تظهر أوروغواي بمظهر أنيق للغاية، أكثر أصالة من البرازيل والأرجنتين وبتاريخ كروي أعمق من إسبانيا والبرتغال، وأفضل من السويد وفرنسا. فقد أنجبت مدينة سالتو، التي يسكنها 100 ألف نسمة، وحدها العبقريين كافاني وسواريز. وفضّل الإنتر دائما الأرجنتين، وعندما استسلم إلى الموضة، قام بصفقات مثل الخاصة بفورلان من نادي أتليتيكو مدريد. وفي الصيف التالي، يستعد الإنتر إلى السفر خارج الاتحاد الأوروبي لدعم صفوفه بلاعبين، وهما والتر غارغانو في الوسط وألفارو بيرييرا على اليسار.
غارغانو: في الأيام الأخيرة كثرت الأحاديث عن مفاوضات بيرييرا، وبالأمس على العكس كان يوم غارغانو الخاص. ولا يتعلق الأمر بوضع الإنتر لمسألة كاسانو في المرتبة الثانية، ولكن يركز أكثر من أي وقت آخر على لاعب وسط نابولي، في ظل التقييمات الفنية والاقتصادية. وعلى هذا الصعيد لا يعتبر الأمر معقدا، حيث يبحث الإنتر عن لاعب قلب وسط، وغارغانو يروق إليه. وعند الحديث عن النقود تكون الكلمة الرئيسية هي الاستعارة مع حق الاحتفاظ. ويتبادل مسؤولو الإنتر ونابولي أطراف الحديث الآن، وعلاوة على ذلك يوافق غارغارنو على الانتقال بكل سرور من مدينة نابولي إلى مدينة ميلانو، ويشعر بالتفاؤل الآن، ولا تغيب الافتراضات.
ألفارو بيرييرا: وعلى الجانب الأيسر، اختار نادي الإنتر ألفارو بيرييرا في هذا المركز، ويمكنه اللعب سواء في الدفاع وفي وسط الملعب. وكانت النتيجة بالأمس سلبية لأن الصدفة قد تجلب سوء الحظ أحيانا، حيث تعادل فريق بورتو سلبيا الأحد الماضي مع فريق جيل فيتشينتي، وتأثر الرئيس بينتو دا كوستا بالنتيجة بشكل سلبي. وتمسك بطلب 15 مليون يورو، بينما يعرض ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر 10 ملايين يورو بالإضافة إلى مليوني يورو مكافأة. وفي الأيام المقبلة سيعمل مسؤولو الإنتر على تقليص الفارق، بعد التحدث مع اللاعب فقط، ويقدر وكلاء أعمال اللاعب نادي الإنتر ولكنهم في اللحظة الحالية يتركون المجال لتفاوض كل الأندية التي ترغب في الاستفادة من خدمات اللاعب مع نادي بورتو البرتغالي. ولن يكون المدرب ستراماتشوني سعيدا للغاية، حيث تمنى الحصول على ألفارو بيرييرا قبل مباراة ذهاب تصفيات الدوري الأوروبي، المقررة يوم الخميس المقبل أمام فاسلوي، وفي الواقع لم يكن ذلك مستحيلا. فمنذ عامين يمكن تبديل لاعب بآخر في قائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أثناء منتصف الليل قبل المباراة، وبالتالي قد يتم ذلك خلال مساء الأربعاء، بالنجاح في إدخال اسمه ضمن قائمة المشاركين في التمهيدي والتصفية، ومن يعلم لعل المعايير تعود بالنفع على غارغانو أو كاسانو.
باولينهو ودي يونغ: ستكون وجهة السفر هي أوروغواي، والوجهة المقبلة قريبة بزيارة مدينة ساو باولو البرازيلية. وبالنسبة للإنتر في وسط الملعب، لو كان بإمكانه الاختيار، لأخذ باولينهو لاعب كورينثيانس على الفور. ولقد عمل طويلا - في شهر يوليو (تموز) الماضي أثناء مفاوضات لوكاس - ثم قرر المشاركة في مونديال الأندية مع ناديه كورينثيانس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وعندما علم الإنتر بأمره بدأ العمل على صفقته من أجل يناير (كانون الثاني) المقبل، نظرا لأن فيرناندو، لاعب بورتو، لا يزال غاليا للغاية. ولقد تحدث مسؤولو الإنتر مع وكيل أعمال باولينهو، ويستهدفون الحصول عليه في عام 2013 وسيقومون بالمحاولة الأخيرة من أجل إحضاره فورا إلى مدينة ميلانو، لا سيما إن لم يخل مايكون بالتوازن. وفي حالة رحيله إلى نادي مانشستر سيتي، سيطلب ماركو برانكا، مدير المنطقة الفنية بنادي الإنتر، المبادلة بدي يونغ. وإذا اختار اللاعب الانتقال إلى نادي ريال مدريد، سيحاول الإنتر إدخال لاس ديارا في الصفقة، الذي انطلق أساسيا في مباراة فالنسيا الأحد الماضي، ولكنه قد يرحل عن ريال مدريد من دون أن يندم المدرب البرتغالي مورينهو. وتظهر المشكلة سواء بالنسبة له أو لدي يونغ في الراتب المرتفع، حيث يتقاضى لاس 4 ملايين يورو في الموسم، ويتقاضى الهولندي نحو 2.5 مليون يورو.
وفي انتظار مباراة ذهاب تصفيات الدوري الأوروبي، المقررة في رومانيا أمام فريق فاسلوي، سيغيب صامويل عن المباراة ولا تزال مشاركة مايكون غير مؤكدة. ولدى ستراماتشوني اختيارات مؤكدة وشك واحد سيُحل غدا على الأرجح، حيث سيقرر بعد التدريب الأخير اللاعبين المشاركين بشكل نهائي. وسيأخذ المدرب كل الوقت قبل أن يستفيد من وجود اسم مايكون على قائمة الدوري الأوروبي أو اعتباره لاعبا سيرحل إلى فريق آخر. كما تبقى مشاركة كوتينهو غير مؤكدة على الرغم من تدربه بالأمس، بينما سيغيب بشكل مؤكد صامويل وكيفو اللذان يعملان بجدية من أجل العودة في 2 سبتمبر (أيلول) المقبل، في مباراة الإنتر أمام روما. ومن أجل هذا يستعد فريق الإنتر بقوة من أجل مواجهة الفريق الروماني، كما أوضح كيفو على الموقع الإلكتروني الروماني «جي إس بي»، قائلا: «لن نستهين بأحد، لأننا فعلنا ذلك دائما، وهكذا لقننا فريق هايدوك الكرواتي درسا في مباراة الإياب. وأمام الكرواتيين ربما انخفض التركيز بعض الشيء، وهذا ما لا يجب أن يحدث مرة أخرى».