السويسري فيدرر يسعى للمزيد من المجد في بطولة أميركا المفتوحة للتنس

الروسيتان شارابوفا وأزارينكا تتواريان في وجود سيرينا

TT

قبل 12 شهرا دخل روجيه فيدرر بطولة أميركا المفتوحة للتنس تساوره بعض الشكوك ربما للمرة الأولى في مسيرته، وبعد مرور عام عاد اللاعب السويسري إلى قمة التصنيف العالمي وفاز ببطولة ويمبلدون ويتطلع للقب سادس في ملاعب فلاشينغ ميدوز.

وقال فيدرر للصحافيين السبت «شعرت بأنني على ما يرام العام الماضي لكن في بعض الأحيان شعرت بأن المباريات ليست في متناول يدي».

وأضاف «هذه المرة أشعر بأنني ألعب جيدا إلى درجة استطاعتي تحديد من سيفوز أو يخسر. سيتطلب الأمر من المنافسين عروضا استثنائية لهزيمتي».

وتابع «هكذا أشعر في هذه اللحظة لكن ربما ينتهي بي الأمر اليوم (الاثنين) وأنا خاسر في الدور الأول».

وفي العامين الماضيين خسر فيدرر أمام نوفاك ديوكوفيتش في الدور قبل النهائي وفشل في اقتناص نقطة للفوز بالمباراة في المرتين.

وقال فيدرر إن هزائم مؤلمة في فرنسا المفتوحة وويمبلدون ربما تكون أثرت على ثقته المعتادة في نفسه، ومضى اللاعب السويسري قائلا «ربما أتيت إلى أميركا المفتوحة بهزائم قد تكون سببت لي اهتزازا بالفعل، لكني أعرف أنني ألعب جيدا جدا في أميركا المفتوحة في المعتاد.. وبعد ذلك سار كل شيء على نحو رائع».

وأضاف «قدمت بطولة جيدة وبلغت الدور قبل النهائي وتقدمت بمجموعتين متتاليتين ولاحت لي بعض الفرص للفوز أيضا. لم يكن مقدرا (أن أفوز)».

وحصل فيدرر على لقبه السابع عشر في البطولات الأربع الكبرى بفوزه على أندي موراي في نهائي ويمبلدون الشهر الماضي.

وثأر موراي لهزيمته بفوزه على اللاعب السويسري ليحرز ذهبية دورة لندن الأولمبية، لكن استعادة فيدرر للمركز الأول في التصنيف العالمي من ديوكوفيتش جعلته يؤمن بأنه في حالة تسمح له بالفوز مجددا.

وقال «إذا نظرتم للنتائج التي حققتها في الماضي ولنقل في العامين الماضيين ستجدون أنني كنت قريبا للغاية في العديد من المناسبات من الحصول على فرص للفوز بالبطولات الكبرى».

وأضاف «أنا مجرد سعيد باللعب. بلغت بالفعل الهدف الذي حددته لنفسي في هذا العام، وهو تصدر التصنيف العالمي واستعادة لقب ويمبلدون والحصول على ميدالية من أجل سويسرا. كان الأمر رائعا».

وعلى صعيد تنس السيدات، فازت الاثنتان بخمسة ألقاب فيما بينهما في بطولات التنس الأربع الكبرى من ضمنهم لقب لكل لاعبة هذا العام وواحدة منهما المصنفة الأولى عالميا لكن عشية انطلاق بطولة أميركا المفتوحة وجدت ماريا شارابوفا وفيكتوريا أزارينكا نفسيهما في الظل وفي طي النسيان تقريبا كمرشحتين لإحراز آخر البطولات الأربع الكبرى في العام. وهذا بسبب دخول سيرينا ويليامز البطولة عقب استعادة قوتها الضاربة بعد انتصارها في ويمبلدون ودورة الألعاب الأولمبية.

واللاعبة الأميركية هي مرشحة الجميع الأولى لنيل اللقب ورغم أن أزارينكا اللاعبة الأولى في العالم لم تكن مستريحة للاعتراف بلعب الدور الثاني وراء سيرينا، لكن شارابوفا كانت أكثر انفتاحا حول المأزق الذي يواجه بقية اللاعبات.

وقالت شارابوفا التي خسرت أمام سيرينا في نهائي الألعاب الأولمبية «بالطبع هي المرشحة لأنها فازت بلقبين كبيرين على التوالي». وأضافت «نالت قدرا هائلا من الثقة في ويمبلدون وبعد ذلك عندما شاركت في الأولمبياد. لقد تطورت».

ومع ذلك لا ترغب شارابوفا أو أزارينكا في الاستسلام وقالت اللاعبة الروسية التي فازت ببطولة فرنسا المفتوحة في يونيو (حزيران) لتكمل خزينتها بجميع الألقاب الأربعة الكبرى «الكل موجود في القرعة هنا. الأمر يبدأ من الدور الأول.. ولهذا الكل موجود هنا». ولم تخض شارابوفا أي مباراة منذ حصولها على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية لكنها قالت إنها تشعر بالقوة مع دخولها البطولة التي فازت بها عام 2006.

وتابعت «أشعر بأنني على ما يرام حقا. كان من المفترض أن ألعب في مونتريال لكني أصبت بمرض في المعدة وقررت الخلود للراحة. أعتقد أنها كانت علامة على أن جسدي بحاجة لإبطاء الإيقاع. سافرت كثيرا ولعبت كثيرا، لهذا قررت التوقف لأنه لا يزال أمامي الكثير حتى نهاية العام».