أندريا ستراماتشوني: ميليتو يروق لي خططيا أكثر من باتزيني

ساو باولو يطلب 37 مليون يورو للتنازل عن لوكاس.. وباولينهو يرفض الإنتر

TT

أمضى أندريا ستراماتشوني يوم أول من أمس بصحبة زوجته ليلة قبل أن يستأنف مجددا تدريباته مع الفريق استعدادا لمواجهة روفيريتو، التي ستكون ختاما لمعسكر الإنتر في ترينتو. ولكن أندريا شخص يصعب عليه الانفصال عن عمله، لدرجة أنه خلال يومي الراحة (اليوم وغدا) سيكون في انتظار مدرب الإنتر سلسلة من الاجتماعات مع إدارة النادي لتحديد التحركات الأخيرة في سوق الانتقالات الحالية قبل الموعدين الحاسمين، وتقديم قائمة الفريق التي ستخوض الأدوار التمهيدية لبطولة الدوري الأوروبي (التي من المقرر انطلاقها في 27 يوليو «تموز» الحالي، بينما من المفترض أن تظهر نتيجة القرعة في الـ20 من الشهر ذاته)، والانطلاقة الرسمية لبطولة كأس إيطاليا في 2 أغسطس (آب) المقبل.

وتحدث مدرب الإنتر إلى ميكروفونات شبكة «سكاي» عن أشياء كثيرة، بدءا من كوتينهو الذي افترض البعض إدماجه في محاولات الإنتر للوصول إلى المهاجم البرازيلي لوكاس، بيد أن أندريا لا يود مطلقا أن يفقد خدمات لاعبه: «كوتينهو واحد من اللاعبين الذين يتمتعون بموهبة كبيرة. غالبا ما ننسى أنه من مواليد عام 1992، وفي الماضي قد تم طلب الكثير منه. لماذا يسعى الإنتر لضم باولينهو ولا يفكر في انتزاع أندريا بولي؟ حاليا كلاهما ليس لاعبا في صفوف الإنتر. أنا أعرف أندريا وأقدره كثيرا، ثم هناك آليات سوق الانتقالات، وربما هناك شيء ما لم يسِر بشكل جيد في المفاوضات الخاصة باللاعب بولي». وبصدد موقف باتزيني تحدث المدرب الشاب قائلا: «جامباولو مهاجم ذو قيمة كبيرة، ولكن هناك اختيارات فنية وخططية أوضحت أنني أفضل فيها ميليتو، وبالتالي تحاول إدارة النادي التصرف بطريقة معينة مع الموقف». وعن الجانب الخططي أضاف أندريا: «يروق لي الدفع بثلاثة مهاجمين، ولكن ينبغي على الفريق أولا امتلاك الهوية الخاصة به والتوازن». وعن ذاته تحدث ستراماتشوني قائلا: «أحاول الاهتمام بكل التفاصيل لرد الثقة التي منحني إياها موراتي والجماهير. الطمأنينة التي ترونها نابعة من شعوري أنني أنا ذاتي. ثم إن اختيار رئيس النادي الذي كان من الممكن أن يبدو جنونا تحول إلى شيء طبيعي بفضل اللاعبين. أعتقد أنني أعرف كيف أضع لاعبي فريقي في أفضل الظروف للتعبير عن أنفسهم. عندما تركت روما لم يكن يروق الأمر لي وقتها، غير أنني وصلت إلى نادٍ كبير، وربما دراستي للفريق الأول بكوني مدربا لفريق الناشئين أمر قد ساعدني لفهم آليات معينة. من الصعب أن تصبح مدربا كبيرا إذا لم تكن لاعبا كبيرا؟ أنتم لا تعلمون ما هي الطموحات التي كنت قد خرجت بها من منزلي منذ الصغر بحثا عن احتراف كرة القدم، ثم تعرضت للإصابة اللعينة في الركبة، التي دمرت ذلك الحلم». وبشأن صفقات البيع المحتملة في الإنتر: «بصدد شنايدر ليس لدي أية مؤشرات تجعله لا يبقى مع الفريق. ولكن، على أية حال، صفقة بيع إبرا وسيلفا أوضحت أنه ليس هناك لاعب غير قابل للبيع. وفي الإنتر زانيتي وكوردوبا هما فحسب اللذان ليسا للبيع في فريقنا».

صامويل متحفز: أحد أعمدة خط دفاع الإنتر هو والتر صامويل، المنتعش بتجديد عقده مع النادي والمستعد للتحدي الجديد، وقد صرح المدافع الأرجنتيني إلى قناة الإنتر مؤخرا قائلا: «الأمور كلها تسير بشكل جيد للغاية. ضم سيلفيستري إلى الفريق؟ لقد تخلص من الإجهاد، يجب علينا نحن أيضا، لاعبي الإنتر أصحاب الخبرة، جعل سيلفيستري والوافدين الجدد يندمجون على أفضل وجه مع طريقة لعبنا. لقد طرأت على الفريق بعض التغيرات، غير أن الحماسة لدينا كما هي، وعلينا أن نساعد أنفسنا حتى نستطيع الوصول إلى الفوز بالدرع المحلية وكأس إيطاليا والدوري الأوروبي».

من ناحية أخرى، قرر باولينهو البقاء في نادي كورينثيانز على الأقل لموسم آخر، ذلك الذي سيلعب فيه مونديال العالم الأندية أمام تشيلسي. وسيوقع لاعب الوسط صاحب الـ23 عاما على عقد مع ناديه كورينثيانز الذي يلتزم بتحرير لاعبه خلال 12 شهرا أمام وجود عرض مهم. وصرح تياغو سكورو وكيل أعمال اللاعب البرازيلي قائلا: «كان لدينا ثلاثة عروض من أندية في أوروبا، الإنتر وفالنسيا وسسكا موسكو. لكن عرض كورينثيانز أرقام مشابهة، ومساوية في الناحية العملية، ومع تقييم كل التطلعات المتعلقة بالمشوار الكروي والقرب من العائلة، قررنا البقاء لعام آخر في البرازيل. وهناك إمكانيات جيدة في الانتقال إلى نادٍ آخر في الموسم المقبل». وتظل المسألة أنه مع فقدان مسار بولي أيضا (باستثناء حدوث أي مفاجآت خلال سوق الانتقالات الصيفية)، الآن من المفترض إنهاء المفاوضات بشأن مودينغاي، ومن الممكن أن يكون هناك خصم من نادي بولونيا إذا حصل اللاعب البلجيكي البالغ من العمر 30 عاما على إيقاف بسيط بسبب مسألة الإحالة.

لوكاس مورا: ويظل على الأقل مقعد فارغ أيضا في خط الهجوم. وفي الاجتماع الذي سيتم عقده مع بداية الأسبوع بين المدير الفني ستراماتشوني وإدارة النادي سيتم وضع النقاط بشأن صفقات الرحيل عن النادي (باتزيني لديه عرض من نادي فيردر بريمن الألماني، لكنه قد يفضل البقاء في إيطاليا وينتظر تحركا من اليوفي أو لاتسيو، وبالنسبة لحارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار تظل خيارات توتنهام أو حل العقد مع مكافأة نهاية الخدمة مفتوحة، بينما بالنسبة للبرازيلي مايكون وكاستانيوس من المتوقع قيام فرق إنجليزية ببعض الضربات)، لكن أيضا مع تحديد الاستراتيجية من أجل صفقات الدخول إلى النادي. وعلاوة على نائب ميليتو (ديسترو يكمن دائما في صدارة القائمة، لكن المنافسة قوية كما هو بالنسبة لحلم الحصول على البرازيلي دامياو لاعب إنترناسيونال، وبالتالي يتطلب الأمر اسما جديدا، لكن من الممكن أيضا وضع ثقة في لونغو)، ينبغي اتخاذ قرار حول ما يمكن فعله مع لوكاس. ووصل من البرازيل رفض نادي ساو باولو أيضا على عرض نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يقدر بنحو 33 مليون يورو. وفي الواقع كان ليحدد النادي البرازيلي مؤخرا سعرا مقابل التنازل عن لاعبه الذي يقدر بنحو 30 مليون يورو. والمشكلة هي أن النادي يحتفظ فقط بـ80% من إجمالي البطاقة، بينما تظل الـ20% المتبقية ملكا للاعب ذاته. وهو الأمر الذي يعني أنه من أجل أن يحصل ساو باولو على 30 مليون يورو، فإن إجمالي العرض ينبغي أن يكون 37.5 مليون يورو. وبعد ذلك بداية من أوائل شهر أغسطس (آب) المقبل، سيكون الموقف مختلفا لأن النسبة المملوكة في يد اللاعب ستصعد من 20% إلى 30%. ومن أجل هذا السبب سيتعين على الإنتر أن يكثف جهوده وأن يقوم بجهد مضاعف سواء بمساعدة بيريللي، أكبر مساهمي الإنتر أو عن طريق الحصول على الأموال من خلال بعض صفقات البيع المميزة.