روبينهو يرتفع نجمه.. وكاسانو يشعر بالوحدة في غياب إبراهيموفيتش عن الميلان

المدافع الفرنسي ديداك فيلا يعود إلى المدينة.. والعد التنازلي بدأ مع مابو يانغ

TT

أثار الموسم الماضي إزعاجا لدى اللاعبين الكبار في السن لأن مواعيده كانت تشكل أكثر من مشكلة، وبدأت البطولة أيضا في وقت متأخر بسبب أمور تتعلق بجواز السفر، وبعد ذلك وصل روبينهو وحمل الفوضى إلى معسكر تدريب الميلان بروحه وطاقته الإيجابية، وإذا لم يؤنبه ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان كما اشتكى أحدهم منه في وقت لاحق، فسيكون هناك سبب.

ففي التدريبات التي عقدها منذ يومين، انطلقت منافسة بين المدير الفني وروبينهو في مباراة للركلات الثابتة، وكان يشارك فيها المخضرم أنطونيو كاسانو، وهو المتخصص في هذه الكرات، ولاعبون آخرون. لكنّ هناك شعورا خاصا بين أليغري وروبينهو، وشاهد اللاعب البرازيلي بدهشة تسديدتين من مدربه انتهتا في أركان المرمى. وظل يضحك، ويبدو أن بدايته في الموسم المقبل مختلفة كثيرا عن تلك الخاصة باللاعب المنحدر من مدينة باري كاسانو. وهناك من يقص أن كاسانو عاد إلى ميلانيللو، حيث معسكر تدريب الميلان، ومزح على بعض الأمور مشيرا إلى صفقات سوق الانتقالات، وهناك من يرسمه في قلب طرق لعب أليغري الذي كان يعده بدور قيادي. وفي الواقع، يبدو أن روبينهو ينطلق كما هو الحال دائما في دور قيادي، وهو اللاعب الذي يعشقه المدرب بسبب مهارته الفنية المدمجة مع قدرته على التضحية من أجل الآخرين. وكان الموسم الأول له مدهشا والثاني مخيبا للآمال ومحبطا. والآن، ينتظر الجميع الكثير من اللاعب البرازيلي الذي يخطئ في منطقة الجزاء.

ويروق روبينهو للمدرب لأنه يحمل طاقة إيجابية. ويعشقه البرازيلي كاكا ويطلب دائما أخبارا عنه، وأعلن ذلك للجميع كثيرا للغاية بمجرد أن وصل إلى الميلان. ولا يمكن تصور لاعبين وأشخاص على الأرجح أكثر اختلافا، حيث إن أحدهم دقيق وعقلاني والآخر يميل إلى القيام بمفاجآت ذات تأثير. وأحدهم يعشق موسيقى الإنجيل والآخر يحب الرسوم المتحركة والمعازف. ويشكو كاكا حتى الآن من عدم إمكانية اللعب مع روبينهو في الميلان، ومن يدري أنه في المستقبل لا يمكن أن يحدث ذلك الذي لم يحدث منذ سنوات؟ وسيكون روبينهو وكاكا ثنائيا مترابطا بشكل مثالي. ومن الممكن أن يبدأ الميلان فترات جديدة مع ثلاثة لاعبين برازيليين.

وعلى العكس، فقد كاسانو شريكه المثالي. حيث كان هناك تفاهم عميق ومميز مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي انتقل مؤخرا إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي المنتعش بملايين المالك القطري مقابل 20 مليون يورو ضمن صفقة البرازيلي تياغو سيلفا الذي تم التنازل عنه مقابل 42 مليون يورو. وكان إبراهيموفيتش يقول دائما إن هناك توافقا بينه وبين اللاعب الإيطالي كاسانو لأنهما كانا قد عاشا نفس الحياة والظروف، وقال كاسانو ذلك قليلا، لكن ما قاله خلال بطولة أمم أوروبا يورو 2012، التي استضافتها دولتا أوكرانيا وبولندا وفازت بها بطلة العالم إسبانيا («لا أعلم ما إذا كنت سأبقى في الميلان إذا رحل تياغو سيلفا وإبراهيموفيتش عن الفريق») أصاب الكثير من الزملاء بالمرارة، وكانوا على الأرجح يشعرون بخيبة أمل لأنه تم شراء كاسانو بسعر منخفض، لكنهم لم يفكروا في ترك التصريحات التي من الممكن أن تزعج أكثر من شخص في إدارة النادي (بداية من أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان) مجددا. إذن، في ما يتعلق بالحالات النفسية، فهو سباق صعب بين روبينهو، صاحب الـ38 عاما، من جانب، والذي كان على وشك الذهاب أيضا (وكان هناك عدة طلبات من البرازيل)، لكن لم يتم التنازل عنه، وكاسانو، صاحب الـ30 عاما، من جانب آخر، الذي كان لديه عند نقطة بعينها رغبة في الرحيل عن النادي (لكن كان نادي سامبدوريا واضح والصفقة غير ممكنة) وظل في النهاية. وعندما سيبدأ دوري الدرجة الأولى الإيطالي ستنطلق المحادثات الصيفية من الصفر. لكن حتى الآن عندما يتم رؤيتهم وهم يعملون، يبدو أنهم منحدرون من كواكب مختلفة، حتى وإن كانوا يتحدثون اللغة ذاتها من الناحية الفنية.

إلى ذلك، انطلق كل شيء على موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» مع تصريحات وضعت أدريانو غالياني في مزاج سيئ: «أشعر بحالة جيدة في فريق مونتبلير الفرنسي، وأود لعب بطولة دوري أبطال أوروبا هنا». هكذا صرح مابو يانغ مبيوا، وهو المدافع الذي يوجد على أرس الأولويات في مفكرة نائب رئيس الميلان. ومن هناك وفي وقت قصير جاء رد ناديه الفرنسي حيث قال: «ذلك الحساب وهمي»، أو بالأحرى ليس صحيحا. ووراء تلك التصريحات لم يخفِ اللاعب البالغ من العمر 23 عاما وقائد مونتبلير نفسه، لكن أحد الكثير من المتفاخرين الموجودين على شبكة الإنترنت هو من قام بذلك. والحقيقة كما هي دائما، وهي أن جرس إنذار الميلان سيواصل الدق حتى منتصف الليل غدا (السبت) ولم يتحرك العرض - مع ود طيب من جانب رئيس النادي الفرنسي - من حد الـ6 ملايين يورو الذين تم عرضهم في البداية، وهناك شعور عام أن الصفقة في النهاية من المفترض أن تنتهي نهاية إيجابية أيضا لأن الميلان يدرك جيدا أن اللاعب لم يرغب في الحقيقة في فقدان قطار مهم كهذا مع فريق مونتبلير، مع لاعب ينتهي عقده مع ناديه خلال عام ويجد نفسه في موقف دقيق (في يناير «كانون الثاني» المقبل من الممكن أن يتفق مع من يرغب). وسينتظر غالياني ردا فرنسيا من الولايات المتحدة الأميركية، حيث يتجه إليها خلال الساعات القليلة المقبلة، وحتى الآن لم يمنح مونتبلير بعد ردا على عرض نادي سيلفيو برلسكوني. ومن جانب آخر، عادت أمس الأصوات التي كانت تتردد عن اهتمام الميلان بالمدافع الكاميروني نيكولاس نكولو، صاحب الـ22 عاما ولاعب وسط في مرسيليا والمنتخب الكاميروني.

ولم يعد هناك سعي من جانب فالنسيا نحو المدافع الفرنسي ديداك فيلا. وأعلن الميلان على موقعه الرسمي أنه «بسبب تعرضه للإصابة سيعود ديداك فيلا إلى مدينة ميلانو وسينضم إلى الفريق الأول». وأعلن فالنسيا أيضا على موقعه الرسمي عن الخبر، مشيرا إلى أن اللاعب لم يتجاوز «الفحوصات الطبية بالشكل المطمئن، وأكد الطاقم الطبي أن اللاعب ليس في الحالة التي تمكنه من الوصول سريعا إلى أفضل حالة بدنية». ولذلك قرر نادي فالنسيا عدم التعاقد مع اللاعب. وكان قد نشر اللاعب نفسه الخبر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشعر بالأسف لأنني لم أتجاوز الفحوصات الطبية وأعود إلى صفوف فريق الميلان. وأشكركم على دعمكم».