النصر بأسلحته اللاتينية يتحدى سطوة الهلال الهجومية

الغريمان يعيدان الحياة لدرة الملاعب اليوم بديربي جديد في دوري زين

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية صوب ملعب الملك فهد الدولي في الرياض مساء اليوم، السبت، لمتابعة الديربي الكروي المنتظر بين النصر والهلال في أبرز مباريات الجولة الخامسة من دوري زين السعودي للمحترفين، ويعد هذا اللقاء اختبارا مبكرا للفريقين لقياس مدى استعداداتهما لمنافسات هذا الموسم، فالنصر يدخل المواجهة وله 7 نقاط في المركز الرابع أما الهلال فيحتل المركز السادس بـ5 نقاط، ولذلك سيحاول الأول إثبات تطوره وتحسن نتائجه هذا الموسم بانتصار مهم على غريمه التقليدي يدعمه لمواصلة مشواره بالمنافسة، أما الهلال فيرغب في تصحيح مساره بمثل هذه المباراة المرتقبة والظهور بمظهر مختلف عن بداياته المتعثرة هذا الموسم، وسيرمي كلا الفريقين بثقلهما الفني في هذا اللقاء للخروج بنتيجة إيجابية وانتصار معنوي يعطي الفريق الفائز دعما معنويا كبيرا.

وفي اليوم ذاته هناك لقاء آخر يجمع بين الفيصلي الثالث عشر بنقطة واحدة، والشعلة الثاني عشر بـ(3 نقاط)، وذلك على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في المجمعة، وهو لقاء تنافسي خاص للهروب من المؤخرة.

وتستكمل الجولة مساء غد بـ5 لقاءات؛ حيث يستضيف الشباب الفتح، والرائد مع التعاون في بريدة، ونجران على أرضه يواجه الاتفاق، ويلاقي الأهلي والوحدة في جدة، وتختتم بمواجهة هجر والاتحاد في الأحساء.

الخبير والمحلل الفني السعودي بندر الجعيثن تحدث عن نقاط القوة والضعف لدى الفرق المتبارية وتوقعاته الفنية للمواجهتين، واستهل حديثه في قمة الرياض بالإشارة إلى أن الأوراق هنا تبدو مكشوفة ودائما هذه المواجهات الكبرى التنافسية لا تخضع لمقاييس أو توقعات معينة، فهي متقلبة ويتحكم فيها حسن استعداد واكتمال الصفوف والتهيئة النفسية والإدارية، والفريقان يلعبان بطريقة متشابهة، فالنصر سجل استقرارا فنيا هذا الموسم ببداية مشجعة وتحسنا في النتائج وتصاعدا ملحوظا في المستويات، يدعمه في ذلك وجود مدربه الكولومبي ماتورانا للموسم الثاني على التوالي، الذي بدأ يلملم أوراق الفريق الأصفر الفنية وإمكانياته وما يحتاجه، ولكن سيعاني في وسط الملعب لغياب لاعبه المصري حسني عبد ربه المصاب، حيث كان له دور جيد في تنظيم أداء لاعبي الوسط النصراوي، ولذلك من المتوقع مشاركة إبراهيم غالب وشايع شراحيلي في المحور لتحقيق الاتزان الجيد لهذا الخط، بهدف القيام بالأدوار الدفاعية أو المهام الهجومية، ويحسب للنصر جماعيته الملحوظة هذا الموسم ومحاولة امتلاك الكرة، ولكن يعاب عليه البطء في التحضير، فهو يفتقر إلى السرعة لإمداد المهاجمين، لذلك يحتاج خط الوسط للسرعة أكثر في إيصال الكرات لخط المقدمة، أما الشق الهجومي للنصر فهو يتميز بوجود هدافين مميزين وبدلاء ناجحين مثل محمد السهلاوي والإكوادوري جيمي أيوفي، وفعالية الجهة اليمنى الهجومية بمساندة خالد الغامدي، بينما الدفاع النصراوي يؤدي بطريقة أفضل من السابق ولكن يعاني من ضعف في الجهة اليمنى لتقدم الغامدي هجوميا، ولكن اليسرى أفضل دفاعيا.

وفي المقابل تضرر الهلال من عدم الانسجام فنيا بين اللاعبين، فالمدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأقلم، وكذلك افتقار الفريق إلى التركيز في الخطوط الخلفية ومركز الثقل للهلال هو ما يقدمه لاعبو خط المنتصف من عطاء ومساندة ناجحة هجوميا بوجود رأسي الحربة؛ البرازيلي ويسلي الذي بدأت تظهر خطورة من لقاء لآخر، وكذلك ياسر القحطاني، فالهلال من السهل أن يسجل أهدافا ولكن أصبحت شباكه تستقبل بسهولة، والحال نفسه ينطبق على النصر، فالعوامل الفنية المكسبة للفريقين متعددة من حيث القوة الهجومية، ولكن تبقى الأخطاء الفردية هي العامل البارز في مثل هذه اللقاءات، فالفريق الذي يجيد استغلالها سيحقق الانتصار المطلوب في ظل الظروف المتشابهة، وأن كانت المواجهة تميل فنيا لصالح النصر، فالهلال لم يصل إلى المستوى المعروف عنه، ولكن في مثل هذه اللقاءات التنافسية قد تختفي هذه الفوارق، فالأمل بأن نتابع لقاء مستواه الفني كبير مثل ما عودنا الفريقان دائما.

* الفيصلي × الشعلة

* الفيصلي لم يقدم صورته المعروفة عنه هذا الموسم، ولكنه يدخل هذا اللقاء بنشوة تعادله الثمين مع الاتحاد في جدة بعد أن لعب مباراة كبيرة، وسيخوض هذا اللقاء بطريقة هجومية مختلفة عما حدث في مواجهته الماضية لطمعه في تحقيق أول انتصار له هذا الموسم على حساب ضيف الدوري الجديد الشعلة الأقل خبرة وإمكانيات فنية، وفي المقابل نجد أن الشعلة لم يجيد التعامل مع منافسات الدوري بالشكل الجيد حيث تنقصه الخبرة، ويميل لفتح ملعبه والتركيز على الهجوم مما يعرض الفريق للخسائر مثل ما حدث له في الجولات الماضية، ويحتاج إلى استراتيجية فنية أخرى لتحقيق التوازن للفريق فهو يملك عددا من اللاعبين الجيدين، ومن الممكن أن يقدم نتائج أفضل من حيث إغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات السريعة واستغلال وجود الهداف المغربي حسن الطير.