يوفيتيتش يقتل فرحة أدوينيزي ويقود فيورنتينا للفوز بهدفين

مهاجم الجبل الأسود يتحدث بلغة الأهداف والنادي يؤكد تمسكه به

TT

استطاع فريق فيورنتينا يوم أول من أمس السبت من تحقيق الفوز على أودينيزي بهدفين مقابل هدف، وذلك في افتتاحية بطولة الدوري الإيطالي موسم 2012 - 2013. تقدم مايكوسيل لأودينيزي في الدقيقة 28 من الشوط الأول، لكن المهاجم ستيفان تمكن من إدراك التعادل وتسجيل هدف الفوز في الدقيقتين 23 و47 من الشوط الثاني.

جاءت البداية الخامسة ليوفيتتش مع فيورنتينا بضربات قوية، وانفجر رئيس النادي آندريا ديلا فالي في المقصورة، وفي احتفال ما بعد المباراة لم يتوقف مهاجم الجبل الأسود للحديث أو الإدلاء بتصريحات، وربما عبَّر عن نفسه بالأهداف. أهدى يوفيتيتش فريق فيورنتينا أول فوز له هذا الموسم، وواصل ديلا فالي التأكيد المعتاد على الخط المطلق لعدم إمكانية الاستغناء عن المهاجم الموهوب، وقال، «سيظل يوفيتيتش معنا بالتأكيد، أخبرته أننا سنجلس معا في غضون تسعة شهور وسنرى ماذا سنفعل بخصوص مستقبله. أعتقد أن الاستقبال الذي خصصته المدينة له أقنعه بالبقاء، لكن حتى وإن لم يحدث ذلك، فهو يعلم أنه باق هذا العام في فلورنسا».

ويعاود رئيس النادي الحديث عن سوق الانتقالات، وقال، «سنكمل هذا الأسبوع تشكيلنا، وستكون هناك صفقة تدعيم مهمة. هل يبدأ الاسم بحرف الباء؟ أجل، ربما». (حلقة الترشيحات ضيقة وتضم بورييللو، برباتوف وبندتنر). وعن المباراة يقول ديلا فالي، «منذ عامين ونحن ننتظر يوما كهذا. أخيرا رأينا الأداء الممتع مجددا، إنني سعيد للمدرب مونتيلا، ولمن أسهم في هذا الفريق، ولي. بعد تضحيات كبيرة، أعربت عما بداخلي في المقصورة، والآن أقول إننا كنا في حاجة لهذا تحديدا، فرؤية الجماهير متحمسة كان أول شيء أريده، وأشعر أنهم أقرب إليّ، فهذه هي فلورنسا التي أعشقها. أُهدي هذا الانتصار الأول إليهم، وإلى ابن عمي أوسكار، ولثلاثة أعوام من الاختفاء».

قام ستيفان يوفيتيتش بالقفزة الأولى له في دوري ترتيب الهدافين، وهو الصعود الذي بالنسبة لمونتيلا يراه سيمتد طويلا، ويصرح المدير الفني: «يمكنه الوصول في هدوء إلى عشرين هدفا. هو شاب طموح، وبالنسبة لمدرب هذا هو أقصى شيء، وقد اتضح ذلك من الطريقة التي لعب بها أول مباراة له. كان يأتي دائما من الخلف بحثا عن الكرة، وقد تحدث بالأهداف». وعن المباراة يقول المدرب، «كنت أتمنى انطلاقة هكذا، رأيت فريق فيورنتينا متميز، والذي كان أقل قوة من قبل، والآن لديه سرعة وإيقاع أعلى، فقد استمتعت. أقدم التهاني لكوادرادو، وأكويلاني والحمداوي، فقد نزلوا خلال المباراة وكانوا حاسمين على الفور. برباتوف؟ إنه لاعب كبير، لكن هناك آخرين أيضا، إنها مباراة لا تزال طويلة. الآن أطلب شيئا واحدا فقط: لنحافظ على التوازن».وهو الشيء الذي أدركه أكويلاني أيضا؛ حيث قال، «لا ينبغي أن نضع أهدافا، فنحن فريق جديد ونحتاج لوقت، لكني أعتقد أنه يمكننا الوصول لأهداف كبيرة».

إلى ذلك، قال المدير الفني لأودينيزي فرانشيسكو غويدولين بعدما سارت الأمور أسوأ للمرة الثانية خارج ملعبه هذا الموسم، بعد رحلة البرتغال الأخيرة، «ارتكبنا أخطاء كثيرة، وعلينا التحسن من حيث الشخصية، وإنضاج لاعبينا الأكثر شبابا، لكن فريقي أودينيزي يمكنه وعليه اللعب أفضل من ذلك، بمهارة أكثر، خاصة بشجاعة أكبر. مع رحلتين على التوالي كان ليكون من الخطأ اللعب بنفس اللاعبين، صحيح أن اللاعبين يكونون أكثر نشاطا في البداية، لكنهم بالتأكيد غير معتادين على الارتباطات المتقاربة، وغيّرت التشكيل لهذا السبب. في براغا أمام سبورتينغ كلوب، سارت الأمور على نحو جيد، وهنا لا، ولا يمكننا القول إننا لم نكن محظوظين. أبلينا حسنا في الشوط الأول، بعدها كنا مستسلمين تماما. رأينا إعادة لمباراة براغا، ولا يمكن التفوق دائما، ولهذا عاقبنا فيورنتينا، فكثيرون كانوا يخوضون أول مباراة خارجية لهم، وبالطبع لم يكن بوسعهم التألق كثيرا. لكن ينبغي ألا يكون هذا عذرا، فالخسارة بهذه الطريقة، في الدقيقة الأخيرة، تسبب أذى شديدا، لكنها هزيمة مستحقة. كوادرادو هو الذي اختار الرحيل من أوديني إلى فلورنسا». ثم يتجه التفكير إلى يوم الثلاثاء، وجولة الدور التمهيدي لدوري الأبطال، والتي لا بديل فيها عن الفوز، ويقول غويدولين، «التأهل أساسي بالنسبة إلينا». يتحدث المدير الفني بحسم والذي سيستعيد دي ناتالي هداف الفريق من البداية، والذي غاب عن مباراة فلورنسا للإرهاق وعلى قناعة بالعودة في قمة مستواه من أجل التحدي الذي يساوي أوروبا العظيمة.

ويضع كودا مدافع الفريق تحليله: «التعادل كان واردا، لكن الحرارة كانت مرتفعة جدا، وكنا مرهقين بعض الشيء بسبب مباراة البرتغال. هذه المرة بعض الأمور المؤثرة لم تكن في صالحنا، ومع بعض التضحية كنا لنتجنب الهدف الثاني». بينما يصرح زميله مايكوسيل صاحب هدف الوهم: «تركيزنا منصب على مباراة العودة، وخسرنا هنا بسبب هدفين رائعين ليوفيتيتش».