ماسيميليانو أليغري: فلسفة النادي.. إبرام الصفقات ذات التكلفة المنخفضة

مدرب الميلان قال إنه ليس قاطع رؤوس إنما فقط يتبع سياسات إدارته

TT

يمكن القول إنه إذا كان الميلان قد حرر نفسه بطريقة سطحية من الكثير من اللاعبين وبعض النماذج التي يحتذي بها، فليتحمل خطأه. ويتمسك ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان، بالمسار الذي تم اختياره منذ فترة والمتفق عليه تماما مع إدارة النادي والذي يكمن فيه عدم الاهتمام بالاتهامات التي تنشرها الصحافة.

وكالقرود (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، لا يمنح المدير الفني للميلان أي إجابات عن الأسئلة وبأقصى الكلمات القليلة صرح: «لست قاطع رؤوس».

وفي حوار صحافي مع شبكة «سكاي»، قام أليغري بعمل بعض الحسابات، حيث رحل الكثير من اللاعبين الذين كانوا على وشك انتهاء عقودهم مع النادي. وذكر: «غاتوزو وزامبروتا ونيستا وسيدورف وإنزاغي وآخرون رحلوا عن الفريق؛ ليس الأمر أننا نجد منهم غدا عشرة آخرين مساوين لهم في القيمة وأن الأبطال يولدون كل يوم، لكن لا يمكنني أن أتحمل ذنب بطاقات الهوية. وأعتقد أنني لم أقض على أحد ولم أقطع أي رأس، أيضا لأنني ليس لدي سلطة قطع الرؤوس ولا أشعر بالأسف تجاه هذا الأمر وليس لدي حتى سلطة اتخاذ قرار بشأن كل هذا، لأنني موظف في النادي. ونقوم بعمل التقييمات والحسابات معا».

ولم يقبل أليغري التحدي الذي تم إطلاقه من جانب بعض اللاعبين السابقين، ولم يرد على الأصوات التي ترددت في فريق أصبح في الفترات الأخيرة مفتوحا إلى حد ما لكنه، الآن يبدأ من جديد، من دون أفضل لاعبيه ومع ذلك لا يعترض على المسارات التي تتبعها إدارة النادي؛ حيث سيتم إبرام الصفقات في سوق الانتقالات في الوقت المناسب وذات تكلفة منخفضة لأن هذه هي الفلسفة المناسبة في فترة مادية صعبة وهي الفترة التي قادت إلى صفقة كثُر الحديث فيها؛ وتمت الإشارة إلى بيع البرازيلي تياغو سيلفا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش في هذه الحالة بمثابة اتهام للرئيس سلفيو برلسكوني أكثر من المدير الفني.

ويتابع حديثه قائلا: «أعتقد أن عدم تدريب لاعبين مهيمن للغاية يمكن أن يثير الحزن في أي مدرب، لكن الرقم الذي حصل عليه الميلان مرتفع للغاية. ومن الصعب أن ناديا آخر في العالم كان يمكنه عرض تلك الأموال واعتبر النادي أنه من المناسب بيعهما، مدركا أنه ينقص بعض اللاعبين لإكمال الفريق. ولا أتحدث عن مشاريع لأن كلمة مشروع تستخدم عندما تنشئ مبنى. وفي كرة القدم، أرى أننا الميلان وكل يوم يبدأ مشروع الذي يعد ذلك الخاص بالفوز في المباراة التالية. وعندما يرحل لاعبون ذوو مستوى دولي، ينبغي لك أن تسعى لتلبية الرغبات بواسطة مهارات أخرى، حتى وإن كان الميلان يمتلك عناصر أخرى ذوي قيمة كبيرة. ويعد الأبطال مفيدين في تحميس الفريق».

وأصيبت الجماهير بالإحباط فلم يعودوا يرون في الأنحاء استثمارات كبيرة ويبدأ الموسم بنظرة متشائمة كثيرا. وسيرغب الجميع في ضم لاعب فذ والذي لن يصل، لكن يبدو أليغري مطمئنا حيث قال: «لا يسألني أحد عن سوق الانتقالات لأنه ما زال هناك شهر متبق على نهاية صفقات سوق الانتقالات الصيفية. ومنذ عامين، وصل إبراهيموفيتش وروبينهو إلى الفريق في اليومين الأخيرين وتغير الفريق تماما سواء على المستوى الفني أو في ما يتعلق بالشخصية. ولنقل إن هذا هو موسم انطلاقنا حيث رحل 12 بطلا عن الفريق، الكثير بسبب أعمارهم واثنان بناء على رغبة النادي. ولذلك، ينبغي العمل واستئناف العمل من الأساس، حتى وإن ظل الكثير من لاعبي الموسم الماضي».

ومن دون خدمات السويدي إبراهيموفيتش، أليغري والميلان سينبغي لهما إيجاد حلول جديدة في خط الهجوم. ويقال إنه من أجل هذا السبب سيكون موسما خاصا، لكن معقدا كثيرا بالنسبة للمدير الفني. وأردف قائلا «ينبغي إيجاد لاعبين يمكنهم اللعب في الميلان وإكمال خط الهجوم والوسط والدفاع. ولا نزال نقيم اللاعبين الذين من الممكن الحصول عليهم. وبدءا من اليوم حتى 31 أغسطس (آب) المقبل لدينا الوقت لفحص كافة السبل الممكنة لأن الهدف رقم واحد بالنسبة لنا هو الوصول إلى 26 أغسطس المقبل، في بداية دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ونحن بحالة جيدة. وللأسف في هذا العام لا نرتبط بمباراة كأس السوبر الإيطالية، لكن هذا يسمح لنا بخوض مباريات ودية، في محاول لإعداد أنفسنا على أفضل نحو وتقييم الشباب أيضا الذين نمتلكهم في الفريق». وذلك الذي لا يمكن أن يكون ومن غير المجدي الحلم به هو الواقعية المفرطة لأليغري. وعلى الأرجح سيصل إلى الفريق ثلاث صفقات شراء ربما ستكفي في معالجة السخط الذي يسيطر على الكثير.

*أرقام:

* 10 لاعبين: رحل 10 لاعبين عن فريق الميلان منذ بداية الصيف.

* 170 مليون تم توفيرهم: تقدر صفقة بيع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا بنحو 62 مليون يورو، في ما يتعلق بالبطاقات (20 مليون يورو مقابل التنازل عن زلاتان و42 مليون يورو مقابل التنازل عن سيلفا) و108 ملايين يورو تم توفيرهم من الرواتب.