عبد الرحمن النعيم: المقاطعة الجماهيرية حرمت هجر الرعاة والملايين

رئيس مجلس إدارة النادي أكد أنه لا مجال للمقارنة بينهم وبين الفتح

TT

قدم الفريق الكروي الأول بنادي هجر في الموسم الماضي مستويات فنية جيدة بعد العودة إلى الدوري الممتاز، حيث ثبت أقدامه بجداره في هذا الدوري، وواصل مشاركته للموسم الثاني، لتختلف الطموحات التي كان عليها مسؤولو ومحبو هذا النادي. ورغم الاختلاف في الطموح من البقاء إلى المنافسة على مركز من مراكز الوسط في هذا الموسم، فإن ذلك لم يكن له أثر في محبي هذا النادي وجماهيره، كما تؤكد الإدارة التي تستشهد بالأرقام أن التفاعل الجماهيري مع الفريق عندما كان في دوري الدرجة الأولى يفوق بعشرات الأضعاف التفاعل معه بعد الصعود أو العودة إلى الدوري الممتاز، بل إن الأسوأ كما تعتقد الإدارة أن هناك من يوجه رسائل وانتقادات قاسية للإدارة من دون أن يكون له أي دعم مادي أو حتى معنوي. «الشرق الأوسط» التقت بالمهندس عبد الرحمن النعيم، رئيس النادي، حيث طرحنا عليه العديد من التساؤلات وأجاب عنها بكل وضوح وشفافية، وكشف عن العديد من الأمور التي تهمه شخصيا وتهم ناديه الذي يسعى لأن يكون الصعود إلى الممتاز لا تعقبه أي عودة إلى دوري الأولى خصوصا بعد أن أطلق على الفريق شيخ أندية الأولى، وهذا ما لا يرغب في سماعه الهجراويون بعد العودة لدوري الكبار.

* أين يصل طموح هجر في دوري زين هذا الموسم؟

- بالطبع نسعى لأن يكون فريقنا في وضع مطمئن مبكرا ويحتل مركزا متقدما يليق باسمه وتاريخه العريق وشعبيته الجارفة التي لا يمكن تجاهلها، ومع أننا خرجنا بنقطة وحيدة من الهلال في المباراة الأولى فإننا نعتبر ذلك مكسبا جيدا لنا من الناحية المعنوية على الأقل، باعتبار وجود الفوارق الشاسعة على الأقل من النواحي المادية بيننا وبين الهلال، والجميع لاحظ أن الفريق كان على مستوى التطلعات في مباراتي نجران والوحدة، وكسب من خلال المباريات الثلاث الأولى خمس نقاط بغض النظر عن مباراتنا مع الأهلي في جدة.

* استقر الفريق فنيا على التجديد للمدرب البرازيلي باتريسيو والإبقاء على معظم العناصر المحترفة في الموسم الماضي، وكذلك عاد تنظيم الجانب الإداري بعودة الخبير حمد العريفي لإدارة الكرة.. هل أيقنتم أن الاستقرار هو الأنسب في الفترة المقبلة بالاستفادة من تجربة جاركم الفتح؟

- بالتأكيد الاستقرار مفيد في كل الأحوال، ولذا كان هذا خيارنا، ونحن نعمل وفق ما نراه يناسبنا مع كل الاحترام لكل التجارب التي يمكن مقارنتها بها، ولا أحد ينكر أن الاستقرار لنادي الفتح والدعم الذي يحظى به والذي يفوق هجر بأضعافه من أسباب تألق هذا الفريق الذي يشاركنا في حمل راية الكرة بالأحساء وتشريفها في الدوري السعودي القوي والكبير.

* ألحظ من كلامك أنك مستاء من الدعم المادي الذي يتلقاه ناديكم، كما أن هناك استياء من التفاعل الجماهيري..

- بالطبع هناك استياء، ولم يكن الدعم الذي نتلقاه من محبي النادي كافيا لسد الالتزامات مع كل الشكر لمن يدعمنا بحب وإخلاص لهذا الكيان، لكن مصاريف الأندية باهظة جدا، وهذا ما يجعلنا نعتب على بعض الشرفيين، ونحن يجب ألا نقارن أنفسنا بأي ناد آخر، لكن حينما نذكر الفتح فيجب أن نشير إلى أنه يحظى بدعم شرفي يفوق نادينا، أما جمهورنا وهو النقطة الأساسية في الأزمة التي نعاني منها فقد أسهم ضعف حضوره وتفاعله مع الفريق في تفويت عروض لشركات الرعاة، وحتى جوال النادي لا يصل فيه عدد المشتركين للعدد الذي يلبي الطموحات ويكشف شعبية هذا النادي، وأستغرب ممن ينتقد الإدارة والفريق ولا يعجبه شيء وهو بعيد عن دعم النادي ماديا ومعنويا من خلال الحضور على الأقل، وهذا ما يثير الاستياء.

* هل لديكم خطة للتخلص من هذا العامل السلبي وتعزيز الحضور الجماهيري في المباريات المقبلة؟

- نعم هناك تكليف من مجلس الإدارة للعضو المهندس سعيد الخرس لإجراء دراسة تختص بسبب العزوف الجماهيري للفريق وهو يلعب في الدوري الممتاز، فيما يتراوح الحضور في مباريات الفريق بدوري الدرجة الأولى بين 7 و10 آلاف مشجع، أما في الممتاز فلا يتجاوز عدد الحضور في بعض المباريات المائتي مشجع، وهذا مصدر التساؤل.

* يبرز العديد من نجوم هجر ونحن في زمن الاحتراف، ألا يوجد لديكم تخوف من أن ينتقل أكثر من لاعب إلى الأندية الكبيرة التي تملك عشرات الملايين؟

- بالطبع هذا أمر يقلقنا، ونسعى بكل ما نملك إلى أن نعزز روح الولاء للاعبين للبقاء في صفوف الفريق، والمال ليس كل شيء، بل إن المال والفكر يجب أن يجتمعا حتى يتحقق المراد، فكم من ناد يملك عشرات الملايين لكن انعدام الفكر لا يساعده في تحقيق نتائج إيجابية، وأحب أن أوضح أن فريقنا منجم للمواهب والنجوم منذ سنوات، فقد تخرج في هذا النادي النجم الأبرز في الموسم الماضي تيسير الجاسم، والحارس ياسر المسيليم، وكذلك حيدر العامر، والذين يلعبون بالأهلي حاليا، وكذلك مشعل السعيد ومحمد أبو سبعان الذين يلعبون للاتحاد وغيرهم.

* ما هي طموحاتك المستقبلية كرئيس لهجر بعد أن منحت الثقة لقيادة النادي أربع سنوات مقبلة؟

- حققت ولله الحمد الكثير من الإنجازات في الإدارات التي توليتها، وهذا بالطبع بمساعدة الهجراويين، وكانت الإنجازات جيدة جدا مقارنة بالأوضاع التي مرت على النادي، وحقيقة أنا سأكمل العام الـ26 في قيادة النادي الذي قضيت فيه نصف عمري لخدمته بمنصب رسمي، وبالطبع أتمنى أن يكون الفريق في أفضل المراكز، وأنا أوجه رسالة عبر صحيفتكم للقراء الهجراويين خاصة وأهالي الأحساء عامة، وأقول لهم إن سمعة الأحساء يمكن أن تصل إلى أقصى بقاع العالم من الشهرة في حال برزت أنديتها بالشكل الأمثل، والرياضة كما هو معروف أسهل طريق للتعريف بالآخرين، ولذا أتمنى أن تكون هناك وقفة معنا ومع الفتح وباقي أندية المحافظة من أجل مصلحة الأحساء الواحة التي تحتاج لوقفة كل أهاليها.