إبراهيموفيتش يصل اليوم إلى باريس لإجراء الفحوصات الطبية

نائب رئيس الميلان يسعى لضم كولاروف ظهير مانشستر سيتي

TT

بعد أيام من المفاوضات التي أنهكت الجميع، من المفترض أن يصل الإعلان الرسمي خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث سيودع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فريقه الميلان وسيصبح لاعبا في باريس سان جيرمان. وباستثناء حدوث أي مفاجآت، ستعقد الصفقة على أساس راتب يقدر بنحو 12 مليون يورو، علاوة على المكافآت في الموسم الواحد. ومن المنتظر أن يصل اللاعب السويدي اليوم، الأربعاء، إلى العاصمة باريس لإجراء الفحوصات الطبية.

تفاؤل ليوناردو: وكان مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب السويدي يوم أول من أمس، الاثنين، في مدينة إيندهوفن لإنهاء صفقة مع نادي إيندهوفن، لكنه سيسافر إلى باريس لكي يحاول وضع نقطة نهائية في المفاوضات. واستمرت الاتصالات بينه وبين ليوناردو عن طريق البريد الإلكتروني والهاتف، والاتفاق حاليا قريب للغاية. وفي الوقت ذاته، وصل فيتوريو ريغو، المحامي الذي يتابع مع رايولا المفاوضات لبيع اللاعب السويدي، إلى مدينة ميلانو للذهاب إلى مقر نادي الميلان، حيث قابل أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان.

ولم يطلق ريغو أي تصريحات، لكنه لمح إلى أنه ليس هناك أي أخبار جديدة لها علاقة بالمسألة، وأن المفاوضات على أي حال لا تزال تسير وفقا للخطط الموضوعة لها. وفي المساء، تناول هو ورافاييلا بيمنتا، محام آخر للسويدي زلاتان، الذي وصل إلى مدينة ميلانو، العشاء في جانينو، وهو نفس المكان الذي كان يوجد فيه غالياني وماسيميليانو أليغري، المدرب الفني لفريق الميلان.

ومن جانب آخر، صرح ليوناردو، المدير الرياضي في باريس سان جيرمان، أثناء خروجه من مقر النادي، ملمحا إلى أنه من المفترض أن يصل الإعلان الرسمي بشأن الحصول على إبراهيموفيتش خلال الساعات القليلة المقبلة قائلا: «جار العمل، وهو صعب دائما لكن غدا سيكون يوما مهما»، وتابع حديثه قائلا: «ليس هناك أي شيء خاص، إنها مفاوضات عادية، لكن غدا (خلال الساعات القليلة المقبلة) سيكون يوما مهما. وواصلنا العمل والمناقشات».

مشكلة الضرائب: والعقدة هي راتب اللاعب السويدي، وفي النهاية من المفترض أن تنتهي الصفقة على راتب يقدر بنحو 12 مليون يورو، علاوة على المكافآت في الموسم الواحد، لكن لا يزال يعقد النقاش حول فرض الضرائب الذي بدأ للتو في فرنسا الوضع بالنسبة للنادي الباريسي، حيث إنه من الممكن أن يصعد الضغط إلى 75 في المائة بالنسبة للدخول الأكثر من مليون يورو، وبالتالي ستحتك برواتب اللاعبين. ومن أجل هذا السبب، لا يزال يعمل النادي ومعاونو اللاعب لإيجاد نوع من التوازن. وينبغي أن نذكر أن هدف إبراهيموفيتش هو الدفاع عن راتبه ولا يرغب في تقاضي أقل من 12 مليون يورو الذي كان يحصل عليها في الميلان.

وفي سياق متصل، يظل إبراهيموفيتش منتظرا ومستعدا للصعود على أول طائرة للوصول إلى العاصمة الفرنسية، باريس. وبالنسبة للمهاجم السويدي، كان يبدو مقدرا أنه سيترك إبيزا، حيث لا يزال يقضي إجازته مع عائلته، زوجته هيلينا وولديه، للسفر إلى مدينة ميلانو. وكان قد أعد زلاتان زيارة سريعة في تلك التي ستصبح خلال فترة قليلة مدينته السابقة لحضور بعض الأعمال الشخصية، لكن لم يتم تأكيد وجوده. وعلى الأرجح تغيرت الفكرة في النهاية وقرر البقاء عند البحر لكي يمكنه بعد ذلك الرحيل على الفور إلى الواجهة الجديدة باريس عندما سيمنحه رايولا الموافقة. ومن يعرف زلاتان، يصفه بأنه منزعج قليلا من هذه الحادثة. وفي الواقع، لم يرحب اللاعب بتصرف الميلان، وشعر بأنه عبء على ناديه الذي كان يواصل حتى فترة قليلة تقديم الضمانات له.

التعاقدات: الطريق طويل، لكن في الجهة اليسرى لديه قدر من الأفكار لا بأس به في ذهنه، وكثير منها تقودنا إلى الصربي ألكسندر كولاروف - الظهير الحالي في صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي – بديلا في حالة عدم ضم فيدريكو بالزاريتي، والمرتبط لعامين آخرين بناديه باليرمو، بينما من أجل وسط الملعب، لم تنفد تماما محاصرة لاعب ريال مدريد لاسانا ديارا. وأدريانو غالياني مضطر للعمل في صمت خلال هذه الأسابيع، والعقدة واضحة تقريبا، فليس هناك قادمون جدد لو لم يتم التخلي عن 27 لاعبا في صفوف الفريق. نفس الحديث بالنسبة للجبهة اليسرى خاصة، حيث توجد نفس العقدة.

الآن يبقى الحال كما هو، وبإمكان أليغري الاعتماد على أنطونيني، ومصباح وديداك فيلا وتايوو، لكن اثنين منهم زائدان عن حاجة الفريق، وبالنسبة للاعب الفرنسي، العائد من الإعارة في فريق كوينز بارك رينجرز، يتم تقييم خيارات أجنبية في الوقت الحالي. وهناك تفاوض مفتوح مع تورينو بالنسبة لمصباح، الذي من غير المحتمل أن يشهد الأسبوع الحالي تسريعا ملحوظا في هذا الجانب. يصر غالياني من أجل الوصول لملكية مشتركة (ربما بإعارة مع الحق في الاحتفاظ به)، بينما يقترح رئيس نادي تورينو أوروبانو كايرو الإعارة فقط إلى الآن. لكن الاهتمام حيوي ولا تغيب البدائل للاعب الجزائري، بدءا من فريق أولمبيك مارسيليا، ومن غير المستبعد وجود تطورات في المدى القريب.

الاستراتيجية: يحتاج الميلان للوقت لإلقاء أوراقه من أجل الصفقات الجديدة في الفريق، لكن من الواضح بالقدر ذاته أن غالياني بصدد تهميد الأجواء من أجل صياغة عرض لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لضم كولاروف، الذي لم يجد هذا الموسم المساحة المرجوة في صفوف الفريق، وفكر فيه كذلك اليوفي والإنتر، لكن الميلان لا يتراجع. أيضا لأنه لم يكن ممكنا إلى الآن تعميق التفاوض مع باليرمو من أجل بالزاريتي، رغم كون اهتمام الميلان واضحا.

خط الوسط: الصفوف مكتملة في هذا القطاع من الملعب أيضا، لكن الميلان لا يستسلم في سعيه نحو لاسانا ديارا، لاعب الوسط الفرنسي الذي في ريال مدريد كثيرا ما تمت التضحية به، ويواجه خطر رؤية الملعب بصورة أقل لو وصل مودريتش إلى البيرنابيو. يتواصل الضغط بخصوص ديارا، على الرغم من صعوبات البداية.