توتي يقود هجوم روما الجديد اليوم أمام كاتانيا

يبحث عن المزيد من الأرقام القياسية مع زيمان

TT

شهد الصيف الجاري غياب عدد كبير من كبار لاعبي الكرة الإيطالية عن الساحة. فقد رحل نيستا ودي فايو إلى كندا واعتزل فيليبو إنزاغي وبدأ صفحة جديدة في عالم التدريب وسافر غاتوزو إلى سويسرا بحثا عن مغامرة جديدة بينما ترك ديل بييرو اليوفي وهو اليوم بلا فريق يلعب له. ويعتبر توتي هو الوحيد من بين لاعبي الحرس القديم في الدوري الإيطالي الذي ما زال صامدا، إلى جانب خافيير زانيتي لاعب الإنتر ذي الـ39 عاما، ولا يفكر في الاعتزال أو الرحيل مع اقترابه من إتمام عامه الـ36 في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويبدو توتي مقتنعا أنه يمتهن أمتع وأفضل مهنة في العالم ومن الصعب إقناعه بالتخلي عنها في الوقت الحالي.

تاريخ طويل: إن فرانشيسكو توتي يمتلك تاريخا طويلا وحافلا بالإنجازات والأرقام القياسية مع فريق روما. وقد بدأ توتي مسيرته المجيدة مع الفريق في موسم 1992 - 1993 عندما شارك لأول مرة بقميص روما في 28 مارس (آذار) 1993 ليسجل أول ظهور له في دوري الدرجة الأولى. وطوال السنوات الماضية ظل توتي يكتسب ويزيد من رصيده في قلوب جماهير روما حتى أصبح نجمها الأول ورمز فريقها الذي لا يمكن المساس. وتوضح الأرقام مدى براعة المهاجم المخضرم الذي يعتبر واحدا من أفضل نجوم الكرة الإيطالية على مر التاريخ. فقد شارك توتي في 501 مباراة في الدوري الإيطالي بقميص روما سجل خلالها 215 هدفا بفارق هدف واحد فقط عن كل من جوزيبي مياتزا وألتافيني اللذين يتقاسمان المركز الثالث في سجل أفضل هدافي الدوري الإيطالي. ويستطيع توتي أن يعادل هذا الرقم أو أن يتفوق عليه مساء اليوم الأحد عندما يخوض مع فريق روما أولى جولات الدوري الإيطالي هذا الموسم أمام كاتانيا بالاستاد الأوليمبي في روما. وإذا أضفنا إلى رصيد اللاعب الفذ المباريات الأخرى التي خاضها في البطولات المختلفة مع روما فإن عدد المباريات التي شارك فيها سيرتفع إلى 641 مباراة وعدد الأهداف التي أحرزها سيصل إلى 270 هدفا. وهناك المزيد من الأرقام الهامة التي يمكن العثور عليها على الموقع الرسمي للاعب حيث يشير الموقع إلى مشاركة توتي في 53505 دقائق داخل الملعب وتسديده مع فريق روما لـ2422 تصويبة وصنعه لـ143 هدفا و987 كرة بالكعب و2080 مراوغة ناجحة. وكلها أرقام جديرة بحصد الإعجاب ولا يمكن أن يحققها سوى لاعب مثل توتي.

الأصدقاء والأعداء. والمعروف أن المرء عندما يتقدم به العمر ينظر إليه أعداؤه على أنه أقل خطرا، لكن هذا الأمر لا ينطبق في الحقيقة على توتي الذي أثبت كذب هذه النظرية عدة مرات. وعلى الرغم من أن توتي لم يحرز في الموسم الماضي سوى ثمانية أهداف فقط في 31 مباراة، لا يعتبر ذلك علامة واضحة على قرب مسيرته من النهاية. فطريقة لعب المدرب الإسباني السابق لروما لويس إنريكي كانت تجبر توتي على التراجع للخلف كثيرا واللعب في وسط الملعب. وسوف يتغير الوضع دون شك من خلال المثلث الهجومي الذي يلعب به زيمان المدرب الجديد الذي سوف يضع توتي في مركز أقرب للمرمى ويمنحه الفرصة لإحراز المزيد من الأهداف. وقبل ساعات من بداية الموسم رقم 21 في تاريخه مع الكرة يتساءل الكثيرون هل سينجح توتي في تجديد شبابه مع زيمان والتألق من جديد؟ إن زيمان يضع توتي في الجانب الأيسر لكنه يطالبه بالتراجع للخلف بعض الشيء حتى يسمح لزملائه في الفريق بالانطلاق والتوغل الهجومي. وقد مر الصيف الحالي على توتي وهو يتدرب كثيرا وبمنأى عن الأضواء التي كانت تطارده بشكل أكير في الماضي. وبدا واضحا أن نادي روما يعد دانيلي دي روسي ليتولى قيادة الفريق بعد اعتزال توتي، لكن هذا الاعتزال لا يبدو وشيكا على أي حال.