الإصابة تلاحق باتو مجددا.. والميلان يفقد خدماته 3 أسابيع

المهاجم البرازيلي تعرض لمشكلة بالعضلة الضامة اليسرى خلال المران

TT

لم يكن هناك وقت حتى لإيجاد اختصار آخر، من نوعية بو - با - با (في إشارة للثلاثي بواتينغ، باتزيني، باتو)، فقد انسحب المهاجم البرازيلي أليكساندر باتو فورا من ثلاثي هجوم الميلان الجديد. حيث تعرض للإصابة أول من أمس، قرب الواحدة ظهرا تقريبا، في نهاية المران، بعد احتكاك قوي بعض الشيء، ومعه مشكلة عضلية جديدة. يتردد أنه سيغيب عن الملاعب لثلاثة أسابيع، والهدف هو استعادته في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل، حينما سيتم استئناف بطولة الدوري بعد التوقف، وهذه أفضل الفرضيات.

صدام: إذن سيكون باتزيني أساسيا بصحبة روبينهو، وربما بواتينغ، ولن يوجد بواتينغ أمام سمبدوريا، في افتتاحية الدوري الإيطالي لهذا الموسم، ولا حتى أمام بولونيا. جاءت إصابة المهاجم البرازيلي في الدقائق الأخيرة من المران، حيث كان باتو يحاول الحصول على الكرة، بينما يدافع عنها بواتينغ، ولم يدخل البرازيلي في الاحتكاك بشكل جيد، وتعثرت أسنان الحذاء بالعشب، وحينما سقط باتو على الأرض خيّم الصمت للحظة، ونهض مجددا واستأنف الركض. كان يبدو احتكاكا كباقي الاحتكاكات من دون عواقب، لكنها بعدها بقليل أدرك الجميع أنه ليس كذلك. أمر الطاقم الطبي بالفحوص الأولية، ثم جاء البيان الرسمي: «يعلن نادي الميلان لكرة القدم أنه خلال المران، وأثناء احتكاك باللعب، تعرض أليكساندر باتو لإصابة بالعضلة الضامة اليسرى، وفي الأيام المقبلة سيتم إجراء المزيد من الفحوص الطبية من أجل الوقوف على حجم الخطر».

عضلة أخرى: تصاعد القلق، وفي نهاية المران ابتعد المدرب أليغري بصحبة المدير الرياضي آرييدو برايدا، ووجه الأخير عليه علامات القلق. سيتم تقييم موقف باتو في الأيام المقبلة، لكن بالنظر لسوابق اللاعب البرازيلي، فإن إصابته لا يمكن أن تتساوى مع إصابات الآخرين، فحتى احتكاك خلال المران، وموقف غير مؤثر، يعيد إلى الأذهان فيلم الموسم الماضي السيئ. جدير بالذكر أن المحيطين بباتو نقلوا اطمئنانا، نظرا لأن هذه الإصابة لا تتعلق بنفس عضلة المرة الأخيرة التي أصيب فيها، فالتمزق الوحيد في العضلة الضامة تم تسجيله منذ عامين، لكن في الفخذ الأخرى، اليمنى. إذن، هذه منطقة جديدة تماما، ولم يتعرض اللاعب فيها للإصابة مطلقا، ومع ذلك فإن الاعتبارات غير كافية لطمأنة الطاقم الطبي والنادي، فهذه هي الإصابة الخامسة عشرة له مع الميلان، وتأتي قبل بداية الموسم الذي يتوقعه الجميع كعام باتو.

عودة: بعد مباراتين، ستتوقف بطولة الدوري بسبب التوقف من أجل ارتباطات المنتخبات الوطنية، وسيكون أمام باتو الوقت ليعمل بهدوء من أجل الوقوف على قدميه مجددا. وستتاح لباتزيني طريقة الاندماج في الميلان، وسيتمكن أليغري من الاختيار بين الصفقة الجديدة في الفريق والشعراوي، فيما سيصير روبينهو نقطة ثابتة أكثر من أي وقت مضى، فقد انطلق بشكل جيد في مرحلة الاستعداد للدوري وقد يعزي هذا على الأقل المدير الفني. وبعيدا عن الحلول الممكنة والمستقبلية (سوق الانتقالات لم تغلق أبوابها بعد)، تظل مرارة هذه البداية غير المحظوظة في أفواه أنصار الميلان. لم يبدأ باتو أساسيا أمام اليوفي في كأس برلسكوني لأسباب خططية (كاسانو والشعراوي لم يكونا متاحين)، لكن التنصيب كان قبلها بمنح البرازيلي القميص رقم 9 الذي ملأه إنزاغي بالأهداف لسنوات. تم إرجاء عملية باتو القائد إلى أجل غير مسمى، لم تتبدل مشاريع المستقبل الكبيرة لكن الإصابات تواصل ترك أثرها على عضلات باتو، بصورة أكثر تأثيرا من معدل تهديف متميز دائما.

إلى ذلك، وفي زمن حافظات النقود الخاوية والعضلات غير المستقرة، يتطلب الأمر بعض التفاؤل، وبالنسبة لجامباولو باتزيني الوافد الجديد إلى صفوف الميلان جاء التطلع مباشرة من موقع النادي الخاص، والذي رحب به على صفحته الرئيسية بهذا العنوان: «مرحبا باتزيني!»، وبعدها جاء العناق الافتراضي من جانب زملائه، ومونتوليفو على رأس الجميع، والذي ليس بالوجه الجديد على جامباولو، ونشر ريكاردو عبر حسابه الخاص على «تويتر» مذكرا بالأوقات التي قضياها معا في برغامو وفلورنسا: «باتزيني العظيم! بعد أتالانتا، وفيورنتينا، والمنتخب الإيطالي، نحن معا مجددا بقميص الميلان.. مرحبا بك!».

ثلاثي هجوم: وهكذا، وبينما كان موقع نادي الإنتر، فريقه السابق، ينقل آخر الكلمات بشأن مغامرته في النصف الآخر من مدينة ميلانو («الشكر لباتزيني، والذي شارك مع الإنتر في 60 مباراة وسجل 19 هدفا، والتوديع الحار من النادي بأسره»)، كان المهاجم يشق طريقه في المران الأول له في ميلانيللو. وجاءت المؤشرات الأولية إيجابية تماما، فقد حظي بالإعجاب من كل الجوانب، فجامباولو باتزيني في حالة بدنية طيبة، وأجرى المران كله مع زملائه وجعله ثمينا بهدف (بتسديدة من خارج المنطقة)، وهو الأول في التقسيمة التي أنهت يوما من العمل. إنها تأكيدات فنية من أجل مباراة الأحد، نظرا لأنه تم إشراك باتزيني إلى جانب روبينهو وبواتينغ في ثلاثي من المؤكد تقريبا أن يكون هو الأساسي أمام سمبدوريا.

إرث ثقيل: كان أمس هو أول يوم دراسي حقيقي في مركز تدريب الميلان، فقد أجرى جامباولو قبل المران الاختبارات البدنية المعتادة في معامل الميلان، ثم رحب به أليغري رسميا أمام الفريق، ثم بعض العمل في صالة الألعاب البدنية، وبعدها في الملعب. لن يكون أمام المهاجم الجديد كثير من الوقت للتأقلم، وتجعل إصابة باتو وجوده في الملعب خلال ثلاثة أيام ضروريا، وخاصة أمام جزء من ماضيه، وسلّمه نادي الميلان رسميا القميص رقم 11، الخاص بإبراهيموفيتش. وهو إرث مصنوع من 56 هدفا في موسمين، 35 منها في الموسم الماضي تحديدا. المهم في هذه الحالات هو رضا زملائه، مثل ذلك الذي أعرب عنه يبيس عبر قناة الميلان التلفزيونية: «إنه رأس الحربة الذي كنا نحتاجه».

أرقام:

34 هو عدد المباريات التي غاب عنها باتو في الموسم الماضي، بين الكأس والدوري، بسبب الإصابات العضلية.

4 هو عدد أهداف البرازيلي في الموسم الماضي: 2 في دوري الأبطال، وواحد في الدوري، وآخر في كأس إيطاليا، خلال 17 مشاركة.

170 هو عدد دقائق مشاركة باتو مع منتخب بلاده خلال أولمبياد لندن الأخيرة، وبين 6 مباريات لعبها منتخب السامبا شارك باتو أساسيا مرة واحدة.