يتصدر الفرنسي فلوران مالودا قائمة المستبعدين من تشيلسي الإنجليزي، في إطار محاولات المدير الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو إيجاد مكان للتعاقد مع لاعبين جدد لتجديد دماء الفريق. وكان مالودا قد انضم لمعسكر إعداد الفريق في الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد عقب انهيار المفاوضات بين اللاعب ونادي سانتوس البرازيلي.
ومع ذلك، ستخطر إدارة النادي النجم الفرنسي بأنه لن يوجد في قائمة الفريق للموسم الجديد وأن بإمكانه الرحيل في حالة حصوله على عرض مناسب. ولن يكون مالودا هو اللاعب الوحيد الذي سيرحل عن «ستامفورد بريدج»، حيث يسعى دي ماتيو إلى الاستغناء عن اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم الفريق بصورة أساسية. وقال المدير الفني الإيطالي: «عاد مالودا إلينا الآن وسوف أتحدث معه خلال الأسبوع الجاري. لا يمكننا الاعتماد على أكثر من 25 لاعبا في الفريق وهو ما يحتم علينا اتخاذ بعض القرارات. إن الاستعدادات للموسم الجديد قد أتاحت لي الفرصة لمتابعة اللاعبين الجدد ومدى تطور إمكاناتهم. وسوف يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن اللاعبين الذين سيرحلون عن النادي والذين سيعتمد عليهم الفريق في مطلع شهر أغسطس (آب)».
يذكر أن عقد مالودا، البالغ من العمر 32 عاما، ما زال ممتدا لمدة 12 شهرا، ويحصل بمقتضاه اللاعب على 70,000 جنيه استرليني في الأسبوع، ويأمل اللاعب أن يظل مع الفريق حتى فترة الانتقالات الشتوية القادمة حتى يمكنه الرحيل عن النادي دون أي مقابل. وعلى الجانب الأخر، يتطلع تشيلسي إلى الحصول على نحو 5 ملايين جنيه استرليني من بيع اللاعب الذي سبق أن انضم للفريق قادما من نادي ليون الفرنسي. وقد انهارت مفاوضات اللاعب مع نادي سانتوس البرازيلي بسبب الأجر الأسبوعي الكبير، علاوة على الراتب السنوي الذي يصل إلى 3 ملايين جنيه استرليني.
ومن المرجع أن يستغني النادي عن الإسرائيلي يوسي بنعيون والفرنسي غايل كاكوتا بعد عودتهما من الإعارة، ويقوم بإعارة كل من روميلو لوكاكو وكيفين دي بروين وجوش ماكارشران. ويقوم المدير الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو بإعادة هيكلة الفريق وضخ دماء جديد، حيث سيخضع المهاجم البرازيلي أوسكار للكشف الطبي خلال الأسبوع الجاري قبل انضمامه بصورة رسمية للبلوز في صفقة بلغت قيمتها 25 مليون جنيه استرليني قادما من نادي إنترناسيونالي الإيطالي. وكان النادي قد تعاقد بالفعل مع البلجيكي إدين هازارد مقابل 32 مليون جنيه استرليني والألماني ماركو مارين مقابل 7 ملايين جنيه استرليني، ويحاول التعاقد مع مهاجم وجناح أيمن قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويصر الألماني مارين على أنه يستطيع حجز مكان له في التشكيلة الرئيسية للفريق على الرغم من المنافسة الشرسة مع نجوم من العيار الثقيل من أمثال أوسكار وهازارد وخوان وماتا. وقال مارين: «أعرب نادي توتنهام هوتسبر عن اهتمامه بالتعاقد معي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ولكن تشيلسي لم يترك لي خيارا آخر بعدما تقدم بعرض للحصول على خدماتي. لقد قررت على الفور الانضمام للبلوز».
وأضاف اللاعب الدولي في صفوف الماكينات الألمانية: «تعرضت للإصابة كثيرا العام الماضي ولم أتمكن من المشاركة في المباريات بالقدر الذي كنت أريده، ولكني لم أفاجأ باهتمام نادي تشيلسي لأنني كنت محط اهتمام العديد من الأندية الكبيرة على مدار السنوات الماضية، وكان من الواضح أن الدوري الإنجليزي سيكون محطتي القادمة».
وأضاف مارين: «أعرف جيدا أنني لن أشارك في كافة المباريات مع تشيلسي ولكني أدرك أنه بإمكاني تطوير إمكاناتي بفضل اللعب بجوار كوكبة من اللاعبين البارزين وأنا حريص على أن أظهر قدراتي وإمكاناتي للمدير الفني. لقد شاهدت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا من المدرجات وكان من الطبيعي أن أشجع تشيلسي. لقد أدركت أنني قد اتخذت القرار الصائب عندما حصل البلوز على دوري أبطال أوروبا». واختتم لاعب فيردر بريمن السابق حديثه قائلا: «لدي بالفعل منزل في لندن وسوف ترافقني صديقتي إلى هناك عندما تنتهي من دراستها في ألمانيا».
وكان نادي باير ليفركوزن الألماني رفض عرضا بقيمة 20 مليون يورو قدمه تشيلسي بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للتخلي عن نجمه الشاب أندري شورله. واظهر الفريق الأزرق اهتمامه بشورله (21 عاما) لاعب ماينتس السابق منذ الموسم الماضي، إذ يريد مدرب الفريق اللندني الإيطالي روبرتو دي ماتيو تعزيز خط هجوم فريقه. وقال فولفغانغ هولتسهاوزر الرئيس التنفيذي لليفركوزن لوكالة «سيد» الألمانية «حصلنا على عرض متماسك من تشيلسي يتخطى 20 مليون يورو، لكننا قررنا في النهاية الحفاظ عليه.. أندري لاعب هام بالنسبة لنا على أرض الملعب. أوضح بدوره أنه سعيد جدا معنا».