأس العرب لم تكن خلال وقت كافٍ قبل انطلاقتها، ما رأيك؟

- نحن سعينا جاهدين خلال المعسكر الإعدادي لبطولة العرب لتفادي إرهاق اللاعبين، خصوصا أنهم أتوا بعد انتهاء موسم شاق، فأخضعناهم لتدريبات خفيفة من أجل المحافظة على المكتسبات التي لديهم، لنضمن إمكانية تقديمهم أداء جيدا مع المنتخب دون أن يكون لها تأثير سلبي على أنديتهم مستقبلا، ومنحناهم راحة كافية، كما أنهم ساعدونا كثيرا من خلال انضباطهم والتزامهم بالمواعيد التي وضعتها إدارة المنتخب.

* الأخضر بدأ بطولة العرب بانتصار عريض على الكويت، لكن نتائجه ساءت بعد ذلك، كيف ترى الموقف؟

- صحيح، نحن واجهنا في المباراة الأولى المنتخب الكويتي وكسبناها 4 / 1 بمستوى جيد، إلا أن هذا الانتصار انعكس سلبا أمام فلسطين، الجميع يعتقد أننا لم نعد اللاعبين نفسيا، فهل معقول أننا كجهاز فني قضى الكثير من السنوات في هذا المجال لم نهيئ لاعبينا بالصورة الجيدة؟ وبعدها جاءت مواجهتنا أمام ليبيا في دور الأربعة التي أقيمت عند الساعة 6 مساء في جدة وسط أجواء حارة، وهذا رد على مدرب العراق البرازيلي زيكو الذي يرى أن اللجنة المنظمة حابت الأخضر، ولو كان الأمر كذلك لخضنا مواجهة نصف النهائي في الطائف، لكن أجواء جدة أضرت بكلا الطرفين، وأضعنا فرصتين في الشوط الأول للرويلي والسهلاوي، ولم نكن بهذا السوء في ظل فترة الإعداد القصيرة، والعناصر لم تنسجم بشكل كامل معا، وهناك الكثير من المنتخبات لعبت بفريقها الأول، لذلك أعتقد أن هناك من قسا على المنتخب السعودي عند خروجه من البطولة العربية.

* ريكارد حمل إدارة المنتخب السعودي انخفاض مستوى اللاعبين بعد الفوز على الكويت، كيف ترى هذه الخطوة من المدرب؟

- تحميل المسؤولية لجهة واحدة من وجهة نظري يعتبر خاطئا، وما قاله ريكارد هو أن المديح الذي تلقاه اللاعبون بعد انتصارهم على الكويت أصابهم بالتراخي، لذلك لا أعتقد أن هناك من يحمل الخطأ لأحد دون غيره، والجميع يخطئ وبحاجة ماسة إلى النقد الذي يبحث عن مصلحة الوطن والذي يكون موجها للعمل، وندرك أن الوسط الرياضي لا يمكن أن يتفق بكل أطيافه على صحة عملنا، وأرى أن النجاح والفشل كليهما يأتيان بناتج لعمل تراكمي يسبقهما.

* لا تزال التساؤلات حول أسباب تعدد المنتخبات السعودية تطرح بشكل كبير، ما الإجابة التي تراها مقنعة لتلك الأسئلة؟

- هناك قائمة منشورة عبر الموقع الإلكتروني لاتحاد القدم تتضمن الأهداف المرجوة وراء تكوين كل منتخب، وعلى الإعلاميين أن يطلعوا عليها قبل أن يوجهوا انتقادهم إلى تلك المنتخبات، لأنهم سيجدون فيها أجوبة كثيرة للتساؤلات التي تتكون لديهم، ومن أراد أن يبحث عن السلبيات في أي عمل سيجدها، وكرة القدم في كل جوانبها لا يوجد ما هو صحيح 100%، وما في أيدينا هو العمل وبذل الجهد والاجتهاد، أما النتائج فتبقى بيد الله سبحانه وتعالى.

* هناك خطوات يضعها الجهاز الفني للمنتخبات السعودية من أجل تطوير أداء اللاعبين للمنافسات المقبلة، ما أبرز تلك الخطوات؟

- أرى أن أهم الأعمال تكمن في إعداد اللاعبين الصغار بجعلهم يعيشون الأجواء الاحترافية أثناء ذهابهم إلى أوروبا، ليتعلموا الطريقة التي يسير عليها اللاعب الأوروبي الذي يحظى برعاية كبيرة على كل الأصعدة، وهذه الخطوة تأتي كتشجيع للأندية من أجل أن تلتفت إلى هذه الفئة العمرية الهامة التي تعتبر لبنة هامة إذا أردنا تحسين وضعنا في المستقبل، أما على صعيد المنتخب الأول فإننا نسعى لمواجهة المنتخبات القوية في أيام الفيفا، لأن المنتخب القوي إذا وصلت إلى مرماه ولو لمرة واحدة فذلك يعني أن من هو أقل منه سيكون الوصول إلى شباكه أسهل، فعندما كنا نشارك في بطولة القارات كان مستوانا متميزا، وبعد أن أقرت كبطولة رسمية وابتعدنا عنها تأثر أداؤنا، ولا بد أن نمارس اللعب مع الأفضل لنرفع من مستوى لاعبينا، فالأهم هو احتكاك اللاعبين مع من هم في المستوى الأعلى، لكي لا نفاجأ عندما نقابل منتخبات كأستراليا بأن عطاء لاعبينا لا يتناسب مع قوة المنافس.

* الدوري السعودي واجه انتقادات كثيرة في الموسم الماضي، فهناك من وصفه بالضعيف، كيف تراه في نظرك؟

- أعتقد أن المطالبة بضرورة احتراف اللاعب السعودي في أوروبا دليل أن مسابقاتنا ليست قوية، وهذا الإقرار في نظري يعتبر أمرا جيدا، لأننا لن نتطور إلا عندما نؤمن بأن المنافسات لا يمكنها أن تجعلنا ننافس المنتخبات الكبيرة التي تفوقنا في القدرات، لذلك نلحظ أن لاعبي مالي ونيجيريا والكاميرون لم يمكثوا في الدوري المحلي لبلادهم، ولو كان الأمر كذلك لما ظهر منتخبهم بتلك المستويات المتطورة، وإنما حضروا في دوريات أعلى منذ الصغر، وكذلك الأمر بالنسبة لمنتخب البرازيل، فقبل أن يحترف لاعبوه في الخارج لم يتمكن من تحقيق بطولة كأس العالم لقلة النواحي اللياقية والتكتيكية والصحية، فقرر اتحاد القدم لديهم إرسال عدد من اللاعبين إلى أوروبا، وحققوا بعد ذلك كأس العالم ثلاث مرات عقب توقف دام 24 عاما.