الإنتر يكشر عن أنيابه ويدك حصون بيسكارا بثلاثية

كاسانو أهدى ميليتو تمريرة حاسمة في أول مشاركة له مع الفريق

TT

دك فريق الإنتر حصون مستضيفه بيسكارا بثلاثية دون مقابل يوم أول من أمس (الأحد) في ختام أولى جولات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. جاءت الأهداف في الشوط الثاني وحملت توقيع الهولندي شنايدر في الدقيقة 17، والأرجنتيني ميليتو في الدقيقة 19، والبرازيلي كوتينهو في الدقيقة 36. وبهذه النتيجة، حصد فريق أندريا ستراماتشوني نقاط اللقاء الثلاث. وشهدت المباراة مشاركة الوافد الجديد كاسانو مع الإنتر، حيث دفع به المدرب منذ البداية ثم خرج في الدقيقة 22 من الشوط الثاني ليحل بدلا منه البرازيلي كوتينهو. وهكذا، لم يعد ينقص كاسانو سوى أن يصنع 19 هدفا ليحصد قيمة المكافأة التي ينص عليه عقده مع الإنتر (في حال وصول اللاعب إلى صنع 20 هدفا، ما بين التمريرات الحاسمة أو التسبب في ركلات جزاء يحصل أنطونيو على 200 ألف يورو). ومرر كاسانو كرة حاسمة إلى الأرجنتيني دييغو ميليتو، سجل منها الأخير الهدف الثاني.

اللعب سهل: كل شيء بات على ما يرام بالنسبة إلى كاسانو الذي قال عقب المباراة: «ماذا شعرت عندما اكتشفت أنني سأشارك أساسيا؟ ماذا أقول لكم.. لقد كانت انطلاقة جيدة للفريق ولعبنا بشكل جيد». لحظة توقف ثم أضاف: «اللعب إلى جانب شنايدر وميليتو يصبح سهلا، مع لاعبين بمستوى عال هكذا..». وجه فانتانطونيو تعلوه الابتسامة مجددا ويضحك كأنه طفل فتح لتوه إحدى بيضات كيندر: «بالتأكيد، ما زال علينا أن نتحسن بدنيا، ولكننا في بداية المشوار. التفاهم مع ناغاتومو؟ إنه يجعل الوقت يمر سريعا: هذا الصباح ذهبت لإيقاظه عند الساعة الـتاسعة، لم يكن يود أن يستيقظ: عندما أرغب في إضاعة بعض الوقت أو أشعر بضيق أذهب إليه، أنا وشنايدر سنذبحه. مباراة روما القادمة؟ تفكيرنا حاليا منصب في لقاء فاسلوي بالدوري الأوروبي».

صافرات استهجان والأدرياتيك: والآن، بات الإنتر فريقا ذا أقدام جيدة. وقد صرح ميليتو بعد المواجهة قائلا: «كلما زاد عدد مهاجمي الفريق كان ذلك أفضل». ثم يلزم الإنتر أيضا التوازن والركض سريعا، الأمر الذي لم يفعله كاسانو كثيرا، فاللاعب كان قد صرح بأنه ليس بكامل طاقته، بل بنسبة 50 - 60 في المائة منها، ولكن سيصل قريبا إلى مستواه. وكان كاسانو قد دخل إلى ملعب المباراة وهو مبتسم وبصحبة الجميع: إنه مطمئن ويبدأ حياة احترافية جديدة، ولكن بمجرد أن لمس الكرة انهالت نحوه صافرات الاستهجان من جانب جماهير بيسكارا، غير أنه لم يلتفت إلى ذلك، وفي النهاية كان كاسانو على حق في ما صرح به من قبل في أحد الحوارات الصحافية: «من الذي فاز أكثر من المبادلة الفنية التي تمت بيني وبين باتزيني؟ الإنتر، بالتأكيد». أنطونيو أنهى الجولة الأولى بتمريرة حاسمة، أما باتزيني فلم يسجل شيئا. إنها مجرد بداية، وسوف نرى بعد ذلك. وتابع أنطونيو تصريحاته قائلا: «ستراماتشوني؟ تقليده يجعلني أضحك، إنه شخص يستحق حقا كل خير. الشيء الأهم بالنسبة إلينا كان هو الفوز واللعب بشكل جيد، ولكن لو حالتنا أفضل سيكون بإمكاننا تقديم المزيد لأننا حقا فريق كبير. هل أنا كنت مجهدا من قبل؟ لا، بل كنت ميتا». أما باقي القصة فقصها علينا قائد الإنتر زانيتي: «كاسانو لاعب فذ، وسنحاول أن نضعه في الظروف التي تجعله يعبر عن نفسه، على أمل أن يزيد من مهارتنا هو وزملاؤه في القطاع». واختتم كاسانو كلماته قائلا «أجل، استمتعت باللقاء، فالآن عادت إلي الابتسامة».

وأثنى ستراماتشوني على أداء فريقه قائلا: «ليس بوسعي غير أن أكون سعيدا، لا سيما أننا نجحنا في الاستمرار على نفس مستوى لقاء الخميس الماضي أمام فاسلوي. كان يهمني أكثر عدم استقبال شباكنا للأهداف، في الشوط الثاني كان أداؤنا جيدا دون السماح بأية خطورة على مرمانا. وهذا مؤشر جيد يعني أننا اكتسبنا الصلابة. أجل، نحن ننضج كرويا، حتى وإن كان هناك أيضا ما ينبغي العمل عليه. ستظل أقدامنا على أرض الواقع. أقدم التهاني أيضا إلى الحارس كاستيلاتسي الذي تألق في كرتين خلال آخر مباراتين».