اللبنانية باولي تحمل حلم تحقيق الميدالية الأولى لبلادها منذ 32 عاما

حملت علم بلادها في حفل افتتاح أولمبياد لندن

TT

تحلم أندريا باولي لاعبة التايكواندو اللبنانية بمنح بلادها أول ميدالية لها منذ 32 عاما عندما تخوض اعتبارا من اليوم منافسات هذه الرياضة القتالية في وزن تحت 57 كلغ ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في لندن.

وكان لبنان دون اسمه للمرة الأخيرة في السجلات الأولمبية عندما أحرز المصارع حسن بشارة ميدالية برونزية في أولمبياد موسكو عام 1980 في المصارعة اليونانية - الرومانية لوزن فوق الثقيل.

وتتحدر باولي من عائلة رياضية فوالدها روبير كان لاعب كرة سلة دوليا أيضا وهو الذي دعاها لحضور تدريبات شقيقها في التايكواندو لكي تشجعه عندما كانت في السابعة، فأحبت اللعبة منذ النظرة الأولى وانكبت على ممارستها بانتظام حتى أنها صعدت على منصة التتويج في دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية عام 2010 بإحرازها الميدالية البرونزية، بعد أن حازت برونزية الألعاب الآسيوية للشابات عام 2007.

وتقول باولي المولودة في 2 مايو (أيار) عام 1992 التي حملت علم لبنان في حفل الافتتاح «منذ أن كنت صغيرة أتذكر أنني كنت أركض إلى البيت لمتابعة الألعاب الأولمبية وكنت أتمنى التواجد فيها». وتابعت «منذ صغري وأنا أعشق الرياضة، ووالداي مارسا الرياضة وشجعاني عليها. جربت الكثير من الرياضات ككرة السلة والسباحة وألعاب القوى، ثم قمت بتجربة في التايكواندو فأعجبت بها لأنها مليئة بالتحديات».

ويشرف على تدريب باولي، التي انتزعت التأهل في التصفيات، بطلة لبنان وآسيا السابقة كوزيت بصبوص ووصفت شعورها لدى بلوغ لندن بقولها «كنت متقدمة على منافستي بنتيجة 5 - 1 قبل نهاية النزال بـ28 ثانية، وقلت في نفسي، يجب أن أصمد حتى نهاية الوقت لأني أصبحت قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل إلى لندن». وأضافت «بعد نهاية المباراة ركضت باتجاه مدربتي وعانقتها وبكينا سويا».

وكشفت «ذهبت إلى بكين لمشاهدة الألعاب قبل أربع سنوات وكنت أحلم بالتواجد في الألعاب في لندن وقد تحقق الحلم فعلا. لقد بذلت جهودا كبيرة لكي أكون هنا».

ويقول والدها روبير باولي «التحدي مزدوج في لبنان فليس لدينا ثقافة الرياضة والتشجيع للوصول إلى المستوى الأولمبي، لكن فيما يتعلق بأندريا فقد رأيت في عينيها التصميم على فعل شيء منذ البداية». دائما ما تتدرب باولي مع الرجال في نادي ألمون لاسال في منطقة عين سعادة (شرق بيروت) ذلك لعدم وجود لاعبة بمستواها، وقد خاضت حتى الآن 16 نزالا في مسيرتها فازت في نصفها وقد توجت بطلة للبنان خمس سنوات متتالية.