البحث عن الفوز الأول يهيمن على مواجهة الجريحين ليفربول وآرسنال في الدوري الإنجليزي

برشلونة يسعى لنسيان أحزان «السوبر».. وريال مدريد لتعويض بدايته المخيبة في الدوري الإسباني

TT

تشهد البطولات المحلية الأوروبية في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا مواجهات حامية، حيث يستضيف فريق ليفربول آرسنال في الدوري الإنجليزي، فيما يسعى برشلونة إلى تناسي تنازله عن لقبه بطلا لمسابقة كأس السوبر لمصلحة غريمه الأزلي ريال مدريد، وذلك عندما يستضيف فالنسيا في قمة المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني. ويتطلع فريق ميلان الإيطالي إلى مصالحة جماهيره عندما يحل ضيفا على فريق بولونيا في المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي، بعدما نال لقب صاحب أسوأ بداية في الموسم بين فرق القمة بالمسابقة عقب خسارته أولى مبارياته في المسابقة على ملعبه أمام سامبدوريا صفر/ 1.

* الدوري الإنجليزي

* سيكون ملعب «أنفيلد» غدا مسرحا لقمة المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي بين ليفربول وآرسنال، بينما يعود مانشستر سيتي حامل اللقب بالذاكرة إلى نهاية الموسم الماضي عندما يستضيف كوينز بارك رينجزر اليوم. في موقعة القمة، يسعى كل من ليفربول وآرسنال إلى تحقيق فوزه الأول عندما يتواجهان غدا في مباراة الجريحين، كون الأول افتتح موسمه بقيادة مدربه الجديد برندن رودجرز بالخسارة أمام وست بروميتش ألبيون (صفر - 3) ثم بالتعادل مع مانشستر سيتي على أرضه (2 - 2)، أما الثاني ففشل في الوصول إلى الشباك بعد تخليه عن هدافه الهولندي روبن فان بيرسي لمانشستر يونايتد حيث تعادل مع سندرلاند وستوك سيتي صفر - صفر.

ومن المؤكد أن تأثير رحيل فان بيرسي على «المدفعجية» كان كبيرا، خصوصا أن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر خسر الموسم الماضي أيضا جهود الثنائي الإسباني سيسك فابريغاس لبرشلونة والفرنسي سمير نصري لمانشستر سيتي.

وعلى «ستاد الاتحاد»، يستعيد مانشستر سيتي ذكريات نهاية الموسم الماضي حين يواجه ضيفه كوينز بارك رينجرز اليوم في مباراة يسعى من خلالها إلى تعويض النقطتين اللتين أهدرهما في المرحلة السابقة أمام ليفربول. ومن المؤكد أن فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يفضل حسم اللقاء بشكل مريح وعدم تكرار سيناريو المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي، حين كان سيتي بحاجة للفوز على كوينز بارك رينجرز لكي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ عام 1968 والثالثة في تاريخه، لكنه وجد نفسه متخلفا 1 - 2 مع وصول المباراة إلى دقيقتها التسعين قبل أن يتمكن البوسني إدين دزيكو من إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ثم نجح الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الذي يغيب عن مباراة اليوم بسبب إصابته أمام ساوثمبتون، في تسجيل هدف الفوز واللقب في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

أما بالنسبة للقطب الأحمر في المدينة، أي مانشستر يونايتد، فهو يبحث عن فوزه الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على ساوثمبتون غدا بغياب هدافه واين روني الذي سيغيب عن الملاعب لـ4 أسابيع بسبب الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي أمام فولهام (3 - 2). وسيعول مدرب يونايتد الاسكوتلندي أليكس فيرغسون على فان بيرسي في خط المقدمة، على أمل أن ينجح الأخير في تكرار ما قدمه الأسبوع الماضي أمام فولهام، حيث افتتح سجله التهديفي مع «الشياطين الحمر» من خلال معادلة النتيجة، بعد أن تقدم الفريق اللندني منذ الدقيقة الثالثة.

وعلى ملعب «وايت هارت لاين»، سيبحث توتنهام عن فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد البرتغالي أندريه فيلاس بواس، عندما يستضيف نوريتش سيتي، وذلك بعد أن استهل موسمه بالخسارة أمام نيوكاسل (1 - 2) ثم بالتعادل مع وست بروميتش (1 - 1) في مباراة تقدم خلالها حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن تهتز شباكه في الوقت القاتل.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي اليوم وستهام يونايتد مع جاره فولهام، ووست بروميتش ألبيون مع إيفرتون، وويغان اثلتيك مع ستوك سيتي، وسوانسي سيتي مع سندرلاند، على أن يلتقي غدا نيوكاسل يونايتد مع أستون فيلا.

* الدوري الإسباني

* يسعى برشلونة إلى تناسي تنازله عن لقبه بطلا لمسابقة كأس السوبر لمصلحة غريمه الأزلي ريال مدريد، وذلك عندما يستضيف فالنسيا غدا في قمة المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني. على ملعب «كامب نو»، يدخل برشلونة إلى مواجهته مع فالنسيا ثالث الموسم الماضي بمعنويات مهزوزة، بعد خسارته «المؤلمة» أمام ريال مدريد (1 - 2) في إياب كأس السوبر المحلية، التي رفعها النادي الملكي بفضل أفضلية الأهداف التي سجلها خارج قواعده في الذهاب (2 - 3).

وسيحاول برشلونة المحافظة على سجله المثالي في الدوري حتى الآن، إذ يتصدر الترتيب مشاركة مع بلد الوليد ورايو فايكانو بعد أن استهل سعيه لاستعادة اللقب من ريال مدريد بالفوز على سوسييداد (5 - 1) وأوساسونا (2 - 1). ومن المؤكد أن المواجهة مع فالنسيا لن تكون سهلة على برشلونة، لأن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بيليغرينو سيسعى على الأقل إلى تكرار نتيجة المرحلة الافتتاحية، حين أجبر ريال مدريد على الاكتفاء بالتعادل (1 - 1) في معقله «سانتياغو برنابيو».

أما من جهة معسكر ريال مدريد، فيأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، الذي نجح في إضافة لقب كأس السوبر إلى لقبي الكأس (2011) والدوري (2012) في إسبانيا، أن ينتفض فريقه بعد البداية المخيبة لحملتهم، وذلك عندما يستضيف غرناطة غدا أيضا. ولم تكن البداية مثالية لرجال مورينهو، لأنهم خسروا في المرحلة الماضية أمام خيتافي (1 - 2) بعد أن بدأوا حملتهم بالتعادل مع فالنسيا، وبالتالي هم مطالبون بالفوز، خصوصا أنهم يتخلفون بفارق 5 نقاط عن الصدارة بعد مرحلتين فقط على انطلاق الموسم.

وبدا ريال في مباراتيه الأوليين بعيدا عن الفريق الذي توج باللقب الموسم الماضي خصوصا في المباراة التي خسرها أمام خيتافي. وأكد الحارس والقائد ايكر كاسياس أنه وزملاءه يتحملون مسؤولية الهزيمة، لكنه أعرب عن ثقته في أن بإمكان فريقه استعادة توازنه.

أما مورينيو فتحدث عن فارق النقاط الـ5 الذي يفصل فريقه عن الصدارة، قائلا: «إنها كثير من النقاط إذا ما احتسبنا أن ما كان متاحا هو 6 نقاط فقط. إنها بداية سيئة دون أدنى شك. المباراة ضد فالنسيا كانت مختلفة، لأننا تعادلنا في حين كنا نستحق الفوز، لكن ليس في هذه المباراة. كنا نستحق الخسارة في مباراة مماثلة».

وفي المباريات الأخرى، يسعى بلد الوليد الذي يحقق عودة موفقة إلى دوري الأضواء، إلى مواصلة بدايته القوية على حساب أتلتيك بلباو الذي خسر جهود خافي مارتينيز لبايرن ميونيخ الألماني والمرشح أيضا للتخلي عن هدافه فرناندو يورنتي الراغب في الرحيل. أما رايو فايكانو فيلتقي إشبيلية، بينما يلعب غدا سلتا فيغو مع أوساسونا، وريال سرقسطة مع ملقة، وديبورتيفو لا كورونيا مع خيتافي، وريال مايوركا مع ريال سوسييداد، وليفانتي مع إسبانيول على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ريال بيتيس مع أتلتيكو مدريد.

* الدوري الإيطالي

* تشهد المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي مواجهتين من العيار الثقيل بين يوفنتوس حامل اللقب ومضيفه أودينيزي من جهة، وإنترميلان وضيفه روما من جهة أخرى، فيما يسعى ميلان إلى تناسي خيبة البداية عندما يحل ضيفا على بولونيا اليوم. على ملعب «فريولي»، يسعى يوفنتوس إلى تأكيد بدايته القوية عندما يحل ضيفا على أودينيزي العنيد في مباراة قوية نظرا إلى المنافسة التي كانت قائمة بينهما الموسم الماضي. وكان يوفنتوس استهل حملة الدفاع عن لقبه بطريقة جيدة، من خلال الفوز على بارما 2 - صفر، ويأمل فريق «السيدة العجوز» الاستفادة من المعنويات المهزوزة لرجال المدرب فرانشيسكو غيدولين لكي يعود بالنقاط الثلاث.

ويدخل أودينيزي، الذي حل ثالثا الموسم الماضي أمام فرق مثل إنترميلان وروما ونابولي، إلى مواجهته مع يوفنتوس بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في المرحلة الأولى أمام فيورنتينا (1 - 2) في مباراة كان صاحب الأسبقية فيها قبل أن تهتز شباكه بهدفين للمونتينغري ستيفان يوفيتيتش، آخرهما في الوقت بدل الضائع، ثم بفشله بالتأهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام براغا البرتغالي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب.

وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا»، يسعى إنترميلان المتجدد إلى الثأر من روما عندما يحل ضيفا عليه غدا من أجل التأكيد أنه على أتم الاستعداد لاسترداد اللقب الذي احتكره من 2005 حتى 2009 قبل أن يتنازل عنه لجاره ميلان الذي انحنى بدوره ليوفنتوس الموسم الماضي. واستهل إنتر موسمه بشكل جيد من خلال الفوز على بيسكارا، فيما اكتفى روما الذي سحق الإنتر برباعية نظيفة في آخر لقاء بينهما، بالتعادل مع كاتانيا 2 - 2.

أما بالنسبة لميلان الذي استعان بخدمات الإسباني بويان كركيتش على سبيل الإعارة من روما، فهو يأمل أن يضع خلفه بدايته المتواضعة وخسارته في المرحلة الأولى أمام العائد سمبدوريا (صفر - 1) من خلال الفوز على بولونيا.