جماهير الميلان تطالب برلسكوني بشراء «بطل».. وترفض ضم بورييللو

مالك نادي الميلان يغادر الاستاد في الشوط الثاني ويغيب عن تسليم الجوائز

TT

حضر بطولة برلسكوني الودية القليل من المشجعين، وشهد الاستاد تصفيقا على استحياء من أجل باتو، عندما دخل بديلا عن إيمانويلسون. ولم تنجح الجماهير في التشجيع والتظاهر بأن صاحب قميص رقم 10 يصنع المعجزات. ولكنها نشطت قليلا عند دخول نوتشرينو، وإن كان هناك ما يستحق إهدار الطاقات فهو هتاف: «أيها الرئيس اشترِ لنا بطلا» يصاحبه غالبا تعريفات مسيئة للمهاجم بورييللو. ولم تحدد الجماهير أبدا ما تريده، ولكن لديها أفكار واضحة عما لا تريده.

رغبات ومحرمات: وفي ظل الجو الحار على الجميع، كان هناك القليل من الطاقة والرغبة القليلة في إهدارها. وتنتظر الجماهير لتصدر حكمها، ولكن لن يحدث هذا قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية، حتى من أظهر معارضة كبيرة تجاه مالك نادي الميلان برلسكوني لم يبذل كثيرا من الجهد، وحتى الآن لم تتحدث الجماهير ولم تصرخ ولم ترفع اللافتات السيئة حول تدمير حبها. ويجد المشجعون عزاءهم في إهانة الخصوم والتركيز على رغبة تبدو بعيدة المنال على الأرجح وتتمثل في طلب رؤية بطل جديد في الميلان. وفي الوقت ذاته يتأمل برلسكوني المشهد بصحبة ابنته باربارا التي عادت من الإجازة منذ 10 أيام، ولكنها تركت المشهد الصيفي بأكمله لوالدها، كما تركت له التصريحات اللازمة. وباربارا هي خليفة والدها، ولكن هناك غالياني، نائب رئيس الميلان، في مقصورة القيادة، وقبل المباراة كان هناك قمة صغيرة في غرفة خلع الملابس، حيث تبادل برلسكوني وساعده الأيمن والمدرب أليغري النقاش حول مسألة كاسانو. وبالنسبة للرئيس يروق إليه كاسانو، فهو أحد أفضل اللاعبين الفنيين الواعدين. ولكن هناك شيء ما حدث في ميكانيكية العلاقة التي تربط بين أنطونيو والميلان، وبالتالي تظهر صفقة المبادلة الفينة المحتملة بينه وبين باتزيني، لاعب الإنتر، وهي الطريقة الوحيدة بالنسبة للميلان من أجل القيام بصفقات في سوق الانتقالات الصيفية الحالية. ولكن الجماهير لا تعرف ذلك، فهي تقوم بواجبها فقط وتحلم ببطل، أي بطل، ولكن بطل.

مكافآت غالياني: ولم تعد الأجواء ذاتها الخاصة بأيام الزمن الجميل، وكان من الممكن تخيل ذلك أيضا، حيث بدت مدينة ميلانو كالصحراء ولم يعد استاد سان سيرو حافلا بالمشاعر، فهو خاوٍ على عروشه أكثر منه ممتلئا. ولم تعد الأجواء الحماسية برفع أحد المشجعين قميصه متحمسا أو غاضبا، ولكن الجميع واقع تحت تأثير الجو الحار. في موقف من دون بداية ولا نهاية بالنسبة للمتشائمين وعمل لا يزال مستمرا بالنسبة للمتفائلين الآملين. ولم يظهر كثير من الحضور على المدرجات. وقبل المباراة اتخذ برلسكوني خطوة سريعة بإعلان عدم معرفته شيء عن وضع كاسانو، ثم اختفى في لحظة معينة من الشوط الثاني، وهناك من ظن أنه قد نفد صبره تجاه نتيجة المباراة أكثر من هتاف الألتراس. ومن جهة أخرى، بعد الهزيمة الودية 5 - 1 أمام فريق ريال مدريد، لم نسمع من الرئيس شيئا، ولكن يُعرف أنه يغضب من هزيمة الفريق أيضا في المباريات الودية. ولم يسلّم برلسكوني الجوائز، ولكن حل محله نائبه غالياني. وفي النهاية، صفقت الجماهير لفريق اليوفي ولم تعبر عن شيء، ربما لأنها فقدت الثقة، أو لعلها تفكر في أنه لا يزال شهر الصيف والمباريات الودية، ولكن بعد أيام قليلة سيتغير الوضع. وربما أيضا لأن هناك أملا دائما في أن يشتري برلسكوني بطلا، أو يستفيد من خدماته على سبيل الإعارة.

وإذا أردنا، يمكننا التفكير في القصة القديمة التي تشير إلى أن الفوز بهذه البطولة يجلب سوء الحظ، وبالتالي من الأفضل تركها للآخرين. وينتهي المشهد ويبقى فقط الشعور بالاختناق من شدة حرارة الجو.