تشهد الجولة الثالثة في دور المجموعات (ربع النهائي) من مسابقة دوري أبطال أفريقيا منافسات شبه حاسمة، فيما تبدأ الجدية في مسابقة كأس الاتحاد مع انطلاق المرحلة الأولى من ربع النهائي. ويلعب اليوم مازيمبي الكونغولي مع الزمالك المصري، فيما يستضيف الأهلي المصري تشيلسي الغاني في المجموعة الثانية، والأحد صن شاين ستارز النيجيري مع أولمبي الشلف الجزائري، والترجي الرياضي التونسي حامل اللقب مع مواطنه النجم الساحلي في الثانية.
ويتصدر الأهلي المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط مقابل 4 لتشيلسي ونقطة واحدة لمازيمبي ولا شيء للزمالك، فيما يتصدر الترجي الأولى وله 6 نقاط مقابل 4 للنجم ونقطة واحدة لصن شاين ستارز ولا شيء لأولمبي الشلف. وترجح التوقعات فوز الأهلي على الرغم من الغياب الكبير والمؤثر في صفوفه بسبب مشاركة 5 من لاعبيه مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن 2012 حيث بلغ ربع النهائي وهو مدعو لمواجهة اليابان اليوم وحظوظه قائمة بالتأهل إلى نصف النهائي.
ويغيب عن الأهلي السيد حمدي وأحمد عادل عبد المنعم لأسباب مختلفة إضافة إلى الخماسي الأولمبي محمد أبو تريكة وأحمد فتحي وعماد متعب وسعد الدين سمير وشهاب الدين أحمد. وأعد المدير الفني حسام البدري الذي وافق مع أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي على بقاء المخضرمين أبو تريكة ومتعب في لندن، العدة لهذه المباراة التي قد تجعله يضع القدم الأولى في نصف النهائي وتصبح معها مهمته سهلة في المباريات الثلاث الأخيرة من هذا الدور.
وانتقى البدري قائمة من 18 لاعبا هم شريف إكرامي ومحمود أبو السعود ووائل جمعة ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وسيد معوض وأحمد صديق وأحمد شديد قناوي وحسام غالي وحسام عاشور ومحمد بركات ووليد سليمان ومحمود (تريزيغيه) وعبد الله السعيد ومحمد ناجي جدو والموريتاني دومينيك دا سيلفا وأوسو كونان وجونيور. وعلى الرغم من أن اللقاء يأتي وسط اضطراب إداري في النادي بعد اختيار عضو مجلس الإدارة العامري فاروق وزيرا للرياضية واستياء رئيس النادي حسن حمدي من هذا التعيين والتهديد بعدم حضور المباراة إذا حضرها الأول بصفته الرسمية الجديدة، إلا أن حمدي حث اللاعبين على تحقيق الفوز خلال الاجتماع الروتيني معهم قبل كل مباراة. وأكد مدير الكرة سيد عبد الحفيظ أنه تم صرف مكافآت الفوز على مازيمبي والزمالك قبل اللقاء مع تشيلسي على ملعب الكلية الحربية، كحافز للاعبين قبل مواجهة بطل غانا «حتى يخوض الفريق اللقاء بشكل قوي يضمن تحقيق نتيجة إيجابية تقرب الأهلي من التأهل إلى الدور قبل النهائي».
ولن تخرج تشكيلة البدري عن التقليدي والمألوف، وسيعوض غياب فتحي وأبو تريكة ومتعب بأحمد صديق ومحمد ناجي جدو وأوسو كونان. ويبدو الزمالك بعد خسارتين يغرد خارج السرب لكن في الخلف وليس في المقدمة، وحظوظه تبدو قليلة عندما يحل ضيفا على مازيمبي بطل المسابقة عامي 2009 و2010.
وفي المجموعة الأولى، ستكون المعركة شرسة بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي، وتشبه إلى حد كبير لقاء الأهلي وتشيلسي، فيما ستكون مباراة أولمبي الشلف مع مضيف صن شاين ستارز نسخة طبق الأصل من اللقاء الثاني في المجموعة الثانية. على الرغم من أن القرعة لم تقف إلى جانب الفرق العربية وعددها خمسة في دوري الأبطال فأوقعت ممثلين عن تونس في مجموعة واحدة، واثنين من في مصر في أخرى، فإنها كانت أقسى في مسابقة كأس الاتحاد (4 فرق عربية) حيث وضعت الفرق السودانية الثلاثة الهلال والمريخ وأهلي شندي في المجموعة الأولى.
ويستوجب هذا الأمر تأهل الهلال والمريخ عن هذه المجموعة لتعويض خروج الثالث، فيما سيكون الوداد البيضاوي المغربي ممثل العرب الوحيد في المجموعة الثانية، وتبدو فرصته وافرة في أن يحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الأربعة.
ومع انطلاق منافسات دور المجموعات وتحديدا في الجولة الأولى، تبدأ الجدية في البحث عن النقاط التي تدخل في حسابات التأهل والخروج، وسيسعى كل من الفرق الثمانية حصد النقاط الثلاث لأن نتيجة المباراة الأولى تشكل الأساس الذي ستبنى عليه خطط المدربين وتكتيكاتهم للمراحل اللاحقة. ويلعب اليوم المريخ مع إنتركلوب الأنغولي (المجموعة الأولى)، وليوبار الكونغولي مع الوداد البيضاوي (الثانية)، وغدا أهلي شندي مع الهلال (الأولى)، والملعب المالي مع مواطنه دجوليبا (الثانية).