غالياني نائب رئيس الميلان: لن نضم المزيد من النجوم

النادي يفكر في الاستفادة من خدمات ماتري ورانوكيا لتعزيز الفريق بأقل تكلفة

TT

صرح أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، بعبارة معبرة عن سوق انتقالات الميلان منذ يومين، عند خروجه من مطعم جيانينو مع وكيل أعمال المهاجم السويدي إبراهيموفيتش مينو رايولا بقوله: «اللاعبون الكبار لن يدخلوا هنا مرة أخرى». وقد كانت الرسالة الموجهة إلى جماهير الميلان واضحة، بأن من الأفضل أن يحافظوا على الهدوء، فمن الصعب قدوم مهاجم فذ بعد إبراهيموفيتش، نظرا لأن إدارة النادي لا تستطيع أن تعد بإنفاق كثير من الأموال على بطاقة اللاعب وراتبه. إذن فإن تيفيز ودزيكو، اللذين يحصلان على راتب يتجاوز 5 ملايين يورو، يروقان إلى النادي، ولكن من الصعب الوصول إليهما. ولهذا، فإن غالياني، الذي أظهر براعته في القيام بصفقات متميزة في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات، يشحذ فكره لإيجاد حل قليل التكلفة. وهذا ما لن يستغرق وقتا قصيرا لأن سوق الانتقالات تعلمنا أن أفضل الصفقات (مثل صفقة نوتشيرينو) تحدث في اللحظات الأخيرة. وفي هذا السياق، يدخل اسم أليساندرو ماتري، الذي دخلت بطاقته سوق الانتقالات في الأيام الأخيرة، الذي قد يعود من نادي اليوفي إلى حيث أمضى فترة شبابه الكروي. والأمر ذاته بالنسبة لأندريا رانوكيا الذي يلعب في قلب دفاع الإنتر.

وعلى العكس، يعد الطريق طويلا وصعبا بالنسبة لكليهما لعدة أسباب ولننطلق بالحديث عن صفقة ماتري، حيث يروق إلى الميلان مهاجم اليوفي لأن راتبه في متناول اليد (أقل بقليل من مليوني يورو)، كما أنه يلعب في مركز رأس الحربة ويحوز على استحسان مدرب الميلان ماسيميليانو أليغري الذي دربه في فريق كالياري ومستعد لاستعادته بكل سرور. ويعرض اليوفي بطاقة ماتري في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وسيستغنى عنه بكل سرور لجني المال الذي سيعيد استثماره، ولكن تقدر قيمة بطاقته بأكثر من 15 مليون يورو. وعلى العكس، يرغب الميلان في الاستفادة من خدمات المهاجم على سبيل الإعارة، نظرا لأن هدف الإدارة هو الادخار بأقصى قدر ممكن لسد عجز ميزانية النادي. إذن في اللحظة الحالية ليست هناك نقطة انطلاق من أجل فتح باب المفاوضات، ولكن في سوق الانتقالات لا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل. ويراقب الميلان الموقف عن بعد، في انتظار أن يرى إذا ما اضطر اليوفي إلى بيع بطاقة اللاعب لتوفير مكان لمهاجم آخر أو ربما تتاح إمكانية التفاوض على السعر بشكل أفضل وحينها سيتقدم غالياني للتفاوض.

وجدير بالذكر أن الوضع مشابه بالنسبة لقلب الدفاع أندريا رانوكيا الذي لم تُعرض بطاقته في سوق الانتقالات بعد، ولكن يضعه مدرب الإنتر ستراماتشوني في الاعتبار بشكل جيد. إذن في هذه الحالة أيضا لن يقوم الميلان بأي حركة وسيبقى فقط ليراقب الوضع. وفي مقابل الاستفادة من خدمات رانوكيا تكلف الإنتر 18 مليون يورو، بينما يتراوح سعر بطاقته حول 15 مليون يورو. وهو مبلغ لا ينوي الميلان إنفاقه. إذن في اللحظة الحالية يبدو من الصعب إيجاد نقطة تلاقي بين الناديين، حيث يهتم الميلان برانوكيا في حالة ما أصبح فرصة متاحة أمامه، وهذا ليس الوضع الحالي. ومن ثم هناك اعتبار آخر يخص اليوفي والإنتر، حيث لا يروق لأحدهما تعزيز صفوف الميلان، ولكن في وقت الأزمات قد يغمض كلا الناديين أعينهما لمعالجة عجز الميزانية. وفي الوقت ذاته في مقر إدارة الميلان بالأمس دار الحديث حول راميرو فونيس موري، أخ روجيليو، لاعب قلب دفاع يبلغ من العمر 21 عاما، ويلعب الأرجنتيني صاحب الجنسية الإيطالية في فريق أتلتيكو ريفر بلات الأرجنتيني.

وبشكل عام لا يبدو وضع الميلان ورديا. كما صرح مينو رايولا، قائلا: «النجوم كرة القدم لن تأتي مجددا، ولكن يمكن للميلان بناء الفريق». ويتعين على غالياني الاستفادة جيدا من هذه الكلمات ومحاولة صنع أبطال المستقبل على أرضه، وفي الوقت ذاته يقيّم اللاعبين المتاحين في صفوف الميلان. وربما من أجل هذا الأمر منع الميلان مسألة الاستغناء عن روبينهو بالرفض القاطع لعرض نادي سانتوس البرازيلي. وسينتهي سوق الانتقالات في البرازيل اليوم الموافق 18 من الشهر الحالي (منتصف الليل بتوقيت إيطاليا)، وعلى الأرجح سيقوم النادي بمحاولة أخيرة. وينوي غالياني المقاومة، ومن يعلم إن كان سينجح في هذا حقا هذه المرة.

وفي سياق متصل، يبدو أن الأجواء في مران الميلان هادئة كما أظهر ذلك المران المسجل بين بواتينغ وروبينهو وستراسر في الصالة الرياضية والموضوع على موقع «يوتيوب». ولقد استأنف الفريق بالأمس المران، بعد يوم الراحة الذي منحه إياه المدرب ماسيميليانو أليغري، بتدريبات مضاعفة والكثير من العرق والجهد، استعدادا لأول مباراة في بطولة تيم الودية غدا أمام الإنتر واليوفي في مدينة باري. ولا أحد يريد إعطاء صورة سيئة حتى مع غياب لاعبي المنتخبات وباتو، ولا يزال لاعبو الميلان يشعرون بالإرهاق من التدريبات في ساقهم. وقد كانت الجلسة التدريبية الأولى خاصة بالجانبين الفني والبدني، بينما ركز الفريق في الظهيرة على المران الخططي الفني. كما لعب تقسيمة استمرت 60 دقيقة على الملعب كاملا بالدفع بـ11 لاعبا أمام 11 آخرين. ولقد لعب حارس المرمى أميليا طوال التقسيمة. وتدرب كونستانت وبواتينغ بمفردهما، وتمرن فيلا وأبياتي في الصالة الرياضية فقط.

وبعد بطولة تيم الودية، سيلعب الميلان المباراة الودية الثانية يوم الثلاثاء الموافق 24 من الشهر الحالي أمام فريق شالكه في مدينة غيلسنكيرشن الألمانية. ومن جهة أخرى، تحدث أوروبي إيمانولسون على قناة الميلان الرسمية، قائلا: «إن رحيل إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا أمر يصعب تجاوزه، ولكن سينشأ الآن ميلان جديد. وهذا الفريق عليه اللعب دائما من أجل الفوز، وسيصل لاعبون آخرون».

أهداف محتملة للميلان في سوق الانتقالات الصيفية:

تيفيز: مهاجم أرجنتيني يلعب بقميص مانشستر سيتي الإنجليزي، ويبلغ من العمر 28 عاما. ولقد داعبه الميلان كثيرا في سوق الانتقالات الشتوية الماضية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

دزيكو: رأس حربة في صفوف مانشستر سيتي يبلغ من العمر 26 عاما. ويبدو أن المهاجم البوسني لا يدخل في خطط مدرب النادي الإنجليزي روبرتو مانشيني.

ليوناردو دامياو: لاعب قلب هجوم برازيلي يلعب في صفوف إنترناسيونال، ويبلغ من العمر 23 عاما. ويشارك الآن مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012.