منتخب الإمارات يخسر من بريطانيا ويودع المنافسة.. والمغرب في مأزق

خروج مفاجئ لإسبانيا من مسابقة كرة القدم.. وغيغز يحطم رقما مصريا صمد 88 عاما

TT

باتت اليابان ثاني المتأهلين إلى الدور ربع النهائي بتغلبها على المغرب 1 - صفر، بينما ودع منتخبا الإمارات وإسبانيا من الدور الأول بخسارة الأول أمام منتخب بريطانيا الموحد 1 - 3 والثاني أمام هندوراس صفر - 1 في الجولة الثانية لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية في لندن.

في نيوكاسل، وضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة تغلب منتخب اليابان على نظيره المغربي بهدف وحيد سجله كينسوكي ناغاي، في الدقيقة 84. وهو الفوز الثاني لليابان بعد الأول على إسبانيا 1 - صفر في الجولة الأولى، فلحقت بالبرازيل التي حجزت بطاقتها بتغلبها على بيلاروسيا 3 - 1 في مانشستر ضمن المجموعة الثالثة.

في المقابل، مني المغرب بخسارته الأولى في الدورة، بعد تعادله مع هندوراس 2 - 2 في الجولة الأولى فوضع نفسه في مأزق حيث لم يعد تأهله بيده، وبات يتوقف على فوزه على إسبانيا في الجولة الثالثة الأخيرة ونتيجة مباراتي هندوراس واليابان غدا.

وكان المنتخب المغربي بحاجة إلى الفوز ليقترب من معانقة الدور الثاني للمرة الثانية في 7 مشاركات في الأولمبياد حتى الآن، بيد أنه تعرض لخسارة قاسية بالنظر إلى الفرص التي سنحت لمهاجميه، خصوصا في الشوط الثاني، وتحديدا عقب الهدف الياباني.

في المقابل، نجحت اليابان في خطف هدف الفوز على غرار مباراتها الأولى أمام إسبانيا عندما فازت بالنتيجة ذاتها.

وكان المنتخب المغربي الأفضل أغلب فترات المباراة بحكم حاجته إلى النقاط الثلاث، بيد أنه وجد صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي لليابانيين الذين سدوا جميع المنافذ مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس محمد أمسيف، حيث استغلوا إحداها في وقت قاتل من المباراة لهز الشباك، مستغلين خطأ فادحا لحارس مرمى اوغسبورغ الألماني أمسيف.

وشهدت تشكيلة مدرب المغرب الهولندي بيم فيربيك تبديلا واحدا؛ حيث لعب عبد اللطيف نصير أساسيا في غياب زكرياء برغديش، بسبب الإيقاف. وعقب اللقاء، أعرب مدرب المنتخب الأولمبي المغربي (الهولندي) بيم فيربيك، عن استيائه لخسارة فريقه، وقال: «نحن مستاءون، لعبنا جيدا في الشوط الأول، لكن كان هز شباك اليابان مستحيلا. كنا خطيرين ولم ندخر أي جهد. في الشوط الثاني سيطرنا على المجريات، ولكن اليابان سنحت لها بعض الفرص الجيدة، ونجحت في التسجيل». وأضاف: «ستكون مهمتنا صعبة في المباراة المقبلة، نعرف أننا مطالبون بالفوز على إسبانيا ومعرفة ما سيحل في المباراة الأخرى».

وأشار فيربيك إلى تأثر لاعبيه بالصيام، وقال: «بالتأكيد كانت المباراة صعبة. بدنيا لا يمكنهم أن يكونوا جاهزين مائة في المائة، وذهنيا كان يتعين أن يكونوا أفضل مما كانوا عليه، عموما أنا فخور بلاعبي فريقي، لقد قدموا مباراة جيدة وبذلوا كل ما في وسعهم».

وضمن نفس المجموعة، تعرض المنتخب الإسباني لواحدة من كبرى مفاجآت الدورة بعد خسارته أمام هندوراس (صفر - 1) ليودع المنافسات من مرحلة المجموعات. وتجمد رصيد إسبانيا عند صفر من النقاط، على الرغم من أنها كانت من أقوى المرشحين إلى جوار البرازيل لحصد الذهبية، وفقدت كل أمل في التأهل إلى دور الثمانية.

وأحرز جيري بينجستون هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة السادسة من ضربة رأس، ليرفع اللاعب رصيده في الدورة إلى ثلاثة أهداف. ويكفي هندوراس التعادل في المباراة الأخيرة للحاق باليابان إلى ربع النهائي، في حين يتعين على المغرب الفوز على الإسبان وخسارة هندوراس أمام اليابان بفارق هدفين ليضمن بلوغه الدور المقبل.

وكانت إسبانيا تصدرت الترشيحات لإحراز الميدالية الذهبية، خصوصا أن منافسات الألعاب الأولمبية انطلقت بعد أقل من شهر على إنجاز تاريخي حققه منتخب إسبانيا الأول بفوزه بكأس أوروبا 2008، وكان لقبه الكبير الثالث على التوالي بعد كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ليكون أول منتخب في التاريخ يحقق هذه الثلاثية.

لكن المنتخب الأولمبي فشل في مواصلة المد الإسباني وفي إحراز الميدالية الذهبية الثانية في تاريخه بعد أولمبياد برشلونة على أرضه عام 1992 على الرغم من وجود عدد من اللاعبين البارزين في صفوفه، ومنهم الثلاثي الذي شارك في كأس أوروبا المؤلف من خوردي البا وخوان ماتا وخافي مارتينيز.

وكان المنتخب الإسباني، المكون بشكل أساسي من أبطال أوروبا تحت 21 عاما، فضلا عن ثلاثة لاعبين من المنتخب الأول، قد تأهل إلى الأولمبياد للمرة الأولى منذ 12 عاما عندما حصد الميدالية الفضية في دورة سيدني عام 2000.

وعلى ملعب ويمبلي خرج منتخب الإمارات من السباق على التأهل للدور الثاني بخسارته أمام منتخب بريطانيا 1 - 3 ضمن المجموعة الأولى التي شهدت فوز السنغال على أوروغواي 2 - صفر.

سجل لبريطانيا رايان غيغز في الدقيقة 16 وسكوت سينكلير (73) ودانييل ستاريدج (76)، وللإمارات راشد عيسى في الدقيقة (60).

ورفعت بريطانيا رصيدها إلى 4 نقاط بفارق الأهداف أمام السنغال بعد أن كانتا تعادلتا 1 - 1 في الجولة الأولى، وتجمد رصيد أوروغواي عند نقاطها الثلاث من فوز بالجولة الأولى.

ولقيت الإمارات خسارتها الثانية في الدورة بعد أن سقطت أمام أوروغواي 1 - 2 في مباراتها الأولى، فودعت بالتالي دائرة المنافسة من الدور الأول. يذكر أن منتخب الإمارات يشارك في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه. وستكون الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى غدا حاسمة لتحديد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، حيث تلعب بريطانيا مع أوروغواي، لسنغال مع الإمارات. لم تقدم الإمارات في الشوط الأول العرض المنتظر منها على غرار ما فعلته أمام أوروغواي في مباراتها الأولى، لكنها استعادت المبادرة في الشوط الثاني، وحاولت تأخرها إلى تعادل 1 - 1 وكانت قريبة من التقدم لولا تسرع مهاجميها، الذي سمح لبريطانيا بتسجيل هدفين جديدين بعكس مجريات اللقاء.

كما أن المدرب الإماراتي مهدي علي لم يدخل أي تعديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة أوروغواي، في حين أشرك ستيوارت بيريس، مدرب بريطانيا، 3 لاعبين جدد لم يبدأوا مباراة السنغال الافتتاحية وهم ارون رامزي وجيمس تومكينز ومارفين سورديل.

وكانت بريطانيا الطرف الأفضل في الشوط الأول، واستغلت سيطرتها المطلقة لتفتتح التسجيل بعد عرضية من مهاجم ليفربول الويلزي كريغ بيلامي إلى مواطنه المخضرم غيغز، نجم مانشستر يونايتد (38 عاما)، الذي ارتقى لها وتابعها برأسه بعيدا عن متناول حارس الإمارات علي خصيف في الدقيقة (16). وحطم غيغز نجم مانشستر يونايتد بهذا الهدف رقما قياسيا مصريا صامدا في دورة الألعاب الأولمبية منذ 88 عاما، عندما بات أكبر لاعب سنا يسجل في مسابقة كرة القدم ضمن الدورات الأولمبية الصيفية. ويبلغ غيغز 38 عاما و243 يوما، فحطم الرقم القياسي باسم المصري حسين حجازي الذي سجل هدفا في مرمى منتخب المجر في دورة الألعاب الأولمبية عام 1924 عندما كان في السابعة والثلاثين من عمره و225 يوما. ويذكر أن غيغز بات أيضا لاعب الميدان الأكبر سنا الذي يخوض مباراة في مسابقة كرة القدم الأولمبية عندما حمل شارة القيادة لمنتخب بريطانيا ضد السنغال في مباراته الافتتاحية يوم الخميس على ملعب ويمبلي. أما الرقم القياسي المطلق، فيحمله حارس مرمى منتخب غواتيمالا ريكاردو بيتشينيني الذي كان عمره 39 عاما في أولمبياد سيول 1988.

وفي الشوط الثاني دفع ستيوارت بيريس مدرب بريطانيا بدانيال ستورديج مكان مارفين سورديل لتعزيز الجانب الهجومي، في حين أشرك مهدي علي المدافع سعد سرور بديلا لعبد العزيز هيكل في محاولة منه لإيقاف بيلامي، الذي شكل خطورة كبيرة على الجناح الأيسر.

وأفلح منتخب الإمارات في إحراز هدف التعادل بعد تمريرة من عمر عبد الرحمن إلى راشد عيسى الذي تخطى مدافعين وانفرد ثم سدد كرة زاحفة في مرمى الحارس جاك بوتلاند، في الدقيقة (60).

ولكن البريطانيين ردوا بهدفين عن طريق سينكلير بديل غيغز وستورديج في الدقيقتين (73) و(76). وضمن نفس المسابقة فازت كوريا الجنوبية على سويسرا 2 - 1 في ملعب كوفنتري ضمن المجموعة الثانية للمسابقة، وسجل بارك شيويونغ في الدقيقة (57) وبوكيونغ كيم (64) هدفي كوريا الجنوبية، واينوسنت ايميغارا في الدقيقة (60) هدف سويسرا. وكانت المكسيك فازت على الغابون 2 - صفر أيضا في المجموعة ذاتها. وتتصدر المكسيك ترتيب المجموعة بعد الجولة الثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية، مقابل نقطة واحدة لكل من سويسرا والغابون.