فهد العريني: سيأتي اليوم الذي يبحث فيه مسؤولو الأندية عن الحكم السعودي

أكد أن لجنة الحكام تتعامل معهم بشفافية.. وقادرة على كشف السلبيات

TT

أكد حكم الساحة الدولي فهد العريني أنه على أتم الاستعداد لقيادة أي مباراة يتم تكليفه فيها من قبل لجنة الحكام الرئيسية، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن الحكام السعوديين يملكون الإمكانيات التي تؤكد على حضورهم في الدوري السعودي في ظل المستوى المتطور الذي يقدمونه في كل موسم حتى أصبحوا محل ثقة المسؤولين، مشيرا إلى أن لجنة الحكام الرئيسية برئاسة الحكم الدولي السابق عمر المهنا وبقية الأعضاء يبذلون جهودا كبيرة من أجل ارتقاء التحكيم السعودي، وكشف عن أن الاستعانة بالحكام الأجانب أصبحت مسألة وقت وسيأتي اليوم الذي يطالب فيه مسؤولو الأندية بالحكام السعوديين الذين لديهم القدرة على قيادة المباريات.

* كيف رأيت مستوى التحكيم بعد نهاية الجولتين الأولى والثانية من منافسات دوري زين السعودي؟

- أعتقد أنه من الصعب الحكم على مستوى التحكيم بعد مرور جولتين من المسابقة، والدوري ما زال في بدايته ونحتاج إلى مزيد من الوقت حتى نستطيع نقيم مستوى الحكام، ولكن ولله الحمد أجد أن زملائي الحكام وفقوا في قيادتهم للمباريات ولم توجد أي مشاكل تؤثر على نتائج المباريات، وأتمنى أن يستمر الوضع على ما هو عليه خلال الجولات المقبلة في ظل الدعم والاهتمام الذي يلاقيه الحكم السعودي من قبل لجنة الحكام الرئيسية التي وفرت جميع الإمكانيات من أجل تهيئة وإعداد الحكام بالشكل المناسب.

* وهل تعتقد أن المعسكر الخارجي الذي أقيم للحكام في تركيا حقق أهدافه؟

- بكل تأكيد، وأعتقد أن لجنة الحكام الرئيسية قامت بالواجب وأكثر ولم تقصر معنا، وذلك من خلال الخطط والبرامج المكثفة التي أقيمت في المعسكر، والاستعانة بمحاضرين متخصصين ومعتمدين من الاتحاد الدولي في القانون واللياقة البدنية، واستفدنا كثيرا من التدريبات التي كانت تقام على فترتين صباحية ومسائية ولا شك أن هذه الخطوة تعتبر إيجابية لجميع الحكام وستساهم في رفع مستوى التحكيم.

* وماذا عن الاجتماع الشهري للحكام ألن يؤثر على أدائكم خاصة أنه يكشف عن أخطائكم التقديرية؟

- بالعكس أجد أن استمراره يعتبر ناحية إيجابية للحكم، ومن وجهة نظري أن اللجنة تدرك أهمية هذا الاجتماع للحكام من أجل الوقوف على سلبياتهم وأخطائهم التقديرية ومناقشتها حتى يستطيعوا تدارك أخطائهم، وأي قرار سلبي لا بد من كشفه ومناقشته ويجب أن تعرف أن بعض القرارات التي يتخذها الحكم في مباراة ما لا يمكن اكتشاف الخطأ فيها وربما يتم إعادة الخطأ أكثر من 5 مرات خلال الاجتماع الشهري وتجد بعض الأحيان أنه لا يمكنك التوصل إلى قرار على الرغم من إعادته أكثر من مرة وبالحركة البطيئة وأكثر من زاوية، فما بالك أن الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية ومن زاوية واحدة، وبالتالي يجب أن يدرك الجميع خاصة النقاد والمتابعين والجماهير أيضا أن الحكم مهما كان مستواه ربما يتعرض للوقوع في الأخطاء والتي تعتبر في مفهوم التحكيم بالأخطاء التقديرية.

* بكل صراحة هل المستحقات المتأخرة تشكل مشكلة بالنسبة للحكام؟

- أعتقد أنه تم صرف جميع المستحقات الخاصة بدوري زين للحكام، وتبقى المكافآت الخاصة بدوري الدرجة الأولى والناشئين والشباب، ونتمنى أن يتم صرف جميع المستحقات لجميع الحكام خلال المرحلة المقبلة ولجنة الحكام دائما تقف معنا وتتابع مثل هذه الأمور.

* هناك من يردد أن لجنتكم أفضل اللجان التي مرت على التحكيم السعودي.. كيف ترى ذلك؟

- بكل صراحة أنا لم أعاصر اللجان السابقة وبالتالي لا أستطيع الحكم على أنها أفضل لجنة، ولكن للأمانة لجنة عمر المهنا قدمت عملا وجهدا كبيرا من أجل الارتقاء بمستوى الحكام والتحكيم وبكل صراحة نحن كحكام استفدنا الشيء الكثير من البرامج والخطط التي وضعتها اللجنة منذ تسلمها عملها، وأعتقد أنها تستحق أن تكون أفضل لجنة، وأنا هنا لا أجامل، بل أقول الحقيقة، فهي تؤدي دورها كما ينبغي من خلال المعسكرات والدورات وجلب الخبراء المتخصصين، حتى يكون الحكم في قمة توهجه ويستفاد من كل صغيرة وكبيرة، أضف إلى ذلك أن اللجنة تنظر إلى المستقبل لبناء جيل وتكوين قاعدة صلبة من الحكام ونحن ولله الحمد يوجد لدينا عناصر شابة قادرة على الظهور بالصورة المشرفة.

* لجنة الحكام الرئيسية تواجه ضغوطا من قبل بعض مسؤولي الأندية في مسألة اختيار الحكام ما تعليقك؟

- من وجهة نظري أجد أن كل شخص يبحث عن نجاح عمله ومصلحة فريقه بأي وسيلة كانت وربما البعض من مسؤولي الأندية لا يعجبهم أحد الحكام نتيجة لبعض الأمور التي يرون أنها تؤثر على نتائجهم، ولا يمكن أن تنظر أي لجنة في العالم إلى طلبات الأندية في اختيار الحكام ووفق متطلباتهم، ولا يمكن أيضا أن تضحي على حساب سمعتها وأنها تجامل من أجل ناد معين لأن النجاح في الأول والأخير يحسب للجنة الحكام، وبالتالي يهمها تحقيق النجاح واختيارها للحكم يتم عن قناعة تامة بغض النظر عن الضغوط التي يتم ممارستها عن طريق وسائل الإعلام، وحتى تكون على بينة فاللجنة متمثلة في رئيسها عمر المهنا لا يوجد فيها أي ترسبات بينها وبين الحكام وهنالك شفافية واضحة فيما يخص تكاليف الحكام وتضع الحكم المناسب في المباراة التي تناسبه.

* في رأيك متى سيتوقف قرار الاستعانة بالحكام الأجانب؟

- أتمنى أن يأتي اليوم الذي يتوقف فيه اتحاد الكرة عن طلب الاستعانة بالحكام الأجانب وأنا على ثقة كبيرة بأن هذا الطلب سيصدر من مسؤولي الأندية أنفسهم، خاصة أن الحكام السعوديين يتطور مستواهم من موسم إلى آخر، وصدقني أن الحكم السعودي لديه الإمكانيات الفنية والمعنوية التي تتفوق على الحكم الأجنبي متى ما منح الثقة من قبل الجميع سواء من مسؤولي الأندية أو النقاد أو الجماهير، ولكن أيضا يجب على الحكم أن يسعى للرفع من مستواه ويبذل جهدا كبيرا حتى يكون حكما مميزا.

* وهل اتخذت قرارا في مباراة ما وندمت عليه؟

- بكل أمانة لم أندم على أي قرار من بداية مشواري التحكيمي وكل القرارات التي اتخذتها كانت عن قناعة تامة، ولكن بعد ما أشاهد أحداث المباراة ربما يكون هناك قرار لم أوفق في تقديره وهذا يحصل من أي حكم، خاصة أنه يتخذ القرار في أقل جزء من الثانية وربما يوفق أو العكس، ودائما يحرص على أن يخرج من المباراة بأقل الأخطاء.

* هل أنت راض عن المستوى الذي قدمته خلال مشوارك التحكيمي؟

- الحمد لله أنا راض عن المستوى الذي قدمته ودائما أطمح في تقديم الأفضل، ولكن هذا لن يحصل إلا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بالمواظبة على التدريبات وقراءة القانون باستمرار والعمل على توجيهات وتعليمات لجنة الحكام الرئيسية التي يرجع لها الفضل فيما ما وصل إليه الحكام السعوديين، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، وآخر مباراة قمت بقيادتها جمعت النصر والفتح وكنت ولله الحمد في أفضل حالاتي، وأتمنى أن أوفق في المباراة المقبلة التي ستجمع الاتحاد والفيصلي ضمن الجولة الرابعة من دوري زين السعودي التي ستقام في جدة.