تعود الحياة إلى ملاعب دوري زين السعودي مساء اليوم الخميس بعد التوقف 15 يوما بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وتعاود الفرق تنافسها من خلال الجولة الثالثة، ففي مواجهة قوية يستضيف النصر الوصيف بـ4 نقاط نظيره الاتحاد الثالث بذات الرصيد وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة الـ8:40 مساء، فيما يذهب الهلال التاسع بنقطة واحدة لمواجهة نجران الثالث عشر بنقطة أيضا على ملعب نادي الأخدود بنجران، وفي الدمام على ملعب الأمير محمد بن فهد يلتقي الاتفاق الحادي عشر بنقطة مع التعاون السادس بـ3 نقاط، فيما يستقبل الرائد الثاني عشر بنقطة على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز ببريدة نظيره الفيصلي الأخير من دون نقاط، وفي الخرج يستضيف الشعلة السابع بـ3 نقاط الفتح الرابع بـ4 نقاط، وتستكمل الجولة الثالثة غدا الجمعة بمواجهتين عندما يستضيف الشباب الأهلي في الرياض، ويتواجه هجر مع الوحدة في الأحساء.
واختلفت استعدادات الفرق لهذه الجولة خلال فترة التوقف فهناك من استغلها بمعسكر خارجي قصير والمشاركة في بعض الدورات الودية في الإمارات مثل النصر الذي حصل على بطولة دورة الوحدة الإماراتي الودية وكذلك الشباب الذي حقق بطولة العين الإماراتي، وكذلك الأهلي الذي شارك أيضا في بطولة نادي الجزيرة الإماراتي، فيما استعدت الفرق الأخرى محليا بتكثيف التدريبات وخوض بعض اللقاءات الودية مع فرقها الأولمبية أو فرقا أخرى.
وللوقوف على تفاصيل هذه المباريات الفنية تحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الكروي السعودي تركي السلطان عن ظروف هذه اللقاءات ونقاط القوة والضعف لدى الفرق المتواجهة.
* النصر x الاتحاد
* يدخل هذا اللقاء في إطار المواجهات الكبرى نظير الحال التي يتميز بها الطرفان عناصريا وجماهيريا، ويتوقع أن يشهد حضورا جماهيريا كما هي المتابعة الإعلامية الواسعة التي سبقته، ومن المتوقع أن يكون المستوى الفني موازيا لهذه المعطيات، فبداية الفريقين في الدوري جيدة والمستوى الفني للاعبين غير السعوديين مؤثرة، فالنصر استفاد من أفضليتهم هذا الموسم فلديه المصري حسني عبد ربه الملم بأجواء المنافسة وكذلك الأوزبكي شوكت والأرجنتيني مانسو والإكوادوري ايوفي فهي أدوات فنية مهمة وأصبح لدى النصر استراتيجية وهوية واضحة وتنظيم جيد داخل الملعب، فمدربه الكولومبي ماتورانا يعمد إلى إغلاق مناطقه الخلفية بتنظيم جيد والارتداد السريع مع الاستثمار الجيد للفرص وهو الأسلوب المناسب للنصر.
وفي المقابل الاتحاد يدعمه استقرار فني ملحوظ مع مدربه الإسباني كانيدا، فلديه توليفة جيدة يدعمها رباعي غير سعودي يؤدي الدور المطلوب منه ويعتمد الاتحاد على طريقة 4 - 5 - 1 أسلوب اللعب المفتوح الهجومي، فلديه إمكانيات جيدة للوصول للمرمى المنافس، والإمداد الهجومي مميز فلدى الفريقين القدرة على تقديم لقاء مستواه الفني مرتفع، وقد لا يتعدى دور الأرض والجمهور 20% لمصلحة النصر ولكن لاعبي الاتحاد لديهم الخبرة الكبيرة للتعامل مع هذه الظروف ولذلك نتيجة التعادل الإيجابي هي الأقرب.
* نجران x الهلال
* هي مباراة صعبة على الطرفين فالفريقان يعيشان ظروفا متقلبة فنيا. نجران يعاني من الموسم الماضي من مشاكل إدارية ومالية ولا تزال تحاصره وتهدده مما يؤثر على مستوى الفريق مع عدم الاستقرار الفني حيث خسر مدربه السابق المقدوني جوكو ويحتاج المدرب الحالي الصربي مايودراج لمزيد من الوقت، أما الهلال فبدايته متعثرة بخسارته خمس نقاط في لقاءين، وتأثر بتأخر تعاقداته مع الأجانب، وكذلك تأخر تجديد عقود بعض اللاعبين والتعاقد المتأخر مع مدربه الفرنسي كومبواريه، فلم تظهر شخصية الهلال المعروفة ويحتاج إلى العودة إلى مستوياته العالية، وكل هذه المؤثرات سيكون لها حضورها على المباراة فنيا، فنجران يجيد اللعب على ملعبه بتنظيم دفاعي يساعده على تقليص الفوارق بينه وبين الهلال، والبحث عن المرتدات التي يتعامل معها بشكل مميز لاعبه السوري جهاد حسين. وفي المقابل خبرة لاعبي الهلال وإمكانياتهم في المنتصف والهجوم تفوق ما لدى نجران، ولذلك بإمكانه حسم النتيجة لصالحه، والتكهن بالنتيجة لظروف الفريقين صعبة، وقد يكون التعادل قريبا بينهما.
* الاتفاق x التعاون
* مباراة متكافئة وفق إمكانيات الفريقين، وكذلك استعداداتهما لم تكن جيدة، فالاتفاق خسر مدربه برانكو وما زال المدرب الجديد السويسري ألين جيجر يحاول فرض أسلوبه على الفريق مع افتقاده عددا من العناصر الجيدة، ولذلك خسر وتعادل ويحتاج إلى وقت لعودة الفريق لوضعه الفني، وحتى ينجح في تعويض فقدانه للمدافع سياف البيشي وكذلك تيجالي ويدعمه في ذلك عودة لاعبي الوسط لمستواهم المعروف، ومنافسه اليوم التعاون لم يختبر، ففي لقائه الأول مع الفيصلي كسب ثلاث نقاط ثمينة بذكاء، ثم تأجل لقاؤه أمام الأهلي. ويملك المدرب المقدوني جوكو إلماما بمنافسات الدوري السعودي فلديه تكتيك مناسب من حيث توظيف اللاعبين، وسيستفيد من الجزائري الحاج بوقاش بتوظيفه بطريقة مناسبة لإمكانياته، ولذلك هذا اللقاء هو اختبار مهم للتعاون والقوى الفنية متكافئة بين الطرفين وهو ما نتوقعه بأن يقدما مباراة جيدة والفوز متاح لأحدهما.
* الرائد x الفيصلي
* يعيش الرائد استقرارا فنيا في عناصره ومدربه التونسي عمار السويح وهو ما سيفيد الفريق رغم خسارته الأخيرة من النصر التي كان الأخير في يومه، فيما لم يتعامل مدرب الرائد مع التغيرات المميزة في فريق النصر، ولم يلعب بواقعية مما عرض الفريق لخسارة بالأربعة، ورغم وجود لاعبين جيدين في صفوفه ولديه تجانس أفضل من الفيصلي فهناك أمور فنية لمصلحته، فالرائد يجيد اللعب بطريقة تميل لإغلاق مناطقه الخلفية بشكل منظم وهناك تنافس كبير بين الفريقين، وهو ما يدعم الفيصلي للعودة لمستوياته الجيدة ولديه الإمكانيات الفردية، ولكن التجانس أثر عليه وكذلك تغير المدرب فمدربه البلجيكي مارك بريس لا يزال يتعرف على الفريق وسيحاول تلافي الخسارة الثالثة فقد تكون عودته من هذا اللقاء.
* الشعلة x الفتح
* الشعلة ضيف جديد على الممتاز وحصد ثلاث نقاط ثمينة على حساب الوحدة، ويبحث عن ست نقاط لتثبيت الأقدام بين الكبار مبكرا، ولديه إدارة طموحة واستطاعت استقطاب عناصر جيدة حسب إمكانياتها المادية، وفي المقابل نجد بأن الفتح أكثر استقرارا ونتائج وخبرة بمنافسات الدوري فالمباراة تميل لمصلحة الفتح الذي تفوق على الهلال (2 - 1) في الجولة السابقة وإن كان اجتهاد الشعلة متاحا لتقديم نتيجة مخالفة للتوقعات، خصوصا أن المواجهة تجري على أرضه وبين جماهيره مما سيساهم في تعزيز نشوة الفوز التي حققوها في الجولة الماضية ما لم يستعد الفتح عافيته وتوهجه.