المسحل: الإعلام يتجاهل إنجازاتنا ويتصيد الخطابات السرية لمهاجمتنا

قال إن عودة الكرة السعودية مرهونة بتضافر عدة جهات حكومية

TT

أكد رئيس إدارة شؤون المنتخبات السعودية لكرة القدم محمد المسحل أن المشاركة في أيام الفيفا مهمة للإعداد قبل خوض البطولات المقبلة التي تنتظر الأخضر وتأتي في مقدمتها بطولة الخليج التي ستحتضنها البحرين في يناير (كانون الثاني) المقبل، مبينا أن الوجود في المسابقة الخليجية تحمل أبعادا أخرى غير رياضية في ظل اهتمام القيادة السياسية، مشيرا إلى أن لها مردودا إيجابيا على الجانب الفني للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، مبديا استياءه من تعامل بعض وسائل الإعلام مع المنجزات السعودية حيث تغض الطرف عنها في حين تحتفي بالسلبيات وتستخدم مصادرها السرية للوصول إليها، موضحا أن عودة الأخضر مجددا إلى التربع على عرش القارة الآسيوية يتطلب تضافر جهود عدد من الجهات الحكومية المسؤولة كوزارة الداخلية والمالية والتعليم والصحة، مطالبا رؤساء الأندية بضرورة تقديم مصلحة المنتخب على النادي وذلك ردا على تذمرهم المتزايد من كثرة إيقاف الدوري نظير مشاركات الأخضر ومعسكراته، مقللا من أثر الانتقادات التي تطاله شخصيا، معتبرا وجوده في منصب إدارة شؤون المنتخبات لن يدوم طويلا، وسيجعل تركيزه منصبا على العمل في خدمة الكرة السعودية بعيدا عن متابعة النقد الشخصي الذي لا طائل من ورائه.

* سيبدأ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم معسكرا في إسبانيا يوم الاثنين المقبل ويخوض خلاله مباراتين إحداهما أمام بطل العالم إسبانيا والأخرى ضد الغابون، ما الفائدة من هذا المعسكر ما دام أن أولى المشاركات المقبلة للأخضر في يناير (كانون الثاني) المقبل وهي بطولة الخليج بالبحرين؟

- المعسكر سيكون في فترة أيام الفيفا، وفائدته بالتأكيد كبيرة، وهو من ضمن برامج الإعداد للمنتخب للاستحقاقات المقبلة، وأيام الفيفا يجب الاستفادة منها كما يحصل لدى جميع دول العالم المتطورة كرويا ولا يمكن تجاهل أهمية مثل هذه المعسكرات والاحتكاك بمنتخبات على مستوى عالٍ لما لذلك من آثار إيجابية على المدى القريب والبعيد. وفيما يخص أولى المشاركات السعودية بعد هذا المعسكر فلا يمكن التقليل من أهمية المشاركة في البطولة الخليجية خصوصا في ظل التطور الواضح الذي باتت عليه بعض المنتخبات المشاركة في البطولة الخليجية، والمسابقة يمكن اعتبارها جزءا من البرامج الإعدادية من أجل تصحيح مسار المنتخب الأول تحديدا على اعتبار أن هناك اتفاقا على أن الكرة السعودية بشكل عام والمنتخب الأول بشكل خاص يعاني من عدم التوازن.

* تتردد الكثير من التساؤلات حول الأهداف التي بالإمكان تحقيقها عبر المشاركة في البطولة الخليجية، ما الإجابة المقنعة برأيك؟

- المشاركة في هذه البطولة تعد أمرا إلزاميا فهي تحمل أبعادا أكثر من كونها رياضية فهي تجمع الأشقاء في مكان واحد وهذا هو أبرز الأهداف الذي تسعى دائما القيادات السياسية إلى إبقائه، وأما الأهداف الفنية من هذه البطولة فهي كبيرة وستكون لها أثر إيجابي إن شاء الله على أعادة التوازن للكرة السعودية وبالتأكيد سنسعى للفوز بها لعامل معنوي على الأقل ولإعادة شيء من التفاؤل والبسمة في الشارع الرياضي السعودي على اعتبار أن هناك الكثير من الاستحقاقات الرسمية التي ستكون بعد هذه البطولة.

* اختار المدرب الهولندي رايكارد قائمة للمشاركة في المعسكر الخارجي، هل يعني ذلك أن ذات الأسماء ستوجد في بطولة الخليج؟

- ليس شرطا أن يكون ذلك، بل إن القائمة التي تم اختيارها للمعسكر الخارجي قد يستبعد منها لاعبون ويستدعى آخرون قبل البطولة الخليجية وهذا خاضع لمعطيات يراها المدير الفني بقيادة فرانك رايكارد وتبقى على البطولة قرابة الـ3 أشهر قد تشهد الكثير من المتغيرات من تألق نجوم وغير ذلك من المعطيات التي تحدد متطلبات تلك المرحلة.

* ذكرت في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي قبل أيام معدودة أن استعادة الكرة السعودية وضعها في قمة الكرة الآسيوية سيكون في عام 2022 أي بعد عشر سنوات.. هل أنت واثق من أن الخطط ستحقق هذا الهدف؟

- تحقيق هذا الهدف المنشود غير مرتبط بجهة واحدة فقط بل بعدة جهات حكومية ذات علاقة، ويجب أن يؤدي كل منها دوره المنوط وفي مقدمة هذه الجهات وزارة الداخلية والمالية والتعليم والصحة وغيرها من الوزارات، وأي خلل أو تخلف من هذه الجهات في أداء دورها سيؤثر على إنجاز الهدف، ويجب أن نعمل سويا من أجل إعادة هيبة الكرة السعودية على اعتبار أن الرياضة تمثل وجها حضاريا في تقدم أي دولة وكرة القدم هي واجهة الرياضة كما هو معروف.

* طالتك الكثير من الانتقادات خلال الفترة السابقة، هل تشعر بوجود حرب موجهة ضدك شخصيا أم أن الانتقاد يهدف لتصحيح مسار الكرة السعودية؟

- أشعر أن هناك تحاملا واضحا على الكرة السعودية من قبل وسائل الإعلام وهذا التحامل لن يساهم إلا في مضاعفة السلبيات ولن يكون الحل لاستعادة الكرة السعودية مكانتها، ومن هنا أؤكد أن البحث عن الأخطاء وتجاهل الإيجابيات سينعكس أثره على الوضع الرياضي بالكامل ولن يكون أحد مستفيدا من هذا الأمر، وفيما يخص الحرب ضدي أو استهدافي فهذا لا يؤرقني فأنا جئت في مرحلة صعبة وسأبذل كل ما هو ممكن مع العاملين معي من أجل تحقيق الهدف المنشود وأنا لن أستمر في وضعي إلا فترة زمنية محددة ولن أبقى على الدوام في هذه المهمة أو المنصب ولذا أتمنى أن تكون النظرة شمولية وليست ضيقة.

* ترى بأن وسائل الإعلام متحاملة على الكرة السعودية، كيف لمست ذلك التحامل؟

- من خلال عدة مواقف من بينها أن هناك خطابات سرية يصل إليها بعض الإعلاميين بينما لا يعلمون عن بعض الإيجابيات التي تم إنجازها على صعيد المنتخبات، وقبل فترة وجيزة تحدث معي أحد الإعلاميين وسألني عن أحد البرامج التي تم الإعلان عنها في الكثير من وسائل الإعلام، فيما تكون الخطابات السرية أكثر سهولة في الحصول عليها والإشارة إلى محتوياتها من البرامج المعلنة التي يتم تجاهلها بشكل واضح من بعض الإعلاميين. وأيضا كانت هناك مشاركة لمنتخب درجة الشباب في بطولة كوتيف الدولية التي أقيمت في إسبانيا بوجود منتخب الأرجنتين أحد المرشحين الدائمين للفوز بكأس العالم وكذلك المنتخب الياباني المرشح للفوز بالبطولة الآسيوية إضافة للمنتخب الإسباني المستضيف ولم يأخذ منتخب درجة الشباب حقه من التغطية والإشادة بما قدمه من الخسارة بصعوبة بالغة من الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدفين والفوز على الكبير على المنتخب الياباني بثلاثة أهداف لهدف حيث إن الإعلام لم يكن على قدر التطلعات في هذا الموضوع الإيجابي وهذا ما يجعلني أعتب على بعض وســـــائل الإعـــــــلام بطـــريقة ودية.

* هناك استياء متزايد من قبل إدارات الأندية نظير كثرة التوقفات للدوري واستدعاء بعض اللاعبين للمنتخبات في مختلف الفئات السنية حتى في فترات المعسكرات للأندية؟

- يجب أن نتفق أولا على أن الوطن فوق كل اعتبار والمنتخبات أهم من الأندية، ومن المؤكد أن استدعاء أي لاعب لمهمة وطنية لن يكون إلا بسبب الحاجة إلى خدماته من أجل الاستعداد لمناسبة تهم رياضة الوطن، وإذا ما كانت هناك قناعة واتفاق في هذا الجانب فبتأكيد لن تكون للأصوات مهما علت أثر في الشارع الرياضي ما دام أن المصلحة واحدة.