دي فايو: لو بقيت في بولونيا لدمرت كل شيء في حياتي

أكد أنه يعيش حالة من السعادة بعد انتقاله إلى نادي مونتريال

TT

«لم أنتقل إلى نادي مونتريال من أجل العرض المادي، بل لدي رغبة جامحة في التعرف على عالم مختلف، بعيدا عن الضغوط، وكذلك هو عالم مناسب تماما لعائلتي».. هكذا تحدث اللاعب دي فايو الذي انتقل من نادي بولونيا إلى نادي مونتريال الكندي؛ إذ أكد اللاعب أنه يعيش في حالة جيدة جدا، مشيرا إلى أن فريقه الجديد «يضم لاعبين أشداء بدنيا، ويركضون كالمجانين».

* دي فايو، لماذا رحلت عن بولونيا؟

- ما كنت لأتحرك أبدا، لكن كانت هناك تطلعات كبيرة بشأني وفي سني ومن الصعب البقاء بمستويات بعينها. كان لتصبح ذنبا المغامرة بتدمير كل شيء طيب قدمته هناك. صادفتني هذه الفرصة في مارس (آذار) الماضي، والتقيت برئيس نادي مونتريال، جوي سابوتو، وأقنعني. لكن ليس من أجل العرض المالي. ستكون أمامي فرصة التعرف على عالم مختلف، بعيدا عن الضغط، ومناسب تماما لعائلتي.

* لقد عشقوك بالفعل في مونتريال..

- أعيش في حالة جيدة جدا، ويضم الفريق لاعبين أشداء بدنيا، أقصرهم طوله 1.85 متر تقريبا. ويركضون كالمجانين، لكن عليهم التطور خططيا. من أجل الطفرة، يتطلب الأمر لاعبين أوروبيين آخرين، خصوصا مدربين يمكنهم حمل أفكار مختلفة.

* ومن تقصد من المدربين، فمن دون ذكرهم جميعا؛ أبرزهم زيمان، وروسي، وليبي، وماليزاني، ورانييري، وغويدولين، وغاسبارين وبيولي؟

- جميعهم معلمو كرة كبار، تعلمت منهم شيئا جديدا دائما.. من الصعب عمل تصنيف لهم، وأذكر فقط الأول: زيمان.

* لكن لماذا العديد من اللاعبين يحبه هكذا؟

- كنت أتحدث مع نيستا في ذلك، ولدى كل منا رأي مختلف. زيمان بالنسبة لأي مهاجم هو أقصى شيء. وكل ما علمني إياه ما زلت أحمله معي؛ من قطع بالكرة، وتحركات، والاختراق للهروب من الرقابة. بالنسبة لقلب دفاع، ربما ليس مشجعا كثيرا، لأنه عليك في الخلف مواجهة مواقف معقدة وربما لا تقدم شكلا طيبا.

* ومن المهاجم الذي يلهمك؟

- برونو جيوردانو.. كان اللاعب المفضل لأبي وبالتالي لي. ثم سينيوري الذي كنت محظوظا باللعب معه.

* هل استمتعت برؤية المنتخب الإيطالي؟

- كان رائعا جدا متابعته وأنا مهاجر، وتحمست لديامانتي. لقد رأينا أنه فريق قوي، صنعه مدرب بارع. لقد تجاوزوا حدودهم بالطبع، وحينما تخسر من أفضل فريق في العالم، فإنك لا تشعر بألم حتى. وتعاني أكثر للخسارة مثلا أمام فرنسا في نهائي «يورو 2000»، فالكأس كانت بين يديك حتى قبل 10 ثوان من صافرة النهاية، وأنت أقوى من خصومك، وعلى العكس يسير كل شيء بصورة سيئة.

* وما رأيك في زميل الهجوم ماريو بالوتيللي؟

- قدم بطولة يورو كبيرة، ولم يكن الأمر سهلا، لأن البعض ينسى أنه قد أتم للتو 21 عاما، وأن لاعبين قليلين تحت ضغط مثله. أحيانا يصمد جيدا، وأحيانا أخرى غير ذلك. خلال بطولة اليورو كان عاقلا أمام ألمانيا وأظهر براعة كبيرة.

* إسبانيا تفوز من دون مهاجمين صرحاء، ولو تماشت الفرق الأخرى مع هذا الأسلوب، فأوقات صعبة تنتظركم، أقصد المهاجمين..

- (يضحك)، أقول ذلك ولو ضد مصلحتي: الفوز والإبهار مثلما يفعلون هم بتلك الطريقة هو شيء عظيم. إنهم يظهرون أن القوة البدنية ليست أساسية، وأن الفنيات يمكن أن تتغلب على أي فريق.

* لقد لعبت في اليوفي وفزت بدرع دوري في عام 2004، لكنك طفت أندية عديدة أيضا، فهل لاحظت فروقا في معاملات الحكام؟

- بعد فضحية الكالتشيوبولي قاموا بخطوات إلى الأمام ذات تأثير، خاصة على المستوى الذهني، والآن الوعي مختلف، ولا أذكر أخطاء جسيمة في السنوات الأخيرة.

* منذ عام 2006 إلى الآن.. فضيحة المراهنات..

- إنه خزي مثل المخدرات أو الكحوليات، ويمكن أن يصيب أي شخص.. جارك الذي يراهن براتبه، ونحن اللاعبين أيضا. الخلاصة؛ ليس معنى كونك لاعب كرة قدم أنك معصوم من الوقوع في أخطاء بعينها. بالطبع، حينما يحدث ذلك في عالمنا، فإنه يحدث ضجيجا أكبر. التلاعب بنتائج المباراة هو الشيء الأكثر خزيا وينقل صورة غاية في القبح. الآن أمامنا إمكانية إرساء قواعد مهمة.