أكد عضو الشرف بنادي الاتحاد والشخص القريب من تولي مهمة الإشراف على الفريق الأول ورئيس «مجموعة المستقبل» لؤي قزاز، رهان الإدارة الجديد على الجمهور الاتحادي بمسائل عدة، من ضمنها مسألة الدعم المادي وهو أحد أهم حلول عائق الديون الحالية، كما أكد دعمه الشخصي وبقية أعضاء المجموعة للرئيس محمد الفايز، وتحويل مستقبل التمويل الاتحادي من الاعتماد على الشرفيين للاستثمار وتفعيل عضوية الجماهير مؤكدا على ضرورة تحويل المسار بالنادي للعمل المؤسساتي بحيث يصبح ذا قيمة تجارية كبرى..
* بداية ما الذي كان ينقصك لترأس الاتحاد رغم شهادة البعض بأنك تملك الفكر والمال وتحظى بدعم أعضاء الشرف؟
_ الحقيقة أنا قررت عدم الترشح بسبب ضغوط شخصية خارجية، وقتها كان محمد فايز رئيسا لهيئة أعضاء الشرف وتلقيت طلبا من أحد الشخصيات بأن أتنحى عن الترشح، وبتقدير شخصي مني لشخص أحبه واحترمه تنحيت بشكل كلي عن الرئاسة.
* من هذه الشخصية؟ وهل هي شرفية؟
- من الصعب جدا البوح باسم الشخص، فأنا أكن له كل احترام وتقدير كما أنها ليست شرفية.
* ما الفكر الذي تودون ترسيخه وتصحيح الأوضاع من خلاله بنادي الاتحاد؟
- الفكر موجود لدى مجموعة المستقبل وأنا موجود يوميا بالنادي/ وهو ما سبق وأعلنا عنه كمجموعة بأن أي رئيس موجود سيجد دعما بالفكر والمال والجهد وبكافة النواحي من المجموعة.
* ولو سألتك ماذا تعني المجهودات التي يقوم بها، لؤي قزاز وهو الذي حتى الآن لا يملك صفة رسمية بالنادي أو أي موقع يشرف من خلاله على الفريق الكروي؟
- سأقول لك حبا في نادي الاتحاد وأنا شخصيا لا أتطلع لأي منصب رسمي بالنادي، ولدي منصب رئيس «مجموعة المستقبل» ويكفيني العمل من خلالها مع النادي.
* بصراحة هل وجدتم مزاحمة من المرشح إبراهيم البلوي شقيق منصور البلوي وهل كانت المنافسة محصورة بينكما آنذاك؟
- لم يكن هناك أي ترشيح بشكل رسمي من قبلي أو قبله وما حصل مع الأخ إبراهيم أن هناك مجموعة من أعضاء الشرف كان لديهم هدف تكوين إدارة ائتلافية يتولاها هو.
* ولماذا أعلن انسحابه من وجهة نظرك؟
- هذا السؤال يوجه له، أنا لا أعلم، ونحن قلنا له إذا كان لديك خطة واستعداد وحلول أفضل للنادي بالأدوات والتمويل سنقف معك وندعمك.
* وما أسباب انسحابك شخصيا من الترشح للرئاسة، وهل قمتم بذلك لإفساح المجال لمحمد فايز؟
- لم يكن ذلك السبب الرئيسي، فنحن - مجموعة المستقبل - نعمل معا وعندما انتخب المهندس فايز رئيسا لأعضاء الشرف وبادرنا بسؤاله وبمساعدته للترشح على منصب الرئيس ورحب بذلك وبدأنا نعمل معا وهو عرف المجموعة ودعمني أنا شخصيا الآن للترشح لرئاسة المجموعة وفي النهاية نحن نعمل كمجموعة.. الجمهور الاتحادي لا يعرف سوى لؤي قزاز ولم ير بقية المجموعة من الشباب، ولآخر لحظة كنا مقررين الترشح لرئاسة مجلس الإدارة، ولدينا كل الأدوات التي من أهمها الدعم المالي ورأينا أنه أراد ترشيح نفسه – أي محمد الفايز - لمجلس الإدارة فقلنا ووعدنا بأننا لن نتركه كمجموعة ورشحنا مجلس الإدارة من خلاله.
* لؤي قزاز رئيس مجموعة تسمى (مجموعة المستقبل) ماذا تعني وما أهدافها؟ ومتى تكونت؟
_المجموعة لها رسالة بناء جيل ريادي قيادي يستطيع إدارة النادي بطريقة احترافية ليستمر في تحقيق الريادة على مستوى البطولات والإنجازات لسنوات طويلة، بدأت الفكرة بداية العام الميلادي الحالي في يناير (كانون الثاني) بخمسة أشخاص، وفي 29 فبراير - أي بعد شهر واحد أصبحت مؤلفة من 70 عضوا.. أهدافها قسمت لـ4 محاور: أهداف تخص إدارة النادي، وأهداف تخص المجموعة نفسها، أهداف تخص كرة القدم، وأهداف تخص الجمهور والتواصل الاجتماعي، وكل محور له لجان فرعية شكلت لا أتذكرها بالتحديد، ولكن هناك لجنة استثمارية واحترافية، ولجنة تطوير كرة القدم والألعاب المختلفة، ولجنة إعلامية، ولجنة للخدمات التقنية.. إلخ
* ما رأيكم في اتجاه الإدارة لتعيين محمد السليمان مديرا للكرة؟
- كل ما أود قوله هو أن لإدارة الكرة حاليا اتجاه لعمل هيكلة وتنظيم لإدارة كرة القدم بطريقة مختلفة عن السابق وسيعلن عنه لاحقا.
* في رأيكم من الداعم الأول للاتحاد حاليا؟
- الجمهور وأنا شخصيا رهاني عليه.
* كيف هي علاقتكم برؤساء النادي السابقين والشرفيين الحاليين؟
- أنا عضو شرف الآن، وكنت عضو مجلس إدارة أيام أحمد مسعود واستمريت 3 سنوات من 1999 - 2002 م وبصراحة كانت أفضل الإدارات ليس لأني عملت بها، ولكن لأنها حققت أول بطولة خارجية وتحققت من خلالها 8 بطولات مجتمعة، علاقتي الآن علاقة أي عضو شرف بناديه.
* ما الذي أبعد أعضاء الشرف عن دعم النادي؟
_ هم كانوا مبتعدين خلال الـ17 عاما الماضية بسبب وجود العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ، فقد كانوا معتمدين على دعمه للنادي بالشكل الذي سبب نوعا من التراخي عن الدعم فهو من كان يغطي العجز المادي في جزئه الأكبر، وليس من السهل الآن أن نقول لهم ادعموا ناديكم، ولكننا الآن في طور توجه مختلف لدعم النادي، وإن كان الاتحاد قد اعتمد على دعم شرفييه 80 عاما.
* هل صحيح أن أصحاب الشأن في الاتحاد لا يعلمون أين تذهب الأموال وفيم يصرف الدعم الآن؟
- سأتكلم عن الإدارة الحالية فقط بحكم قربي منها، أي عضو سيقوم بدعم ناديه ويضع المال سيعلم أين وكيف يصرف، ولن أعلق على الإدارات السابقة.
* كيف تقيم وضع الاتحاد العام الماضي وفي الجولتين الماضيتين؟
- الاتحاد الموسم الماضي أنا أعتبره استثنائيا، فالنتائج التي ظهرت لم تتحقق طيلة الـ15 عاما الماضية، وضع متأخر بالدوري و9 هزائم متتالية وهو ما لم يحدث في الـ5 سنوات الأخيرة مجتمعة، والآن من الصعوبة الحكم من جولة أو حتى جولتين، ما زال الوقت مبكرا.
* بصراحة ما عيوب إدارة اللواء محمد بن داخل؟
- أعتقد أن العيوب التي وجدت بها هي امتداد للعيوب والسلبيات التي وجدت بالإدارات التي قبلها خلال الـ5 أو الـ6 سنوات الماضية، فكل إدارة تأتي تكون غير متفاهمة مع بعضها وليس بينها وبين بعضها أي توافق فكري ولا عمري ولا تجانس ولا أهداف واحدة، فمن الصعب أن يشتغلوا معا، ويحققوا نتائج، ويساندوا الرئيس، ويحققوا الاستمرارية.
* وما رأيكم في الإدارة الحالية وهل تمثل الطموح الذي كان يسعى إليه الاتحاديون وكيف ترون من خلالها مستقبل الاتحاد؟
_كل ما أود قوله إن المهندس محمد فايز هو أكفأ الناس للرئاسة وأجدرهم والمجموعة التي تعمل معه هي من «مجموعة المستقبل» بغالبيتها حتى العضوين الذين لم يكونوا موجودين تواجدا الآن وأصبحوا مجموعة واحدة لها هدف واحد وستصبح بإذن الله من أفضل الإدارات التي مرت على نادي الاتحاد هكذا أراها أنا.
* هل تؤيدون الخصخصة؟ وما رؤيتكم حيال ذلك؟
- نعم، أكيد واحدة من اللجان الموجودة لدينا تعنى بتحويل نادي الاتحاد لعمل مؤسساتي ضخم فالنادي لا بد من أن تكون له قيمة تجارية في نظر المعلن والراعي والقيمة التجارية هي الأساس وهي من تجلب الجمهور.
* «ديون الاتحاد» على الخط الساخن حاليا وهي العنوان الأبرز.. ما تعليقك؟
_بصراحة الديون كبيرة أتينا للنادي ووجدنا تركة ديون كثيرة جدا، تقريبا ما يزيد على 35 مليون ريال، كنت أتمنى أن تبدأ الإدارة الحالية من الصفر ولكنها بدأت من تحت الصفر بكثير، اللاعبون الأجانب صححنا مشكلاتهم والشكاوي للاتحاد السعودي والاتحاد الدولي، يحز بخاطري أننا عملنا وفي النهاية ذهبت المبالغ في شيء لم يستفد منه النادي فعليا، دفعت ديون فقط.
* هل تعتقدون بأن الاشتراك بجوال النادي وعضوية النادي حلان استراتيجيان لإنهاء الضائقة المادية وتسديد الديون؟
_لم ننظر لها على أنها حل، وهي نظرة وخطة موجودة وتوجه لتحويل النادي من ناد يعتمد على أعضاء الشرف بشكل رئيسي لناد يعتمد على جمهوره، ستختلف أشياء كثيرة من الرئيس المنتخب للجماهير وسيعطي استقرارا واستمرارية.
* هل أنت مع الاتجاه الذي يرى ضرورة تفعيل سياسة الاستبدال أو الإحلال وتسريح بعض الأسماء منتهية الصلاحية بافتراض أنه أحد الحلول لإنهاء الأزمة الاتحادية الماضية؟
- أولا ليس لدينا لاعبون منتهية صلاحيتهم وفي الموسم الماضي لم نستطع الحكم على اللاعبين كونه موسما استثنائيا كما ذكرت لك، ولا يمكن الحكم من خلاله على اللاعبين كون الإخفاق الموسم الماضي سببه إداري بحت وأنا مع السياسة التي ترى بأن يكون الإحلال تدريجي بلاعبين شباب وبشكل مستمر وليس بشكل متسرع ودفعة واحدة.
* بصراحة هل كان اللاعب البرازيلي دي سوزا الهدية التي أردتم من خلالها كسب رضا أطراف اتحادية بعينها أو الحصول على موقع رسمي بالنادي؟
- الناس كانت تظن بأني أسعى للرئاسة وأحاول عمل أي شيء للوصول إلى ذلك وأنا قلت إني لم أسع للرئاسة ولا أريد أي منصب رئيس بالنادي وأنا موجود، وأحاول دعم النادي بأي شكل واشتغل على ملف الأجانب مع الأخ أحمد محتسب، مع أنه لا يود ذكر اسمه منذ إدارة محمد بن داخل بعد أن رأينا أن الوضع غير جيد وغير طبيعي وأن الإدارة لن تستمر أكثر من ذلك بالنتائج التي كانت موجودة، بدأنا في التفكير بلاعب أجنبي.. فكرنا في مجموعة من الأجانب كان من بينهم اللاعب دي سوزا، وهو لاعب محترف ويبلغ من العمر 27 عاما وهداف مميز في البرازيل ولاعب أساسي في فريق فاسكو دي غاما الأول بالدوري، ومسألة التوفيق من عداها عمليا هنا بالدوري مسألة لا يعلمها إلا الله.
* بصراحة هل تسببت الضمانات المالية المقدمة من قبلكم بعوائق في البداية مع فريق فاسكو دي غاما؟ وهل حقا طالبوا بـ70 في المائة من قيمة الصفقة وما قدمتموه لا يتجاوز الـ30 في المائة، ماذا حدث؟
- كانت هناك مفاوضات ونادي فاسكو دي غاما كان يطالب بـ100 في المائة وكانت هناك 8 أطراف بملف التفاوض مع دي سوزا، ومضينا بعد ذلك في المفاوضات والحمد لله.
* هل هو اللاعب الذي اختصرت الحلول الاتحادية فيه بصراحة؟
- يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم في السعودية طيلة الـ20 سنة الأخيرة.
* تنقسم الآراء فيما يخص اللاعب محمد نور إلى منحيين (مع.. وضد) فإلى أي الحزبين ينتمي لؤي قزاز؟ وهل تؤيد وجهة النظر التي أصبحت ترى في اللاعب التراخي والمزاجية؟
- محمد نور من اللاعبين الكبار في الاتحاد، ولا أحد يستطيع التقليل من حجمه وعطائه ونجوميته ودوره القيادي مع زملاءه اللاعبين بالملعب، وأعتقد أنه لو وجد الجمهور عكس ذلك ففي وقتها تكون هناك إدارة لا تعمل بشكل جيد، ويكون الخلل وقتها خللا إداريا بحتا، لو كان هناك إدارة احترافية تعمل بشكل صحيح وتطبق الاحتراف سيعمل جميع اللاعبين وليس محمد نور وحده.
* وهل أنت مع الرأي الذي يذهب لتوجيه أصابع الاتهام للاعب مع كل إقالة تتم لمدرب بالنادي؟
- لا فأنا أرى أنه في وقت من الأوقات جاء مدرب واللاعبون جميعهم ليسوا منسجمين ومتفاهمين معه ولم يستطيعوا التأقلم معه والإدارة كذلك ليست متأقلمة معه، فأصابع الاتهام جميعها توجه للقائد ولكابتن الفريق بشكل أدق.
* يقال إن إعلام الاتحاد، إعلام مصالح خاصة، أو بمعنى أدق مع من يدفع أكثر.. ما رأيك بصراحة ؟
- لا أتفق مع هذه النظرة، فالإعلام الرياضي الاتحادي يدعم هذه الإدارة، ولو كان هناك تضارب في المصالح لما كان جميع الطرح الآن يدعم الإدارة بنفس التوجه ونفس الدعم.
* ماذا تقول للإعلام «الأصفر»؟
- أقول لهم أريد الدعم والانتقاد بهدف الوصول للإقناع وفي النهاية المصلحة للفريق.
* وللجمهور..؟
- أقول إن جمهور نادي الاتحاد هو «جمهور شرفي» وعندما يطلب النادي من جمهوره الدعم فلأن كل واحد من الجماهير هو عضو شرف بالنادي وسوف يكون هناك مقابل للدفع والدعم وإن لم يوجد، فالجمهور سيدعم النادي الذي يحبه ورهان الإدارة الحالية هو (الجمهور) فقط وهذا لا يعني أن أعضاء الشرف مبتعدين تماما، ولو ما وجد الدعم من الجمهور النادي سوف يقوم بتسيير أموره. نحن لا نقول للجماهير ادعموا ناديكم، لأن أعضاء الشرف تخلوا عنه ولم يدعموه، ولكنها خطة تتيح للجمهور أن يكون صاحب قرار مشترك مع النادي، فنحن كنا قد أخذنا موديل نادي برشلونة، وريال مدريد وبرشلونة بالذات كونه الأكثر نجاحا بالذات، الذي يعتمد في دعمه على ما يدفعه الجمهور حيث يدخل له نحو 170 مليون يورو فقط من الجمهور، ولو كل اتحادي اشترك في «جوال الاتحاد» تقريبا سيدخل للنادي 80 مليون ريال و40 مليون لـ«stc» أو 50 مليون ريال على الأقل من منتج واحد من «جوال نادي الاتحاد».
* في اعتقادك الشخصي هل سيقوم عقد الرعاية بالرعاية بكم؟ - على الأقل 100 أو 200 مليون من منتج واحد هي سلسلة كما قلت لك ومنظومة تبدأ من الجمهور وتفعيل دوره ليصبح نادي مختلف ولإظهار القيمة الجماهيرية الكبرى له. هي منظومة أساسها الجمهور وهو الحلقة الأهم ومن خلاله تترتب النواحي الأخرى.