فولمر تعود متألقة وتفوز بذهبية الفراشة برقم قياسي

تحدت المرض وتخطت كارثة عدم اللعب في بكين

TT

خلال التجارب المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية السابقة (بكين 2008) فشلت السباحة دانا فولمر، تماما، في التأهل للفريق الأولمبي الأميركي.

وبعدما شاركت في أولمبياد أثينا كسباحة مراهقة لا يتجاوز عمرها 16 عاما ولكنها مع ذلك فازت بذهبية سباق التتابع 4×200 متر حرة مع الفريق الأميركي، كان يتوقع لفولمر الأكثر نضجا أن تكون من أبرز نجمات السباحة الأميركية في بكين.

ولكن بدلا من الانضمام لفريق السباحة الأولمبي الأميركي، حلت فولمر في المركز الخامس في سباق المائة متر فراشة والسابع في 200 متر حرة وفشلت في التأهل لنهائيي سباقي 50 مترا ومائة متر حرة خلال التجارب المؤهلة لأولمبياد بكين. وكانت فولمر قد خضعت لجراحة في القلب قبل عام من أولمبياد أثينا 2004، ولم تستعد مستواها حتى تم تشخيص معاناتها من حساسية من البيض.

وفي ألعاب لندن وضعت فولمر كل هذا وراء ظهرها لتنجح ليس في إحراز ذهبية سباق مائة متر فراشة فحسب، وإنما في الفوز بزمن قياسي عالمي.

وأصبحت فولمر أول سيدة تقطع مسافة هذا السباق خلال أقل من 56 ثانية عندما سجلت 98.‏55 ثانية لتحطم الزمن العالمي السابق المسجل باسم السويدية سارة سيوستروم في بطولة العالم لعام 2009 بفارق 08.‏0 ثانية.

وأكدت فولمر أنه بعد الكارثة التي تعرضت لها في 2008، فإنها لم تكن تعرف وقتها ما إذا كانت تريد الاستمرار في ممارسة السباحة أم لا، وأنها في ذلك الوقت لم يكن من الممكن أبدا أن يخطر ببالها أنها قد تقف في المكان الذي وصلت إليه أول من أمس.

وقالت السباحة الأميركية: «بعد 2008 استغرقت بعض الوقت لأصل إلى المرحلة الانتقالية، وأن أعرف حتى أنني أريد مواصلة السباحة. استغرقت بعض الوقت قبل أن أصل إلى قرار بأنني أحب هذه الرياضة وأحب المنافسة». وأضافت: «كنت سئمت مرضي المستمر وتعرضي للإصابات دائما، لذا فقد كان الأمر معتمدا على تحويل تركيزي إلى تحسين صحتي ومناطق قوتي».

وأكدت فولمر أنها تعرف الآن أن صحتها أصبحت أفضل من أي وقت مضى، كما أنها لا تعاني من أي إصابات، حيث قالت: «كل ما علي هو أن أتدرب وأن أدفع نفسي باستمرار من دون أن أخشى التعرض لإصابة ما. إنه شعور رائع وأريد الاستمتاع به حقا».

وأضافت: «بالتأكيد لم يكن بإمكاني تخيل الوصول لهذه المكانة في 2008، ولكنني كنت أحلم بذلك». وأوضحت فولمر التي حطمت الزمن القياسي لسباق مائة متر فراشة بالفعل خلال الأدوار المؤهلة للنهائي، أنها حاولت الاستمتاع بكل شيء خلال مراسم تسلمها للميدالية الذهبية.

وقالت: «كنت أشعر بإثارة بالغة. وحاولت القيام بكل شيء في آن واحد.. أن أنظر إلى الجماهير وإلى حوض السباحة لكي أتذكر كل تفاصيل الوقوف هنا».

وأضافت: «كان وضع الميدالية حول رقبتي أمرا لا يصدق. يصعب علي أن أصف بالكلمات شعوري حاليا. ولكنني أشعر بامتنان كبير تجاه المدربين والتشجيع الذي لاقيته على مدار السنين». وأكدت فولمر، التي يدربها كبير مدربي فريق السباحة النسائي الأميركي تيري ماكيفر، أن مدربيها وقفوا إلى جانبها وساعدوها خلال الأوقات الصعبة وقالت: «أشعر أن كل هذا أتى ثماره أخيرا. كان شعورا رائعا حقا».

وأوضحت فولمر (24 عاما) أنه من الأمور التي ساعدتها كثيرا، أنها تلقت العديد من أنواع التدريب المختلفة.

وقالت: «إننا نرقص الهيب هوب، ونحضر حصص اليوغا والدوران السريع. من المهم حقا أن تصبح لاعبا رياضيا أفضل على جميع المستويات، وأعتقد أن هذا الأمر يساعدني على أن أكون أفضل صحيا وأكثر قوة».