باتزيني ينتظر التمريرات الحاسمة مع الميلان.. والإنتر يهاجم بكاسانو

ستراماتشوني يستعين بأصحاب الطاقات النضرة قبل مواجهة الوافد بيسكارا

TT

إنه فقط الدور الحاسم للتأهل في الدوري الأوروبي، ولكنه مثال حاضر بالأذهان عن ما ينتظر الإنتر «المضطر» إلى لعب (مع تمني فوزه وتأهله في المباراة المؤهلة) الدوري الأوروبي. وأيضا من الناحية المنطقية فإن الفريق المقبل من رحلة السفر إلى رومانيا أول من أمس فجرا اضطر إلى التدرب في الصباح، وسيكرر ذلك في اليوم التالي ثم يغادر من أجل مواجهة بيسكارا ضمن انطلاقة الموسم الجديد من الدوري الإيطالي. وإذا بذل أحدهم الجهد ليتجاوز الرفض الأخير، فإن النوم فجرا أعاد إلى الأذهان رفض بيسكارا لطلب الإنتر بتأجيل المباراة الأولى من الدوري الإيطالي حتى مساء غد الاثنين.

عودة في الفجر: ولكن الإنتر كان يعلم بالفعل، ويعلم الآن بشكل أفضل، أن في يومي الثلاثاء والخميس المقبلين قد تحدث سقطات أيضا في الدوري الإيطالي وفي مواجهة مباريات خارجية غير مريحة مثل تلك الرومانية، حيث وصلت الطائرة إلى مطار باكاو برومانيا عشية المباراة، ثم قطع الفريق 60 كيلومترا في الحافلة في قلب المقاطعة بالمرور على قرى يسير فيها الدجاج والأبقار على حافة الطريق، من أجل الذهاب للعب في استاد بياترا نيامتس، وبعد المباراة أمضى الفريق ساعة في الطريق من أجل العودة إلى المطار، غير مستعدين للقيام برحلة ليلية أخرى. وبالتالي استغرق تحميل الطائرة وقتا طويلا في المطار مما أدى إلى العودة إلى إيطاليا في جوف الليل.

المبادلة بين اللاعبين في أوروبا: وكما نقول، في انتظار مباراة بيسكارا، قد يحتاج ستراماتشوني إلى اللجوء لعميلة مبادلة بين اللاعبين. وإن نتيجة المباراة الأخيرة 2 - 0، على الرغم من الكثير من الاحتياطات المتخذة من مباراة هايدوك سبليت الكرواتي، على الأرجح ستسمح له تأجيل عملية المبادلة بين اللاعبين في مباراة الإياب يوم الخميس المقبل في استاد سان سيرو، ولكن ذلك لا يمنع أن اثنين من الثلاثة وافدين الجدد سيجد مكانا في رحلة الإنتر إلى بسكارا. ولن يكون ألفارو بيرييرا موجودا في هذه الرحلة، حيث لم يسعف الوقت انتقاله. وفي حالة النقيض، فإن زيادة عدد الاحتياطيين على مقعد البدلاء إلى 12 لاعبا كانت لتكون محفزا للمدرب ستراماتشوني لاستدعائه مع باقي الفريق.

شك أنطونيو: وفي تلك القائمة يمكن اعتبار اسمي كاسانو وغارغانو موجودين بالفعل، حيث قد ينطلق الأول أساسيا مع كوتينهو، فهناك اقتراح انطلاقه منذ الدقيقة الأولى، ولكن ربما يفضل المدرب الاحتفاظ بنضارته ومفاجأته لـ«فتح» المباراة أثناء لعبها. وعلى العكس أمام غارغانو فرصة ممتازة لبدء المباراة، ليس بمفرده ولكن أيضا مع دفعة مودينغاي، الذي سيخضع للفحوصات الطبية للتحقق من درجة إصابته بالتمزق في العضلة القابضة اليسرى، ولكن من المتوقع أن يعود بعد توقفه.

ومن جهة أخرى ينتظر فريق بيسكارا هذه المباراة منذ 20 عاما، بالاستيقاظ في الصباح لاستنشاق هواء دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الذي سقط عنه في ربيعه 1993 وعاد إليه بعد معاناة. وستتحقق المعجزة عندما يدخل الإنتر على أرض ملعب أدرياتيكو، حيث يكفي التفكير في أنه عندما فاز مدرب الإنتر السابق مورينهو بالثلاثية، كان نادي بيسكارا يحتفل بالفوز في القسم الأول من دوري الدرجة الثانية.

عودة الحماس: وتجتاح موجة من الحمى مدينة بيسكارا في صفوف لحجز تذاكر المباراة، حيث سيحضرها 21 ألف مشجع. ويعم التفاؤل الأجواء بالثقة في فريق ستروبا الذي سيواصل استخدامه لطريقة لعب 4 - 3 - 3. ويعيش مدرب بيسكارا لحظات خاصة مفعمة بالحماس في أول مباراة له على مقعد تدريب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث صرح ستروبا، قائلا: «في اللحظة الحالية لا أشعر بأي شيء، وربما تختلف المشاعر قبل المباراة. وعلينا الاعتماد على الركض والتواضع في الملعب لو أردنا اللعب. وفي الملعب أود رؤية فريق متقارب الخطوط، ويلعب بضراوة دائمة. وترك المبادرة للإنتر سيكون بمثابة انتحار».

وعلى صعيد فريق الميلان، يرى المهاجم الإيطالي باتزيني لديه حل، بشكل أو آخر، لكل معضلة. المنطقة الوحيدة المظلمة التي يقف أمامها باتزيني عاجزا عن إيجاد سبب معقول لها هي رحيله عن الإنتر. فاللاعب لا يجد تفسيرا لذلك الانفصال ولا يفهم أسبابه. وقد بدأ باتزيني تصريحاته بالحديث عن صورة انفجاره الشهير في مقر معسكر فريقه السابق الإنتر: «لم يكن هناك انفجار. عندما صرحت بتلك الكلمات كنت أعلم بالفعل مصيري. لم يتم استبعادي عن الفريق لهذا السبب. الأمر كله نشأ قبل قليل من الرحيل إلى معسكر الفريق. في الليلة السابقة للرحيل تلقيت اتصالا هاتفيا تم إبلاغي خلاله أنني خارج حسابات الفريق. وفي اليوم التالي بمجرد أن وصلت إلى المعسكر، تم إعلامي بأنني لن أشارك حتى في المباريات الودية للفريق. ولا أعلم السبب في ذلك كله، ولا ينبغي أن تسألوني أنا عنه». وعندما ذكر اسم مسؤول المنطقة الفنية في الإنتر ماركو برانكا، ظهرت على وجه جامباولو ابتسامة خفيفة: «ما أعلمه فحسب هو أنني استطيع السير برأس مرفوع. لا أحمل ضغينة بداخلي لأحد؟ لو تكلمت لأخذ منا الحديث أياما طويلة، وهذا لا يناسبني».

مساعدة متبادلة: وبغض النظر عن كيفية إنهاء العلاقة بين باتزيني والإنتر، فالخبرة التي اكتسبها جامباولو في نادي ماسيمو موراتي ستلزمه في معرفة ما ينبغي عليه تكراره (تألق أول ستة أشهر) وما عليه تجنبه (بالأحرى آخر ثلاثة أشهر)، ويواصل مهاجم الميلان تصريحاته: «في الموسم الفائت كنت بعيدا عن الفريق لفترات كثيرة، لدي رغبة في اللعب. باتزيني الحقيقي ليس هو ذلك الذي أحرز ثمانية أهداف في الموسم المنصرم. أود الانطلاق مجددا من أول نصف موسم لي مع الإنتر. إذا أحرزت الكثير من الأهداف سأساعد الميلان الذي سيساعدني بدوره في استعادة قميص المنتخب، وتسجيل الأهداف مع الآزوري سيجعلني أعود إلى مستواي بالتأكيد». وبدءا من اليوم سينتظر باتزيني التمريرات الحاسمة داخل الملعب، غير أن ملك المساعدات رحل عن الفريق: «لقد اتصلت بأنطونيو كاسانو عبر الهاتف وأخبرته أنه حتى يعود للصفحة الأولى يحتاج إلى مساعدتي.. لا أعلم لماذا فقد البسمة في الميلان، لم يخبرني». وعن طموحاته مع فريقه الجديد اختتم جامباولو تصريحاته قائلا: «هناك كل الافتراضات لتقديم عمل جيد هنا. الميلان بالنسبة إلي نقطة وصول، وأتمنى أن يكون آخر نادٍ في مسيرتي الكروية. أنا شخص طموح، وحتى الآن لم أحقق سوى القليل، أود أن أرفع الكثير من الكؤوس مع مونتوليفو، فهو صديق مقرب لي. أنا لاعب حماسي، وملهمي في ذلك فيليبو إنزاغي الذي أتمنى أن أحقق نصف ما وصل هو إليه. أود أن يساعدني لاعبو الميلان الشباب على إحراز الكثير من الأهداف، وأتمنى أن أستطيع معهم حسم أحد لقاءات الديربي أمام الإنتر». حقا لديه حلول لكل شيء.