الميلان يخسر أولى مبارياته أمام الصاعد سمبدوريا

كتيبة أليغري تصدم الجماهير في ملعب سان سيرو

TT

خسر الميلان على ملعبه ووسط جماهيره بهدف أمام سمبدوريا الصاعد لتوه إلى الدرجة الأولى في أولى مبارياته ضمن بطولة هذا الموسم، في كبرى مفاجآت المرحلة الأولى لبطولة إيطاليا. وسجل هدف المباراة اللاعب كوستا في الدقيقة 13 من الشوط الثاني.

وظهر المدير الفني للضيوف تشيرو فيرارا بلا جاكيت، ومشمرا قميصه، وأشار بقبضة يده في احتفال مركب، فلا هو أيضا يصدق تقريبا ما حدث. لقد عاد للتدريب في دوري الأولى بعد عامين وستة أشهر من الإقالة من يوفنتوس واستعاد الأضواء في ملعب سان سيرو، محطما محظورين اثنين في ضربة واحدة: فلم يتغلب قط على المدرب أليغري وفريق الميلان، والفضل يرجع لفريق سمبدوريا الشاب، الذي انطلق من جديد عبر لاعبين شباب موهوبين من مدرسة الكرة والذي استطاع في أسبوع واحد التغلب على برشلونة والميلان.

كان فيرارا مسؤولا عن قطاع الناشئين في اليوفي ومدربا لمنتخب الشباب الإيطالي تحت 21 عاما، ولا أحد يجيد تقييم الشباب أفضل منه. كان متوسط أعمار فريق سمبدوريا الذي بدأ المباراة 24 عاما (مقابل متوسط يبلغ 27.7 عام للميلان)، ولا أحد بينهم يتجاوز 30 عاما، فأكبرهم سنا كان غاستالديلو بـ29 عاما، ومع ذلك لم يقع أي منهم فريسة للخوف. والفضل يرجع للمدير الفني الذي وجد الكلمات المناسبة قبل المباراة، حيث صرح أمس: «أخبرت اللاعبين إن كان عليهم امتلاك الشخصية والشجاعة في النزول إلى هذه الاستادات أمام فرق تقدم بطولات دوري مختلفة عما نقدمه نحن. كانت مباراة كبيرة، وأهدينا سعادة لخمسة آلاف مشجع تواجدوا هنا. لكننا نظل متواضعين، فبطولة الدوري الخاصة بنا تبدأ الأحد المقبل أمام سيينا». فريق سمبدوريا الجديد يمتلك نضارة وأفكارا واضحة، وقوته الحقيقية تكمن في خط الوسط، حيث يمتزج الكم بالكيف. ويتابع فيرارا بفخر: «ليست كل الفرق قادرة على امتلاك خط وسط كهذا، حيث مهارة بولي، وجرأة أوبيانغ، وفاعلية كريستشيتش وشخصية تيسوني. وسيضيف ماريسكا الخبرة». وقد حصل إنزو على تصريح من نادي مالقا بالتفاوض، حيث تواجد بالاستاد وذهب إلى غرفة الملابس بعد المباراة. ويحكي آندريا كوستا، الظهير وصاحب هدف المباراة الوحيد، ويعد الثاني له في دوري الدرجة الأولى بعدما سجل مع ريجينا منذ أربع سنوات تقريبا، «قدم لنا التهاني، فلم يكن أحد يتوقع أن نبدأ هكذا». ربما ولا فيرارا حتى، وإن كان يأمل ذلك بعدما رأى لاعبوه أمام برشلونة.

إلى ذلك، قال أليغري: «ليس لدي أي شيء ألوم الفريق عليه، فقد قام اللاعبون بكل ما بوسعهم». وظهر الميلان الذي قاله عنه أليغري ليلة اللقاء: «لدي فضول لمعرفة أين يمكنه الوصول»، قلقا وخائفا للغاية مما حدث في الشهرين الأخيرين أكثر من أي شيء آخر. لا شك في أن السبب في ذلك هو اللامبالاة من جانب جمهوره، ويقول أليغري: «رأيت الكثير منها، أيضا حينما كنا نسرع من إيقاع المباراة لم يكن هناك حماس». ولصنع هذا الحماس يتطلب الأمر وقتا ونتائج، وقد أنهى المدير الفني بأسوأ طريقة أسبوعا مضطربا، الذي شهد الإصابة المتكررة لباتو، والتصريحات الودية قليلا من كاسانو، والمقاومة مع غالياني حول موضوع زي إدواردو. ويؤكد أليغري دائما أن المسألة لم تخرج قط عن مسار المواجهة المتحضرة.

وتابع أليغري: «من المهم ألا يفقد اللاعبون معنوياتهم، لا ينبغي الانهزام». واختتم: «صدقت على كل خيارات الإدارة، وإلا كنت سأرحل بعد الاستغناء عن إبراهيموفيتش وتياغو، سأتحدث مع النادي بخصوص ماذا يمكن فعله وما هو مستعد لفعله. على أي حال، الإدارة تعلم جيدا جدا أن هناك حاجة لمهاجم».