بن همام يحصل على صك البراءة من اتهامات «الفيفا».. ويؤكد: لن أثأر ممن لطخوا سمعتي

محكمة «كاس» قالت إنها لم تجد أي دليل على تورطه رئيس الاتحاد الآسيوي «الموقوف»

TT

أقرت محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، أمس (الخميس)، بإلغاء قرار الإيقاف مدى الحياة الذي طبق في وقت لاحق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي سابقا. وسيسفر قرار «كاس» عن موجة من الحرج داخل جدران الفيفا، الذي أقرت لجنة القيم به عقوبة الإيقاف مدى الحياة ضد بن همام قبل عام واحد لاتهامه بالتورط في فضيحة رشوة. وكان الفيفا قرر إيقاف بن همام بعد اتهامه بمحاولة شراء أصوات خلال حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا خلال اجتماع مع اتحاد الكاريبي لكرة القدم. واستأنف بن همام عقوبة الفيفا أمام «كاس»، التي قضت أمس بإلغاء عقوبة إيقافه مدى الحياة عن مزاولة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم.

ويعتقد أن بن همام على الرغم من عدم ثبوت براءته أمام محكمة التحكيم الرياضي، فإن هذا القرار جاء على ضوء نقض الأدلة.

وأصدرت «كاس» بيانا أكدت من خلاله أنه لم يتم تقديم أي أدلة مباشرة تربط بن همام بالأموال التي كانت معدة لكي تقدم كرشوة في ترينداد وتوباغو. وأشار البيان أن المحكمة «ليست بصدد البحث عن البراءة فيما يتعلق بالسيد بن همام». وأضاف البيان «المحكمة لم تفعل سوى الاستنتاج بأن الدليل غير كاف بما لا يدع أغلبية أعضاء اللجنة للوصول إلى قناعة مناسبة فيما يتعلق بالاتهامات محل الدعوى». وكان بن همام ونائب رئيس الفيفا السابق، جاك وارنر، قد أوقفا من قبل الفيفا عن مزاولة عملهما بشكل مؤقت، عقب توجيه اتهامات من قبل لجنة القيم لبن همام بتقديم إغراءات لأعضاء اتحاد الكرة الكاريبي، وهو ما نفاه بن همام ووارنر تماما.

وتم إسقاط الاتهامات الموجهة لوارنر لدى لجنة القيم بعد استقالته من منصبه بالفيفا، ومن منصبه كرئيس لاتحاد دول كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي) لكرة القدم. وكان بن همام قرر ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية للفيفا أمام السويسري جوزيف بلاتر، قبل انسحابه من السباق الانتخابي.

من جهته، اعتبر القطري محمد بن همام أن «الحقيقة ظهرت وضميري مرتاح»، على أثر قرار لجنة التحكيم الرياضي بإبطال قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) القاضي بوقفه مدى الحياة، معتبرا أن الوقت ليس للثأر بل للتسامح.

وقال بن همام: «الحمد لله، لقد ظهرت الحقيقة بعد فترة طويلة. لطالما تشبثت ببراءتي طوال فترة التحقيق، لأنني كنت واثقا بأنه عندما تنتقل الأمور إلى هيئة مستقلة للنظر في هذه القضية، ستظهر الحقيقة وهذا ما حصل».

وكان الاتحاد الدولي أوقف بن همام بعد أن اتهمه بدفع رشاوى لاتحاد منطقة الكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) للحصول على أصواتها في الانتخابات الرئاسية، التي كان مرشحا لها ضد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، العام الماضي، قبل أن ينسحب منها قبل يومين من إجرائها، بسبب التهم الموجهة إليه.

وأضاف: «أنا سعيد لأنني استطعت إثبات أن كل الادعاءات التي سيقت ضدي لم تكن صحيحة، بل كانت تسعى إلى تشويه صورتي، وسعادتي أكبر لأن زملائي في اتحاد الكونكاكاف استعادوا كرامتهم أيضا بعد أن تلطخت سمعتهم بسبب الافتراءات الظالمة. لقد تعرضوا لظلم كبير لأن قرار محكمة التحكيم الرياضي ستعيد لهم اعتبارهم». وتابع بن همام: «الوقت ليس للثأر بل إلى التسامح»، مشيرا إلى أنه في حاجة إلى استشارة فريقه القانوني قبل الإقدام على الخطوات التالية التي سيقوم بها.

من جهته، أعرب يوجين غولاند، أحد المحامين في الفريق القانوني للقطري محمد بن همام، عن أن قرار محكمة التحكيم الرياضي بنقض قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم القاضي بوقف موكله مدى الحياة يؤكد أن اتهامات الفيفا لم يكن لها أساس من الصحة. وقال غولاند: «نحن سعداء جدا بقرار محكمة التحكيم الرياضي التي رفضت كل اتهامات الفيفا ضد بن همام، والتي لم يكن لها أساس من الصحة». وأضاف: «طوال فترة التحقيق استمر بن همام في إعلان براءته من التهم الموجهة إليه، وبقي واثقا من أنه سيحصل على حكم عادل عندما تصبح القضية أمام هيئة مستقلة». وختم: «سيقوم بن همام بدراسة جميع الخيارات المتاحة أمامه قبل أن يدلي بأي تصريحات».