نابولي متفائل بمشاركة كافاني في كأس السوبر الإيطالية

أسهم اللاعب انخفضت بسبب الأسبوع الأولمبي في لندن

TT

يرغب والتر ماتزاري، مدرب نابولي، في أن يكون جميع اللاعبين متاحين قبل مباراة كأس السوبر الإيطالية أمام اليوفي في الصين وبالتالي سيسافر مهاجم منتخب أوروغواي إدينسون كافاني إلى بكين أيضا الاثنين من أجل أن يبدأ أسبوعا من العمل الجاد سينتهي بخوض مباراة كأس السوبر الإيطالية أمام اليوفي، يوم السبت المقبل، في استاد عش الطائر. وقد استقبل خبر إقصاء منتخب أوروغواي الأولمبي من أولمبياد لندن 2012 بنوع من الرضا في نادي نابولي، فلو كان حدث غير ذلك فلم يكن النادي الإيطالي ليستفيد من خدمات الماتادور في أول مباراة كبيرة يلعبها في الموسم الجديد.

لقد وصل كافاني إلى مطار كابوديكينو في مدينة نابولي مساء أول من أمس، وفي الصباح التالي توجه إلى مقر تدريب نابولي في كاستلفولتورنو من أجل المقابلة الأولى بالمدرب الذي يرغب في معرفة حالته البدنية بعد خوضه المونديال وكوبا أميركا والأولمبياد مع منتخب بلاده، حيث لم يحظ مهاجم أوروغواي بالراحة كثيرا في المواسم الثلاثة الأخيرة. وبعد التدريبات من المفترض أن يتجه مهاجم نابولي إلى قسم الشرطة ليستعيد ساعة يد زوجته ماريا سوليداد المسروقة، والتي نجح المحققون في إيجادها. وعلى أي حال، يعد الفوز بكأس السوبر الإيطالية هدفا ترغب فيه عناصر نابولي بشدة، سواء كان اللاعبون أو المدرب أقسموا على رغبتهم في إضافة انتصار آخر إلى جانب الفوز بكأس إيطاليا في الموسم الماضي. وبالتالي لا ينوي ماتزاري منح خصمه أي نقطة تقدم، كما عقب مدرب نابولي، قائلا: «يسعدني أن كافاني قد عاد، حتى وإن كنت أعلم أنه غير مسرور أبدا باستبعاد منتخبه من الأولمبياد. وينبغي أن أفهم حالته البدنية جيدا قبل اتخاذ أي قرار».

ومن غير المرجح ألا يقوم مدرب نابولي بالدفع به يوم السبت المقبل، وعلى الرغم من تعرضه لضغط الأولمبياد، لكن كافاني تدرب دائما، ويتمتع باللياقة البدنية الجيدة التي تمكنه من خوض المباراة المقبلة بأكملها.

من جهة أخرى، في المعسكر التدريبي قبل بدء الأولمبياد تحدث مهاجم نابولي عن هدف التركيز على كأس السوبر الإيطالية، عندما كان في أوروغواي على الأرجح. وبالتالي فلن يكون منطقيا أن يجعله المدرب يذهب معهم إلى الصين، ثم يتركه على مقعد البدلاء. ولا يتحلى ماتزاري بالصبر، حيث يرغب في أن يمتلك الفريق متاحا بأكمله من أجل تجربة طريقة اللعب الجديدة بحضور كافاني أيضا، وإلى جانبه سيتبادل بانديف، أفضل هداف في صيف نابولي الحالي، الأدوار مع الموهبة الشابة لورنسو إنسيني، الذي عاد من بسكارا بشحنة كبيرة من التطلعات الواعدة.

وستفيد عودة كافاني أيضا في توضيح رسالة إلى الإدارة، حيث لم يرق إلى الماتادور بعض التصريحات التي أدلى بها أوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، بشأن رفع راتب المهاجم الذي طلبه وكيل أعماله بييرباولو تريلوتسي وجاءت إجابة رئيس نادي نابولي على النحو التالي: «إذا طلب مني 5 ملايين يورو في الموسم، فسأجعله يجلس على مقعد البدلاء طوال الموسم». مما أثار رد فعل اللاعب، مصرحا بأن «الملعب سيجيب عني، ولا أحتاج إلى التحدث». وبشكل عملي على طاولة المفاوضات كافاني سيضع أمامه الـ66 هدفا التي سجلها طوال موسمين خاضهما بقميص نابولي. وهي الشجاعة التي منحت نابولي وجماهيره العودة إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا والفوز بكأس إيطاليا في الموسم الماضي.

من جهة أخرى، تسعى أندية أخرى للظفر بخدمات المهاجم، ومنها ريال مدريد وتشيلسي ومانشستر سيتي، بينما في سوق الانتقالات الصيفية الإيطالية استسلم اليوفي بعد رفض الرئيس دي لاورنتيس احتمالات بيعه. إذن تعتبر مسألة رفع راتبه مفتوحة بين وكيل أعمال المهاجم تريولتسي والمدير الرياضي ريكاردو بيغون، وسيستمر النقاش للمزيد من الوقت.

وفي سياق متصل، أوجزت جريدة «ديلي مايل» البريطانية الانطباع البريطاني بعد غياب تألق إدينسون كافاني وعدم تسجيله أي هدف طوال مشاركته في ثلاث مباريات أولمبية مع منتخب أوروغواي في أولمبياد لندن 2012، حيث خرج منتخب بلاده من البطولة بعد أول دور، ونشرت الجريدة الآتي: «تألقه في نابولي جعل منه لاعبا مهما، ولكنه لم يظهر ذلك في هذا الدور، نظرا لأن الحديث عنه كان يعني صب 78 مليون جنيه إسترليني». وهو حكم قاس، ولكنه يعطي فكرة عن مدى سرعة زوال المجد الكروي، خاصة بالنسبة لمهاجم لا يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقترب من أرقام كبيرة. كما لم يكن ما نشرته صحيفة «تايمز» الأميركية هينا، حيث ذكرت أن «إدينسون كافاني بدا نموذجا شاحبا لصورة اللاعب الكبير الذي أفزع خصوم نابولي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وفي دوري الأبطال».

ولا يمكن أن ننكر انحدار مستوى المهاجم في الأولمبياد. كما تقاسم كافاني وسواريز المصير ذاته من جانب الصحف الإنجليزية، مع اختلاف أن مهاجم نابولي سيعود إلى إيطاليا وسيعيش موسمه من دون تبعات كثيرة، بينما يبدو أن سواريز سيعاقب بالمزيد من المعاناة خلال تجربته الإنجليزية. ويدافع المدير الفني لمنتخب أوروغواي أوسكار تاباريز بمفرده عن لاعبيه المتراجعين، قائلا: «لا يمكن دائما تقديم أقصى ما بوسعك، وإذا كنا قد خرجنا من الأولمبياد فلا يعد هذا ذنبهما بمفرديهما.. فقد أهدرنا الكثير من الفرص، كما أخطأ أيضا لاعبون آخرون. وتظهر الحقيقة في أننا لم نمتلك الوقت الكافي للاستعداد للأولمبياد».