استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في جدة فجر أمس، أعضاء منتخب السعودية الحاصل على برونزية مسابقة قفز الحواجز للفرق في أولمبياد لندن 2012، ومنحهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى. وتألف المنتخب السعودي للفروسية من الفرسان الأمير عبد الله بن متعب، ورمزي الدهامي، وكمال باحمدان، وعبد الله الشربتلي.
وأعرب الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تهنئته للفرسان السعوديين بهذه المناسبة، وتمنى لهم ولجميع الرياضيين السعوديين مزيدا من التفوق وتحقيق النتائج المرجوة من مشاركاتهم ورفع علم المملكة عاليا في جميع المحافل الدولية. كما قدم خادم الحرمين الشريفين هدية إلى الفارسين خالد العيد وفيصل الشعلان. ولم يتمكن العيد من المشاركة مع المنتخب في ألعاب لندن بسبب إصابة حصانه قبل انطلاقها بأيام، كما كان الشعلان ضمن الفريق في الفترة الإعدادية.
ومن جانبه، رفع الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، لدعمهما لرياضة الفروسية الأصيلة. وعبر عن فخره واعتزازه بما حققه الفرسان، الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وكمال باحمدان ورمزي الدهامي وعبد الله شربتلي وخالد العيد وفيصل الشعلان، مقدرا الدور الذي قامت به إدارة صندوق الفروسية برئاسة العقيد طيار ركن الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، وزملائه زياد عبد الجواد ومحيي الدين صالح كامل وبلال غزاوي وسامي الدهامي وأسعد أبو الجدايل والدكتور راكان الحارثي والمدرب ستاني باشن والمدير روجيه فان باسيل، وكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز للحصول على الميدالية البرونزية.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته لتحقيق الصندوق أهدافه التي خطط لها، والتي على أساسها مكنت القيادة «صندوق الفروسية السعودي» من تحقيق العديد من البطولات والحصول على الميدالية الفضية في الألعاب العالمية للفروسية في كنتاكي عام 2010، والمركز الثامن عالميا. وقال «إننا اليوم أنهينا خطتنا قصيرة المدى بالحصول على الميدالية البرونزية، وفريقنا في المركز الثالث عالميا، وفرساننا في مراكز متقدمة على رأسها المركز الرابع بأولمبياد لندن 2012، ولدينا خيول نستثمر فيها، وحققنا المردود، وكذلك لدينا إدارة متمكنة هيأت جميع المتطلبات المادية للفرسان ولأفراسهم، كما أنها نجحت في بناء الاستراتيجيات التدريبية للوصول إلى هذا المستوى».
وأضاف قائلا «ما نتطلع إليه أن استثمار خادم الحرمين الشريفين في بناء إنسانه قد أثمر، وهنا دور بناء الصناعة التي يدعمها القطاع الخاص، ولدى الصندوق عروض جاهزة للقطاع الخاص بتكوين شراكات واستثمار في الفرسان والأفراس لبناء علاقات عامة أو إعلان ودعاية مردودها على المؤسسات وعلى الوطن ومكانته». وأوضح أن الهدف من الخطة متوسطة المدى هو الاستمرارية والاستثمار في خيول أفضل، وحضور فرساننا على الساحة العالمية في مراكز متقدمة في الألعاب العالمية للفروسية بفرنسا 2014.
من جهته، رفع العقيد طيار ركن الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على دعمه غير المحدود للفروسية السعودية، مرجعا الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق المنتخب السعودي للفروسية الإنجاز الأخير المتمثل في الفوز بالميدالية البرونزية في منافسات الفرق في أولمبياد لندن 2012، إلى هذا الدعم ودعم ولي عهده الأمين. وعدّ تكريم خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الفرسان بمنحهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى أكبر شرف لهم، ودافعا لمواصلة الإنجازات في الاستحقاقات المقبلة.
وبيّن العقيد طيار ركن الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أن هذا الإنجاز يعد تأكيدا جديدا على إمكانات فرسان المملكة وقدرتهم على المنافسة في أكبر المحافل الدولية، مشيرا إلى أن صندوق الفروسية قدّم منذ تأسيسه في شهر مارس (آذار) عام 2010 عملا منظما ومركزا لتحقيق ميدالية أولمبية، وهو ما تحقق بفضل الله عز وجل أولا ثم هذا الصندوق. وأكّد استمرارية الصندوق ورعاية الفرسان والعمل باستراتيجية جديدة للبطولات المقبلة ومن أهمها كأس العالم في فرنسا بعد سنتين وأولمبياد البرازيل المقبل.
وحول ما أثير في الإعلام الأجنبي عن ضخامة المبالغ التي تم صرفها من قبل صندوق الفروسية السعودي أوضح أن تلك الأرقام التي ذكرت غير صحيحة، وأن هناك منتخبات فاقت ميزانياتها ما تم صرفه على صندوق الفروسية السعودية ولم تحقق أي نتيجة أو مراكز متقدمة في الأولمبياد، مما يؤكد قوة إمكانات الفارس السعودي وحسن تعامله مع الجياد.
ومن جهتهم، عبر فرسان السعودية عن شكرهم وتقديرهم للملك عبد الله وتثمينهم رعايته الدائمة لهذه الرياضة العريقة.