اليوفي يبدأ رحلة الدفاع عن لقب «الكالتشيو» بثنائية في شباك بارما

أهدر ضربة جزاء في الشوط الأول وانتزع الفوز عن طريق ليستشتاينر وبيرلو

TT

استهل فريق يوفنتوس الإيطالي أولى خطواته في رحلة الدفاع عن لقب «الكالتشيو» بالفوز على ضيفه بارما بثنائية دون مقابل في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد. سجل هدفي اللقاء اللاعب السويسري ليستشتاينر في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني والمخضرم أندريا بيرلو في الدقيقة 13 من الشوط ذاته. وبهذا النتيجة تمكن اليوفي من حصد أول ثلاث نقاط محلية في حين خرج بارما صفر اليدين من اللقاء. استمر دفاع الفريق الضيف متماسكا حتى الدقيقة 10 من الشوط الثاني، ثم نجح اللاعب السويسري في اختراق الحواجز وأدرك الهدف الأول لفريقه هذا الموسم والهدف الثالث له بقميص اليوفي. تماما مثلما حدث منذ عام مضى في استاد السيدة العجوز، وأمام نفس الخصم. ستيفان ليستشتاينر ما زال يسجل الأهداف. وهدف يوم أول من أمس حمل توقيعه وكان بمساعدة الرائع أسامواه، أفضل لاعبي المباراة. لقد أبرز أسامواه أهمية لاعبي الأجناب في طريقة لعب المدرب أنطونيو كونتي. وقد ترك اللاعب الغاني خلال مباراتين، ما بين تحدي كأس السوبر الإيطالي ولقاء بارما، بصمته على الفريق، وبينما كان للسويسري ليستشتاينر تأثيره مع اليوفي إلا أنه ما زال مستهدفا من جانب باريس سان جيرمان الفرنسي الذي خلال جعل إدارة السيدة العجوز تتردد الأيام القليلة الماضية بعد عرض الـ15 مليون يورو الذي تقدم به.

التواضع: وقد صرح اللاعب السويسري عقب المباراة قائلا «بداية جيدة للفريق، نتمنى أن ينتهي الحال مثل الموسم الماضي، على الرغم من أننا في الشوط الأول لن نكن اليوفي الحقيقي». تابع ليستشتاينر: «لم يكن الأمر سهلا أمام فريق بارما المنظم جيدا داخل الملعب ولكن ثمة مباريات بعينها لو استطاعت فك شفرتها تنجح في انتزع نتيجتها». وكذلك أبدى اللاعب الغاني أسامواه عقب المباراة قناعته بهذا الفوز قائلا: «لقد فزنا بمباراة مهمة للغاية، البداية بشكل طيب تعني الكثير. في الشوط الأول أهدرنا ضربة جزاء، أما في الشوط الثاني فقد بذلنا مزيدا من الجهد». وقد وصفت جماهير السيدة العجوز أسامواه بأنه الملهم ولكن اللاعب يرى يقول: «يروق لي ذلك ولكن ليس المهم الفرد. نحن فريق، وليست أنا فحسب الملهم، كل منا يساعد الآخر وعليه يصبح اللعب أكثر سهولة. سر هذا اليوفي؟ العمل كثيرا خلال التدريبات. لقد حاولت مررا تجاوز الخصم، يتعين علي محاولة ذلك أيضا في المباراة والمغامرة، هذا هو واجبي».

المتنبئ: وكان مهاجم اليوفي ميركو فوتسينيتش في تصريحاته لشبكة «سكاي» قبل انطلاق المباراة بمثابة المتنبئ الجيد، حيث صرح قائلا «بارما؟ فريق سريع للغاية في الأمام، علينا الانتباه. الهدف الشخصي الذي أسعى إليه؟ أفضل ألا أسجل أي أهداف وأن أفوز بدرع دوري آخر. أنطونيو كونتي؟ بالتأكيد نفتقده في الملعب ولكننا نثق في كاريرا، فقد كان بارعا في مباراة كأس السوبر». وسعى مهاجم الجبل الأسود أول من أمس بشدة للتسجيل، حتى إنه حاول، دون جدوى. انتزاع الكرة من بين أيدي فيدال لتسديد ضربة جزاء الشوط الأول. ثم تولى زملاؤه في الشوط الثاني مهمة إصلاح ما أهدره اللاعب التشيلي». وعقب المباراة أضاف مدير عام اليوفي بيبي ماروتا: «نحن الفريق الذي ينبغي على الآخرين التغلب عليه، فنحن لدينا الدرع الإيطالية في أيدينا. ولذا من الواضح أن علينا امتلاك تلك التوازنات النفسية التي هي مرادف لحافز قوي. ونظرا لعلمنا بأن الجميع يقف ضدنا، فسوف نرد بلغة الرياضة».

جيوفينكو: ولكن ثمة بعض القليل المتعلق بالإصابات في فريق اليوفي؛ فقد خرج جيوفينكو من اللقاء على النقالة، حيث تعرض لضربة شديدة في كاحله الأيسر من جانب لاعب بارما بيليه، وأثناء سقوط سيبستيان على الأرض إثر الالتحام تعرض أيضا لالتواء سيتم تحديد مدى خطورته اليوم (الاثنين).

لوسيو: ثمة أخبار سيئة أيضا تخص المدافع المخضرم لوسيو الذي اضطر للتوقف في تدريبات يوم الجمعة الماضي بداعي التعرض لالتواء في الكاحل الأيمن، وخضع اللاعب البرازيلي أول من أمس للفحوصات الطبية التي أكدت إصابته بتمزق كامل في الرباط الشظوي من الجزء الأمامي للكاحل. وعليه من المتوقع توقف لوسيو لفترة طويلة. وسوف تقرر إدارة النادي هل سيتطلب الأمر اللجوء إلى سوق الانتقالات، ولكن هذا الأمر ليس بالغ الأهمية لأن كاسيريس سيعود بعد فترة التوقف، وكذلك ماروني يؤدي بشكل جيد في مركز المدافع. ثم إن الموارد المالية المتوفرة لدى اليوفي ينبغي استثمارها في شراء مهاجم.

جدير بالذكر أن الدور الذي يلعبه كاريرا مساعد كونتي، والذي يجلس حاليا على مقعد مدرب اليوفي بسبب عقوبة إيقاف أنطونيو، ليس سهلا، رغم أن هناك قلقا من تقليل شأن هذا العمل. بالطبع اليوفي هو فريق أنطونيو كونتي والتعليمات تصل إلى الفريق أثناء المباريات من جانب المدرجات، بيد أن مهمة كاريرا ليست بالهينة، فينبغي عليه التمتع بالهدوء والمصداقية أمام اللاعبين والتواضع والإدراك للوسائل المتاحة أمامه. وقد صرح كاريرا عقب المباراة قائلا «القرارات أنا من يتخذها خلال سير اللقاء، ولكني أعلم أيضا كيف يفكر كونتي في الأمر وغالبا ما تكون الاختيارات إجبارية معتمدة على طريقة لعبنا. كونتي لديه حماس غير عادي وأنا أحاول نقل تلك الروح إلى لاعبي الفريق. عندما تكون جالسا على مقعد المدرب تعرف ماذا عليه فعله: إدارة مباراة لكرة القدم. ليس الأمر صعبا، وربما أحيانا تفقد صوتك. خلال استراحة ما بين الشوطين من لقاء بارما تحدثت أنا إلى الفريق في غرفة خلع الملابس ولكني لن أخبركم بما ذكرته إليهم حتى لا يقلدني الآخرون». وبشأن ضربة الجزاء المهدرة والتي شهدت مشادة بين فوتسينيتش وفيدال قبل وبعد تسديد الكرة قال كاريرا: «ضربة الجزاء يسددها من يشعر بها ولكن بدءا من الآن سوف نضع نظاما محددا لتلك الركلات».

وعلى الجانب الآخر، عقب دونادوني، مدرب بارما على خسارة فريقه قائلا «إحراز هدفين في أربع دقائق أضعف من قوتنا. أمر مؤسف لأننا بقليل من الحسم الإضافي كان بوسعنا قتل المباراة. حارس مرمى فريقنا كان بارعا في التصدي لركلة الجزاء. نحن نثق بقوة في قدرات لاعبي فريقنا الشباب». ولم يرق الأداء التحكيمي كثيرا لمدير عام نادي بارما ليوناردي، حيث قال: «بغض النظر عن المشاهد التي بشكل أو آخر كانت ذات قيمة، لا يروق لي تعرض ستة من لاعبي فريقنا للإنذارات».