كاسانو يتألق ويقنع الجميع بأدائه وشخصيته مع الإنتر

المهاجم البارع أظهر انسجاما كبيرا مع المدرب واللاعبين

TT

عاد أنطونيو كاسانو للابتسام والمرح والتألق من جديد في أول مباراة يلعبها بقميص فريق الإنتر بعد انتقاله إليه من الميلان في صفقة تبادلية شملت باتزيني، مهاجم الإنتر السابق. ونجح كاسانو على الفور في إقناع جميع لاعبي الإنتر بقدراته وشخصيته خارج الملعب وداخله رغم أن لياقته لم تكتمل بعد. وأثبت كاسانو في لقائه الأول مع الإنتر أنه يدرك معني أن ينتقل لاعب الكرة إلى فريق كبير في مسيرته، وأنه يرغب في السباحة مع التيار وليس ضده. ووضع كاسانو نفسه وقدراته بشكل رائع في خدمة الإنتر منذ الدقيقة الأولى، لا سيما أن الجميع قد أحسنوا استقباله عند انضمامه للفريق. وكان تعليق المهاجم البارع مقتضبا ومعبرا، حيث صرح عقب نهاية مباراة بيسكارا في بداية الدوري قائلا: «لقد عادت لي الابتسامة من جديد».

بداية مبشرة: لقد انتقل كاسانو إلى الإنتر قبل انطلاق الدوري بـثلاثة أيام فقط، لكنه أظهر في المباراة الأولى انسجاما كبيرا وتألق بشكل لافت. وتنتظر الجماهير رؤيته في المباراة القادمة أمام روما لتطمئن أكثر على نجم فريقها الجديد. وتحدث كاسانو طويلا مع ستراماتشوني، مدرب الإنتر الذي كان من أشد مؤيدي انضمامه للفريق. وظهر الانسجام سريعا بين اللاعب ومدربه، وهو ما ظهر في تصريحات كاسانو التي قال فيها عقب إتمام الصفقة: «أتمنى أن أمنح ستراماتشوني كل ما لدي من مهارات وألا أمنحه شيئا من عدم النظام الذي يميزني أحيانا». ولم يقتصر الانسجام الفوري على كاسانو ومدربه، بل امتد أيضا ليشمل باقي لاعبي الإنتر الذين أشادوا جميعا بكاسانو وحماسه الواضح مع فريقه الجديد. وكان على رأس من رحبوا وأشادوا بكاسانو خافيير زانيتي وميليتو.

الثلاثي: وظهر الانسجام أيضا بين كاسانو وشنايدر وناغاتومو الذين تبادلوا الكثير من المزاح والمرح والدعابات فيما بينهم. وعلق الياباني ناغاتومو على ذلك قائلا «كان ماتيرازي هو أول من قدم لي كاسانو عقب إحدى مباريات الديربي وقد بدأ في ذلك الوقت في المزاح معي. وأنا وهو وشنايدر نسكن بالقرب من بعضنا البعض وقد قررنا أن نذهب لتناول السوشي في أحد الأيام معا. لقد أسهم انضمام كاسانو في تحسين الأداء الهجومي للإنتر ومنحني فرصة أكبر للتقدم والتوغل الهجومي. إنه لاعب كبير نمزح معه أنا وشنايدر دائما».

المكافآت: ويفكر الإنتر في الوقت الحالي في إمكانية ضم مهاجم جديد للفريق. لكن مسؤولي النادي سيقومون بتقييم الأمر في ظل الانسجام الكبير الذي يسود حاليا بين لاعبي خط الهجوم. وسوف يرتبط الأمر دون شك بمقومات اللاعب المحتمل انضمامه للفريق. وفيما يتعلق بكاسانو فقد خطا اللاعب أول خطوة نحو الحصول على المكافآت المالية الإضافية التي ينص عليها عقده مع الإنتر (200 ألف يورو) والتي من المفترض أن يحصل عليها عند وصوله لـ20 هدفا يحرزها أو يصنعها أو ضربة جزاء يحصل عليها مع الفريق. وينص عقد كاسانو على أربعة أنواع مختلفة من المكافآت سيحصل عليها اللاعب طبقا للأهداف والإنجازات التي قد يحققها الإنتر في الموسم الحالي. ولا شك أن اللاعب يسعى لإثبات جدارته مع الفريق حتى يؤكد أنه صفقة رابحة. مكافآت الدوري والبطولة الأوروبية: وبالإضافة إلى المكافآت التي سبق ذكرها والخاصة بالأهداف ينص عقد كاسانو على حصوله على 200 ألف يورو كمكافأة في حالة مشاركته في أكثر من 15 مباراة في الموسم. وهناك مكافآت أخرى بقيمة 200 ألف يورو في حالة فوز الإنتر بلقب الدوري خلال الموسم الحالي. وثمة مكافآت أخرى بنفس القيمة سيحصل عليها كاسانو إذا تمكن الإنتر من الفوز بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم أو دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. ويؤكد كل ذلك على شيء مهم وهو أن الإنتر بهذه الصفقة يسعى بكل قوته لاستعادة الانتصارات والبطولات التي غابت عن الفريق خلال المواسم الماضية. وهو أيضا ما يسعى إليه كاسانو نفسه الذي صرح قائلا بشأن فريقه الجديد: «إن الإنتر فريق قوي حقا هذا الموسم». وبدأ كاسانو مسيرة الانتصارات مع فريقه أمام بيسكارا وكان باستطاعته أن يحرز الهدف الثاني في مرمى المنافس إلا أنه فضل أن يصنع الهدف لميليتو. لكن الفارق بسيط على أي حال طالما أن الكرة وهي تدخل الشباك كانت تحمل بصمة كاسانو.