هزيمة مزدوجة لتونس في الطائرة واليد.. تقربها من «التوديع»

إخفاق على التوالي أمام صربيا وآيسلندا

TT

عمقت صربيا جراح تونس عندما ألحقت بها الخسارة الثانية على التوالي بالفوز عليها 3 - 1 أمس في قاعة «إيرل كورت» التاريخية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لمسابقة الكرة الطائرة للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وكسبت صربيا الشوط الأول بسهولة 25 - 15 في 22 دقيقة، ثم حسمت الثاني في صالحها أيضا 25 - 21 في 25 دقيقة، قبل أن تكسب تونس الشوط الثالث 25 - 20 في 26 دقيقة، لكنها خسرت الشوط الرابع 18 - 25 في 26 دقيقة، ومنيت بهزيمتها الثانية بعد هزيمتها الأولى أمام البرازيل «الوصيفة» صفر - 3 في الجولة الأولى.

وقال لاعب تونس بلال بن حسين: «اليوم لعبنا جيدا جدا أمام صربيا التي تعتبر منتخبا كبيرا، أعتقد أننا في كل الأحوال سنلعب بشكل أفضل في المباراة المقبلة».

وأضاف: «افتقدنا إلى التركيز في الشوط الرابع، نحتاج إلى أن نكون أكثر تركيزا أمام المنتخبات الكبيرة، ونحرص على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، وأن نتجنب بعض الأخطاء».

وتابع: «أعتقد أننا في هذه المباراة مثلنا تونس والكرة الطائرة الأفريقية جيدا. لم نكن كذلك كثيرا ضد البرازيل في المباراة الأولى، ولكن ضد صربيا كنا أفضل بكثير».

وتشارك تونس للمرة السادسة في الأولمبياد، وقد تغلبت على مصر والكاميرون اللتين تربعتا على عرش الطائرة الأفريقية لسنوات، وذلك خلال الدورة المؤهلة التي أقيمت العام الماضي في العاصمة الكاميرونية ياوندي، وأنهتها بدون أي خسارة.

وقسمت المنتخبات المشاركة وعددها 12 على مجموعتين على أن يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى ربع النهائي. وتقام المباريات في قاعة «إيرل كورت» التاريخية وسط العاصمة، التي استضافت مسابقات الملاكمة والجمباز ورفع الأثقال والمصارعة في ألعاب 1948.

كرة اليد ومني منتخب تونس لكرة اليد في فئة الرجال بخسارته الثانية على التوالي عندما سقط أمام آيسلندا 22 - 32 أمس على ملعب «كوبر بوكس» في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من الدور الأول لدورة الألعاب الأولمبية في لندن.

ولم يقو المنتخب التونسي على مجاراة الآيسلنديين في بداية المباراة، فتأخر بفارق 11 هدفا في الشوط الأول (8 - 19) قبل أن ينتفض في الشوط الثاني ويحسمه لصالحه 14 - 13 علما بأنه تخلف بفارق 19 نقطة في إحدى فترات المباراة.

وكانت تونس خسرت أمام السويد 21 - 28 (الأحد).

وكان أمين بنور، أفضل مسجل في صفوف المنتخب التونسي والمباراة برصيد 10 أهداف، وأضاف كل من هيكل مغانم وعصام تاج 3 أهداف، فيما اكتفى كل من المخضرم وسام حمام وأسامة بوغانمي بهدفين فقط. أما في صفوف آيسلندا فبرز أرون بارمارسون (8 أهداف) وغوديون فالور سيغوردسون (7) والكسندر بيترسون (5). وتشارك تونس في الأولمبياد للمرة الثالثة بعد عامي 1972 في ميونيخ و2000 في سيدني، فحلت سادسة عشرة في الأولى، وعاشرة في الثانية. وهو الفوز الثاني على التوالي لآيسلندا بعد ما فازت في على الأرجنتين 31 - 25 في الجولة الأولى.

وقال مدرب تونس الفرنسي ألان بورت: «لم يكن فريقي جيدا وليس هناك أي أعذار للخسارة، لعبوا وكأنهم كانوا نائمين». وأضاف: «كانت المشكلة في الدفاع والهجوم، سنقوم بكثير من التغييرات». وبخصوص حظوظ تونس في تخطي الدور الأول، قال: «علينا الفوز على الأرجنتين وبريطانيا الآن وأنا لست واثقا من أنه بإمكاننا أن نفعل ذلك. لم نلعب بثقة في المباراتين الأخيرتين»، مضيفا: «المشكلة مع فريقي».