محمد حنزاب: الصفقات الفلكية في الأوساط الرياضية قد تكون غطاء لعمليات غسل أموال

رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أكد أن من مهامهم التعرف على أساليب المجرمين.. ورأى أن العرب يفتقدون مقومات السلامة الجماهيرية

TT

حينما قال جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مطلع عام 2011: «نستطيع أن نؤكد أن هناك عددا أكبر من المنافسات ستتم في المستقبل تفتقد للنزاهة.. وعلى العالم أن يفتح عينيه جيدا خاصة تجاه شركات الرهان الرياضي» فهو الخبير المطلع الذي يدرك أن المنشطات لم تعد المهدد الرئيس لنزاهة ورقي الرياضة.. بل باتت هذه الأخيرة تعاني من محبطات ترمي إلى إضعاف موضوعيتها ومن عدة جهات.. فغير التلاعب بالنتائج والمنشطات حضرت المراهنات وغسل الأموال لكي تؤلم الرياضة التنافسية.. ولكن بشدة أكبر من خلال التدليس والغش الذي ترتكز مقوماتها عليه.

ليس روج وحده بل العالم كله بات يتوجس وعليه فلا بد من استنفار كل الوسائل لجعل هذه الرياضة أكثر موضوعية ورقيا.. وهو ما دفع لتأسيس المركز الدولي للأمن الرياضي ومقره الدوحة، ليكون انطلاقة تنظيمية تقنية جديدة تمثل إضافة كبيرة للعمل الرياضي في العالم.. ومن خلال أهداف هذا المركز لم يركن فقط إلى محاربة الفساد في الرياضة بل أعلن أهدافه التي تصب في كل ما يرتقي بالأمن والسلامة.. حتى ما يخص الجماهير وما تحتاجه لأجل أن تكون أكثر قدرة وتفاعلا مع رياضتها.

ليكون هذا المركز حالة خاصة على صعيد المنظمات الرياضية العالمية على رغم حداثة عهده، إذ بات مرجعا دوليا لا سيما في ضوء مؤتمره الثاني الذي عقد العام الماضي، بحضور أكثر من 400 شخصية من كبار صناع القرار والخبراء والمهتمين بالرياضة من أنحاء العالم.

ونلفت إلى أن المركز الدولي للأمن الرياضي هو منظمة دولية غير ربحية تسعى إلى مساعدة منظمي الأحداث على عقد الأحداث الرياضية الرئيسية بشكل أكثر أمانا وبما يعزز الأمن والسلامة في الرياضة التنافسية وفق فعل استباقي يواجه المشكلات قبل وقوعها.. غير تطوير مفهوم النزاهة وزرعه في كل البطولات إلى جانب تقديم أفضل خدمات التدريب داخل الفصول الدراسية وخدمات الأبحاث والاستشارات الدقيقة في كل جوانب الأمن الرياضي.. ويكفي أن نشير إلى أن بطولة كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل ستكون تحت إدارة هذا المركز في كل ما يخص الأمن والسلامة، ناهيك المركز سيتولى كافة الأمور الفنية في جميع بطولات فيفا..

محمد حنزاب الذي يتسنم موقع رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ومقره الدوحة.. شخصية رياضة يعدها الكثيرون من أشد المنافحين عن الرياضة النزيهة وهو الذي شدد كثيرا على أن ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية وغسل الأموال في الرياضة تعتبر ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف جميع المجهودات والأطراف من اتحادات رياضية دولية وهيئات حكومية وجهات ذات صلة بهذا الموضوع لمحاربة كل ما يشوّه مظهر الرياضة ويؤثر على نزاهتها وأهدافها السامية، ولم يكتف بذلك بل أنه شدد على أن المركز على استعداد تام للمشاركة في الأبحاث والتحريات وتقديم كل العون للجهات المسؤولة في كل العالم.

«الشرق الأوسط» التقت محمد حنزاب وحاورته في مواضيع شتى تخص المركز الدولي للأمن الرياضي والمعوقات التي تواجهه والمشوار الذي بلغه من أجل تنفيذ رسالته.. وجاء الحوار على النحو التالي:

* أنتم مركز غير ربحي.. أصبح في محل الصدارة فيما يخص ترسيخ مبدأ الأمن والنزاهة.. هل بلغتم الصفة الرسمية كمنظمة دولية.. ومن يمولكم؟

- نحن ومن خلال المركز نسعى لجعل الرياضة أكثر موضوعية ونزاهة لذا كانت أهدافنا واضحة وبرامجنا وفعالياتنا مقبولة لدى الجميع، إن ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية وغسل الأموال في الرياضة تعتبر ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف جميع المنتمين للرياضة والأطراف من اتحادات رياضية دولية وهيئات حكومية وجهات ذات صلة بهذا الموضوع لمحاربة كل ما يشوّه مظهر الرياضة ويؤثر على نزاهتها وأهدافها السامية، وقد أنشأنا في المركز إدارة النزاهة الرياضية ويترأسها كريس إيثن المشهور على مستوى العالم في مثل هذه النوعية من القضايا، حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وتم تكليفه في مناسبات عديدة بمحاربة ملفات التلاعب بنتائج المباريات وغسل الأموال والمراهنات في دول عديدة.. وفيما يخص وضعنا فنحن مؤسسة خاصة ذات نفع عام (غير ربحية) تم دعم تأسيسها من قبل حكومة قطر وهي مرخصة من قبلها.. وبعد ذلك نعتمد في مواردنا على المشاريع التي يتم تنفيذها.

وعلاقاتنا وصفتنا الرسمية بلغت شأنا مهما عالميا فنحن نعمل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) وعضو في برنامج الأمم المتحدة (الاتفاق العالمي)

* هل هناك اتفاقيات مبرمة مع الفيفا واللجنة الأولمبية.. والمنظمات القارية والدولية؟

- نحن في المرحلة النهائية للمفاوضات مع القائمين على مونديال البرازيل 2014 وسنعلن عنها قريبا إن شاء الله. ولدينا اتفاقيات تعاون مع اتحاد كرة القدم الألماني والاتحاد الدولي لهوكي الجليد ونعمل مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبالتحديد قد أشرفنا أمنيا على نهائي كأس أوروبا 2012 وبطولة أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا. وسيتم الاتفاق قريبا مع الفيفا وأبدت اللجنة الأولمبية رغبتها في التعاون معنا في مجال النزاهة الرياضية.

* هل هناك قضايا أخرى غير التلاعب بنتائج المباريات، المراهنات والمنشطات التي يعتبرها المركز الدولي للأمن الرياضي مشكلة للرياضة؟

- لأن الرياضة هي نشاط جماهيري في مختلف أنحاء العالم، وأصبح للمسابقات العالمية هوية تجارية ضخمة في عالمنا اليوم، فإن المنظمات الإجرامية تسعى بطبيعة الحال للاستفادة من ذلك. أكثر الأخطاء وضوحا هو التلاعب بنتائج المباريات والمنشطات والمراهنات. لكن هناك عوامل أخرى غير قانونية أيضا كالاتجار باللاعبين، ملكية اللاعبين من طرف ثالث أو فساد المسؤولين للحصول على عقود تطوير أو حقوق لنقل المسابقات على سبيل المثال. للأسف، هناك العديد من الوسائل غير القانونية للاستفادة غير المشروعة من المسابقات الرياضية وبالأخص الرياضات التي لا تملك الخبرة والسيولة التي تملكها كرة القدم، وأفضل حل لوقف تلك الأنشطة هو أن تصبح الرياضة أكثر إدراكا ووعيا لهذه الأساليب. هذا يعني أن الأجهزة الرياضية والرياضيين يحتاجون للتدريب والتجهيز بالأدوات المناسبة للتعرف على الأنشطة الغير سليمة. مقاومة هذه الأنشطة والإبلاغ عنها هي الركيزة الأساسية لحماية الرياضة.

* عمل المركز الدولي للأمن الرياضي هل هو بمثابة رد الفعل أم استباقي للسلامة؟

- لا يمكنك إعلام وتوجيه المنظمات الرياضية عن كيفية حماية نفسها من الهجمات بصورة صحيحة وفعالة، إلا إذا كنت تعرف الأساليب المستخدمة في هذه الهجمات. وهذا يعني أن المركز الدولي للأمن الرياضي يجب أن يكون سباقا، باعتبار ذلك مسألة ضرورية، والتعرف على أحدث أساليب المجرمين ونقاط الضعف في الرياضة المستهدفة.. يملك المركز الدولي للأمن الرياضي مجموعة قوية ومتميزة من المهنيين، الذين يراقبون باستمرار البيئة الرياضية كي يكونوا في أفضل وضع لمساعدة جميع الألعاب في مجال مكافحة الفساد.

* هل أنتم بصدد وضع معايير للمنشآت الرياضية من أجل السلامة والأمن؟

- نسعى إلى وضع معايير للمنشآت الرياضية ومعايير للأمن والسلامة تخدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في جميع بطولاته كما هو معمول به في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فهذا سيحمي الأندية والجماهير ويوفر لها الأمن والنزاهة والسلامة عندما تلعب خارج أرضها وللأسف في الوقت الحالي لا يوجد في الاتحاد الآسيوي إدارة معنية بالأمن والسلامة ولا توجد معايير للأمن والسلامة كذلك اعتماد مراقب أمني مستقل يراقب المباريات التي تنظم تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

فالهدف الأساسي للمركز الدولي للأمن الرياضي هو مساعدة كل المنظمات الرياضية للتعلم من تجارب الماضي ومن بعضهم البعض. الغالبية العظمى من التحديات الأمنية لحدث أو مسابقة هي متماثلة تقريبا بالنسبة لجميع الرياضات. لكن الحقيقة البسيطة أنه لا يوجد ما يكفي من تبادل للمعلومات والخبرات، بحيث تتعلم المنظمات الرياضية فهي تعيد التعلم وترتكب نفس الأخطاء. يريد المركز الدولي للأمن الرياضي أن يوجه كل التجارب والدروس المستفادة معا ومشاركتها على نطاق واسع وفاعل، كي تكون الأجهزة الرياضية، الكبرى والصغرى، قادرة على تأمين مسابقات سليمة وآمنة بوجود المعرفة اللازمة والمتخصصين المزوّدين بالتقنيات الحديثة.

* هل تتدخلون لوضع معايير آمنة لكرة القدم مثلا؟

- المركز الدولي للأمن الرياضي موجود لخدمة جميع الرياضات دون استثناء. مع ذلك، فإن كرة القدم هي اللعبة الأكثر ممارسة وأكبر نسبة أعمال تجارية على مستوى جميع الرياضات حتى الآن. لذا من الطبيعي أن تكون لدينا في المركز الدولي للأمن الرياضي رغبة قوية في سلامة وأمان المعايير المطبقة في كرة القدم في جميع أنحاء العالم. كما ترون فإن معايير السلامة والأمن تختلف إلى حد كبير جدا من خلال المجموعات المتنوعة من المنظمات وبيئة المشجعين. مع ذلك، فإن كرة القدم تمتلك مزايا المنافسات الإقليمية والعالمية القوية التي تساعد على وضع معايير فاعلة يمكن تطبيقها على مجمل الرياضات الأخرى. يساعد المركز الدولي للأمن الرياضي على توسيع نطاق هذه المعايير التي بنيت من خلال المسابقات المنتظمة والخبرة ليس فقط من خلال طيف كرة القدم، لكن لغيرها من الألعاب الرياضية التي ليس لديها فرص الوصول إلى المنافسة الدولية، لكنها تخضع بالطبع لذات الضغوط الأمنية.

* هل من مسؤولية المركز الدولي للأمن الرياضي حماية المشجعين بالإضافة للاعبين على أرض الملعب؟

- لا يتدخل المركز الدولي للأمن الرياضي مباشرة في إدارة أي رياضة. نوجّه ونقدّم المشورة والنصح، من خلال الاختصاصيين والخبراء، كي تطور الرياضة حلولا تكون مناسبة لها. العنف هو مشكلة كبرى في الرياضة، ويجعلها غير جذابة للبالغين المسؤولين والأطفال. السلامة والأمن هما كل شيء في موضوع حماية المشاهدين والموظفين واللاعبين من العنف والإصابات العرضية، لذلك فإن وجود المركز الدولي للأمن الرياضي هو لدعمهم وإيجاد الحلول المناسبة والحماية.

* هل يعمل المركز الدولي للأمن الرياضي على تقييم الحكام؟

- مرة أخرى، فإن المركز الدولي للأمن الرياضي لا يتدخل مباشرة في إدارة أي رياضة. وهذا هو الحال أيضا مع سير المباريات والمسابقات. عندما يعمل المركز الدولي للأمن الرياضي مع أي جهاز رياضي وإذا كان لدينا دور لدعمهم في مجال السلامة، يتم تقييم جميع مجالات الضعف، بما في ذلك الحكام. لذا في حال طلب أي جهاز رياضي مساعدتنا، لدينا الخبراء في كل المجالات، بما في ذلك الحكام، لتقديم النصح والإرشاد لهم.

* مكاتب الرهانات التي تتلاعب بالنتائج وصلت إلى الخليج من خلال مواقعها في أوروبا. ماذا يمكنكم فعله تجاهها؟

- المراهنون في مجال الرياضة والمقامرون الذين يستخدمون ذلك يعملون على صعيد عالمي. ليس فقط في أوروبا، أو الخليج أو جنوب شرق آسيا على سبيل المثال.. إنها تجارة عالمية تعمل بلا حدود، وهكذا تعمل شركات المراهنات التي تنقل كميات كبرى من المال حول العالم على نحو يومي. السؤال الآن ليس في كيفية إيقاف ذلك، بل بالتحكم به وتنظيمه بحيث تتم حماية الرياضة، وإبعاد المجرمين عنها الذين يقومون بالتحكم في نتائج المباريات لسرقة المال من المراهنين في مختلف أنحاء العالم. لقد تعاقدنا مع خبراء في هذا المجال، وشاركنا مع جامعة السوربون لدراسة أفضل الطرق العلمية كي تتمكن الحكومات والأجهزة الرياضية في العالم من حماية أنفسها بلوائح وتشريعات جيدة للسيطرة على المراهنات وهزيمة الأنشطة غير القانونية التي تهدد الرياضة، ونشير هنا إلى اتفاقياتنا مع السوربون تهدف في الأساس لوضع ميثاق دولي للأمن والنزاهة الرياضية يكون معتمدا وساريا على الجميع.

* النزاهة والأمن في رياضة الوطن العربي كيف هما؟

- هناك جانبان مهمان بل ومقلقان فيما يخص العرب أولهما أنه ليس هناك من محكمة تشريعية تحكم فيما يذهب إلى النزاهة الرياضية والتلاعب بالنتائج.. فليس هناك قاض سيحاكم لاعبا متخاذلا في كرة القدم.. ولذا فلا بد من تنظيمات وقوانين خاصة تنتمي لمحاكم مدركة لهذا الشأن.

الجانب الآخر يذهب إلى تفسير مفهوم الأمن خلال المنافسات فهو يفسر بطريقة تزيد من المشكلات لأن من يعنون بالأمن عربيا هم من غير المتخصصين بل إنهم عسكريون لا يتلقون أي تدريبات على التعامل مع الجماهير وكيفية اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة حين الأزمات.. بل إن الجماهير العربية وفي كثير من الملاعب تستفز من قبل الأمن لقلة وعي من يعنون بالأمن.. وهنا أشير إلى أن جماهير أوروبا أكثر عنفا من نظيرتها العربية لكن لدى الأوروبيين أشخاص معنيون بالأمن قادرون على الاحتواء والتعامل. شأن عربي آخر فالملاعب العربية في معظمها تفتقد للأمن والسلامة.. وحين الإخلاء يتكشف ذلك.. ولنا في مأساة بورسعيد دليل أمثل؟!

* ستكونون حاضرين في نهائيات كأس العالم، البرازيل 2014، ماذا يعني ذلك لمركزكم؟

- سيدعم المركز الدولي للأمن الرياضي الاحتياجات الأمنية لأي مسابقة دولية. لدينا الخبرة الدولية الرياضية كي نمنح قيمة مضافة حقيقية للبرازيل 2014، وهم مقتنعون بقدراتنا بعد أن تجلت نجاحاتنا من خلال المهام التي أسندت لنا في نهائي أوروبا وكأس العالم لهوكي الجليد وغيرها من البطولات.

* ألم تتلقوا دعوة للمشاركة في وضع الحلول للأزمة الكروية الإيطالية؟

- التحقيق الإيطالي في التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم ودور الجريمة المنظمة (المافيا) في هذا النشاط هو مثير للقلق بشكل عميق. مدير قسم النزاهة الرياضية في مركزنا يراقب عن كثب هذا الموضوع وأيضا العديد من التحقيقات الجنائية الأخرى في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي. تقوم الشرطة الإيطالية في الوقت الحاضر بعمل ممتاز ولا تزال التحقيقات جارية لذلك لا نستطيع الكشف عنها. ونحن على استعداد للتعاون مع الجهات الأمنية الإيطالية للمشاركة في الأبحاث والتحقيقات وتقديم خبرات المركز للمساهمة في الكشف عن خيوط هذه القضية الشائكة وتحديد الأطراف الفعلية المتورطة وإحالتهم إلى الجهات القضائية.

* هناك مؤشرات بأن بعض الأموال المشبوهة تسربت إلى صفقات الرياضة خصوصا في كرة القدم والفروسية، مما جعلها حقلا لتبييض الأموال. ما نظرتكم حيال ذلك؟

- هناك الكثير من الأدلة لدى السلطات القضائية الأوروبية، أنه في ظل الكميات الكبيرة من الأموال المتبادلة في العمليات التجارية الرياضية، بعض هذه العمليات على غرار شراء الأندية واللاعبين، يمكن أن يكون تمويها لعمليات غسل الأموال. بعض الهيئات الرياضية تحتاج للمساعدة من خلال التدريب والحصول على معلومات كافية لحماية أنفسها من أن تصبح أداة من أدوات غسل الأموال.

* كيف هي علاقتكم بالمنظمات الأمنية الدولية والإنتربول؟

- يعمل المركز الدولي للأمن الرياضي بانسجام مع جميع الأجهزة الأمنية التي لها دور في الرياضة، بما في ذلك الإنتربول. الأدوار تختلف بالطبع، لكن هدفنا هو التعاون والدعم حيث يمكننا أن نضيف قيمة. لا نية لدينا بالتنافس مع أي منظمة. الإنتربول بصفته الفريدة كمنظمة شرطة عالمية، تملك عملا جادا وقويا للقيام به، خصوصا تحت مظلة اتفاقها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم يعمل على الصعيد العالمي لمكافحة المجرمين الذين يلحقون الضرر بالرياضة اليوم، وهذا ما يجعل منها منظمة شرطة فريدة من نوعها. المركز الدولي للأمن الرياضي هو أيضا فريد من نوعه في العالم، ولكنه فريد بطريقة مختلفة. فهو المركز الوحيد غير الربحي الذي يركز على أمن وسلامة الرياضة. اليوم جميع الأجهزة الرياضية بحاجة للدعم للمساعدة في حماية أنفسها ولاعبيها، وحكامهما ومسؤوليها من التعرض للخطر بسبب الفساد، ومهمة المركز الدولي للأمن الرياضي هو القيام بذلك.