مصر تواجه اختبارا صعبا أمام اليابان.. والبرازيل تخشى مفاجآت هندوراس

السنغال تلتقي المكسيك.. وبريطانيا تسعى للتأهل للمربع الذهبي على حساب كوريا الجنوبية

TT

تخوض مصر اختبارا صعبا في طريقها إلى بلوغ دور الأربعة عندما تواجه اليابان اليوم على ملعب «اولدترافورد» في مانشستر ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن والذي يشهد امتحانا صعبا للبرازيل أمام هندوراس على ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل.

* مصر - اليابان

* يسعى الفراعنة إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في مشاركتهم العاشرة في الأولمبياد بعد عامي 1928 في أمستردام و1964 في طوكيو عندما حل رابعا فيهما معا، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام اليابان التي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في الدور الأول بفوزها على إسبانيا التي كانت مرشحة إلى الظفر باللقب الأولمبي 1-صفر، قبل أن تفوز على المغرب بالنتيجة ذاتها وتحجز بطاقتها إلى دور الأربعة.

وإذا كانت اليابان تأهلت مبكرا وأنهت الدور الأول كأفضل خط دفاع بما أن مرماها لم يهتز في 3 مباريات، فإن الفراعنة انتظروا حتى الجولة الثالثة لضمان بطاقتهم إلى ربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخهم وذلك عقب الفوز الكبير على بيلاروسيا 3-1.

وعموما قدم الفراعنة عروضا جيدة في المباريات الثلاث للدور الأول وحولوا تخلفهم صفر - 3 أمام البرازيل إلى 2 - 3، ثم أهدروا فرصا بالجملة في الثانية أمام نيوزيلندا 1 - 1 قبل أن يفكوا النحس في المباراة الثالثة الأخيرة ويضربوا بثلاثية خولتهم ثاني أفضل خط هجوم في الدورة حتى الآن برصيد 6 أهداف بفارق 3 أهداف خلف البرازيل التي تملك أفضل هجوم. وتعول مصر على قوتها الضاربة في خط الهجوم محمد صلاح صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف بمعدل هدف في كل مباراة وهو إنجاز يتقاسمه مع مهاجم السنغال موسى كوناتي هداف المسابقة حتى الآن برصيد 4 أهداف.

يذكر أنها المرة الأولى التي ينجح فيها أحد اللاعبين في هز الشباك في 3 مباريات منذ البولندي أندري يوسكوفياك في برشلونة عام 1992. ويعتبر صلاح (19 عاما) من المواهب الواعدة في أفريقيا، وقد انتقل حديثا إلى صفوف بال السويسري قادما من المقاولون العرب الذي سجل له 7 أهداف في 15 مباراة حتى توقف الدوري المصري مطلع فبراير (شباط) الماضي ثم إلغاؤه فيما بعد على أثر الأحداث الدامية التي أعقبت مباراة المصري البورسعيدي والأهلي وأودت بحياة 74 شخصا وأصيب خلالها المئات.

ولفت صلاح الأنظار بشكل كبير في الدورة الحالية، فهو لم يكن أساسيا في المباراة الأولى أمام البرازيل حيث دخل بديلا لمروان محسن في الشوط الثاني ونجح في تسجيل الهدف الثاني، وضمن بعدها مركزه أساسيا في التشكيلة ولم يخيب الظن فسجل هدف التعادل أمام نيوزيلندا وافتتح التسجيل أمام بيلاروسيا. ولن يكون صلاح الورقة الرابحة الوحيدة في صفوف الفراعنة بل هناك ترسانة من النجوم في مقدمتها صانع الألعاب المخضرم محمد أبو تريكة الذي سجل هدفين حتى الآن وزميله في الأهلي عماد متعب الذي يأمل المصريون في فك صيامه أمام اليابان.

وتنفست الجماهير المصرية الصعداء بموافقة الأهلي على بقاء أبو تريكة ومتعب مع المنتخب في لندن لمواجهة اليابان وعدم عودتهما إلى القاهرة للمشاركة مع فريقهما في مباراته أمام تشيلسي الغاني في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.

وأعرب مدرب مصر هاني رمزي عن سعادته ببقاء أبو تريكة ومتعب. وقال: «لدينا مباراة في غاية الأهمية ونحن في حاجة إلى خبرة هذين اللاعبين خصوصا أبو تريكة. جميع اللاعبين لديهم علاقة جيدة مع أبو تريكة ونحتاج إلى خبرته في مباراة كهذه».

ويعتبر أبو تريكة ومتعب أحد 3 لاعبين فوق السن القانونية (23 عاما) في تشكيلة الفراعنة إلى جانب زميلهم في النادي القاهري أحمد فتحي بيد أن الأخير موقوف في المسابقة الأفريقية لتلقيه إنذارين وبالتالي فإن سفره إلى العاصمة المصرية لم يكن واردا. وأوضح رمزي «اليابان منتخب قوي وسريع، يتعين علينا التركيز على أنفسنا». من جهته، قال لاعب الوسط حسام حسن: «فوزنا على بيلاروسيا يشكل دخولنا الحقيقي في أجواء البطولة. أعتقد بكل صراحة أننا نملك الإمكانيات للذهاب إلى النهائي. جئنا إلى هنا من أجل إحراز ميدالية. في الوقت الحالي، لم تروا سوى لمحة بسيطة من قدراتنا، الأفضل سترونه لاحقا». وتدافع مصر والسنغال عن حظوظ القارة السمراء في الظفر باللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1996 في اتلانتا لنيجيريا، عام 2000 للكاميرون، كما أنهما يطمحان إلى تكرار إنجاز نيجيريا على الأقل في دورة بكين 2004 عندما بلغت النهائي وخسرت أمام الأرجنتين.

* السنغال - المكسيك

* وتلتقي السنغال مع المكسيك على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن في مباراة لا تخلو من صعوبة على الأفارقة الذين أبلوا البلاء الحسن في الدور الأول بإرغامهم بريطانيا المضيفة على التعادل 1-1 ثم تغلبوا على الأوروغواي ونجميها لويس سواريز وادينسون كافاني بثنائية نظيفة. وتأمل السنغال في أن تتواصل شهية كوناتي إلى التهديف لبلوغ دور الأربعة، وقال مساعد المدرب اليو سيسيه: «لم يتوقع أحد منا أن نبلغ هذه المرحلة خصوصا أنها المرة الأولى التي تشارك فيها السنغال في الأولمبياد. التأهل كان رائعا، لكن التأهل في مجموعة قوية كتلك التي وجدنا فيها خصوصا إلى جانب منتخبي بريطانيا وأوروغواي وبلوغ الدور الثاني دون خسارة أمر رائع».. في المقابل أكد كلود مبورونو مدرب الغابون بطلة التصفيات الأفريقية والتي خرجت من الدور الأول في لندن أن بإمكان مصر والسنغال إحراز اللقب، وقال: «أعتقد أن الأمر ممكن، كرة القدم في أفريقيا تطورت كثيرا وباتت أكثر احترافية وقد أثبتت بالفعل ذلك».

ولن تكون المكسيك لقمة سائغة أمام السنغال خصوصا أنها الوحيدة إلى جانب اليابان اللتين لم تهتز شباكهما حتى الآن. وقال مدافع المكسيك هيرام ماير: «لقد بلغنا المرحلة التي وصلنا إليها لأننا نلعب ككتلة متماسكة. نلعب بشغف ورغبة كبيرة لكي نقدم عروضا جيدة في المسابقة. سنأخذ الأمور خطوة خطوة».

* البرازيل - هندوراس

* وتدخل البرازيل الساعية إلى اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنها، مباراتها مع هندوراس بمعنويات كبيرة باعتبارها المنتخب الوحيد الذي حقق 3 انتصارات متتالية في الدور الأول والمنتخب صاحب أفضل خط هجوم. وتطور مستوى البرازيل تدريجيا في مبارياته الثلاث. وإذا كان رجال المدرب مانو مينيزيس سجلوا ثلاثة أهداف في كل مباراة، فإن الدفاع تحسن بشكل كبير بعد هفواته أمام الفراعنة في الشوط الثاني من المباراة الأولى.

وتملك البرازيل الأسلحة اللازمة لبلوغ دور الأربعة في مقدمتها النجم الواعد نيمار والكسندر باتو وأوسكار وهالك ولياندرو دامياو وغانسو. وتدرك البرازيل جيدا أن الخطأ ممنوع عليها في مواجهة هندوراس التي أحرجت المغرب في الجولة الأولى 2 - 2 وتغلبت على إسبانيا 1 - صفر في الثانية قبل أن تكتفي بالتعادل مع اليابان وتتخطى الدور الأول.

وليس لهندوراس شيء تخسره وهي تعول على صلابتها الدفاعية لمجموعة من اللاعبين يدافعون عن ألوان أندية محلية ويستعد لهذه المسابقة منذ فترة طويلة.

وقال مدرب هندوراس لويس سواريز: «البرازيل منتخب قوي جدا، لكن ذلك لا يمثل مشكلة بالنسبة إلينا. لا نية لدينا للخضوع لإيقاع البرازيل، وسنحاول الاستمتاع بهذه المباراة. سيتعين عليهم أن يهزمونا في نهاية الوقت الأصلي، وليست لدينا أي نية بأن ندخل المباراة ونحن نشعر بأننا منهزمون».

* بريطانيا - كوريا الجنوبية

* وفي المباراة الرابعة على ملعب ميلينيوم في كارديف، تلعب بريطانيا المضيفة مع كوريا الجنوبية في سعيها إلى انتزاع ميدالية أمام جمهورها. وتخوض بريطانيا المباراة بمعنويات عالية. فبعد تعادلها مع السنغال، تغلبت على الإمارات والأوروغواي على التوالي وبلغت الدور الثاني متصدرة لمجموعتها وهي ممثل أوروبا الوحيد في ربع النهائي. وتعول بريطانيا على عاملي الأرض والجمهور وكذلك النجمان المخضرمان الويلزيان القائد راين غيغز وكريغ بيلامي. وقال مدرب بريطانيا ستيوارت بيرس: «يدرك لاعبو فريقي تماما أنهم إذا حسموا مباراتهم في ربع النهائي، فإنهم سيملكون فرصتين لإحراز ميدالية. أنا سعيد لتخطينا دور المجموعات وتأهلنا إلى الدور التالي. لياقتنا البدنية ولعبنا الجماعي يتطوران تدريجيا. لقد استعددنا طويلا لهذه البطولة من أجل إحراز لقبها».

في المقابل، لم تتذوق كوريا الجنوبية طعم الخسارة حتى الآن لكن أداءها لم يكن مقنعا تماما خصوصا من الناحية الهجومية بعد أن اكتفت بتسجيل هدفين فقط في مباراتها ضد سويسرا (2-1). وقال مدرب كوريا الجنوبية جاشيول كوو: «ببلوغنا الدور ربع النهائي، بلغنا هدفنا الأول. كوننا سجلنا عددا قليلا من الأهداف لا يقلقنا. ما دمنا نفوز، فلا يهم إذا سجلنا هدفا أو خمسة. لم نلعب حتى الآن في كارديف، وهذا الأمر يشكل تحديا جديدا بالنسبة إلينا ونحن نتطلع قدما لمواجهته».