مشجعون يلوحون بمقاطعة مدرجات الدرة احتجاجا على رداءة الخدمة وسوء التنظيم

مطالبات جماهيرية بإعادة النظر في نوعية الأطعمة المقدمة وأسلوب حجز المقاعد

TT

عندما تخلو ملاعب الكرة من الجماهير، فإنها حتما ستكون منزوعة المتعة والإثارة، حتى لو احتشد النجوم على أرض الميدان، وتهافتت عدسات التصوير والنقل التلفزيوني من كل حدب وصوب، ولأن الحديث هذا المساء يتوجه في معظمه نحو المواجهة الأبرز والقمة المرتقبة التي تجمع النصر بغريمه التقليدي الهلال ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري «زين» السعودي للمحترفين، ولأن الجماهير باتت في الفترة الأخيرة تسجل أرقاما متدنية في الحضور حتى في مثل هذه المواجهات طرحنا في «الشرق الأوسط» سؤالا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هل ستحضر قمة الرياض أم لا؟ ولماذا؟ وجاءت الإجابات متنوعة ومتعددة، طغى على الغالب منها تفضيل عدم الحضور لعدم وجود خدمات ترتقي للمشجع وتجعله يحضر المنافسة في الملعب، بعيدا عن المنغصات التي ترهقه قبل الوصول لأخذ مكانه في الملعب، في حين رأت نسبة من المشاركين في هذا الاستفتاء أن المستوى الفني للفريقين لا يبث الحماس في روح المشجع لأجل أن يحضر في الملعب، وأخيرا رفضت بعض الجماهير الحديث عن الخدمات المقدمة أو المستويات المتدنية والنتائج، مؤكدين أن عشقهم وحبهم لفرقهم يفوق كل شيء ويجعلهم يساندونها تحت كل ظرف.

وجاءت بعض الردود والأسباب التي تمنعهم من الحضور للملاعب غريبة نوعا ما، حيث قال محمد الفارس: «لن أحضر وآخر مباراة حضرتها كانت عام 1414 نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في (مباراة الهريفي الشهيرة)».

وجاءت النسبة الأكبر من ردود الجماهير بعدم الحضور للخدمات السيئة المقدمة في الملاعب، إضافة إلى أن موعد المباراة الذي يتزامن مع أول يوم دراسي غير مناسب إطلاقا، فقال المغرد عزام، بأنه لن يحضر والسبب يعود لموقع ملعب الملك فهد «والذهاب إليه يحتاج الخروج مبكرا ونحن في أيام دراسة وبالتأكيد سيكون الجميع مشغولا لذات الأمر»، وأكد المغرد سابين، بأنه لن يحضر لأن مواقف السيارات بعيدة جدا ويخشى على سيارته من السرقة، إضافة إلى أنه «يجب علي أن أحضر قبل المواجهة بساعتين من دون خدمات والأجواء حارة، كذلك ستكون المباراة دون المستوى»، من جانبه قال المغرد خالد جلي: «إذا أردت الحضور يجب علي أن أحضر من الساعة الثالثة عصرا وإذا أردت ماء للشرب يتوجب على الخروج لشراء ذلك وبعدها لا أستطيع ضمان مقعدي»، من جهته سخر المغرد سند هليل من الخدمات المقدمة بالملاعب وقال: «نعم سأحضر فاشتقت للفطيرة والمشروبات الحارة تشربها بحرارة كهجمة يقودها الغشيان أو الثنيان». وأضاف المغرد صالح آل خميس: بأنه لن يحضر والسبب أن جميع الخدمات المقدمة للجماهير سيئة، من مأكولات ومشروبات غير جيدة وأسعارها مرتفعة، ودورات المياه سيئة، وكذا نظام المقاعد ، وأكد المغرد حسين العواجي أنه لن يتكبد مشقة العناء للذهاب للملعب «لأننا وصلنا لمرحلة أن التلفزيون يجعلك تعيش أجواء المباراة، بينما السير للوراء في كل شيء تجده داخل الملعب». وأضاف المغرد ماجد: «أتمنى أن أحضر قبل المباراة بربع ساعة ولكن ملاعبنا لا تساعد على الحضور، لا بد أن نحضر منذ الساعة الرابعة عصرا على الأقل»، واتفق معه المغرد عبد الله موحد الذي قال: «لا يوجد تنظيم، فالمفترض أن يتم ربط التذكرة برقم وأن لا يتوجب عليك الحضور مبكرا في حال أردت الحصول على مقعد جيد». وأضاف عادل العنزي: لا يوجد ما يشجع على الحضور، تفتيش غير إنساني ودورات مياه غير نظيفة ولا يوجد ماء ووجبات للأكل.

وأخيرا كان للعنصر النسائي حضور في هذا الاستفتاء، حيث قدمت الناقدة الرياضية في صحيفة «الحياة اللندنية» منيرة القحطاني، مقترحا يعيد الحياة للملاعب - بحسب وصفها - حيث قالت: «يفترض إعادة الحياة للمدرجات بالسماح للعوائل أو مدرجات نسائية خاصة مع التشديد على المصورين بعدم ترك مهمتهم وتصوريهن».

ومن الناحية الفنية، جرت العادة أن تكون أجواء مباريات الديربي بين الغريمين التقليديين مختلفة تماما ومثيرة قبل أن تبدأ المباراة بأكثر من 48 ساعة وبعد نهايتها، فبين أجواء التفاؤل والتشاؤم تبدو حالة الجماهير في توتر كامل، حتى إطلاق الحكم صافرة النهاية لتقرع طبول الفرح في معسكر الفريق الفائز ويخيم الحزن ويجتاح الغضب أسوار الفريق الخاسر.

«الشرق الأوسط» رصدت عددا من التوقعات الخاصة بجماهير الفريقين، التي بدت آراؤها متباينة ولم تتفق على ترشيح أي من الفريقين للفوز في هذه المباراة وإن كانت النسبة الأكبر تميل لصالح فريق الهلال رغم الحالة الفنية المتراجعة، حيث قال مروان السلامي: «المباراة هلالية واللاعب الخفي سيسجل ثلاثة أهداف». في حين يرى عبد الله ناصر بأن الهلال في أسوا حالاته والنصر مُنتشٍ بمستواه واستقطاباته الجديدة، ولكن والله أعلم.. إنها هلالية بهدفين دون مقابل وكلمة الفصل فيها لياسر القحطاني.

من جانبه، قال المشجع رامي: «ستكون عودة الهلال عن طريق النصر وأتوقعها 2/0»، وأكد المغرد ناشط رياضي: «أتوقع الحضور جيد جدا والفوز سيكون لصالح الهلال بفارق هدفين». وأوضح عبد الله الحربي بأن الهلال سيفوز بسهولة 3/1 وقال: «كلامي ليس بقصد الاستفزاز ولكن دائما الهلال إذا خرج من الترشيحات يضرب بقوة».

وأكد فهد الجابر: «مهما كانت الظروف ومهما كان حال الزعيم، فالفوز كالعادة للزعماء والحسم ما بين ياسر والشلهوب وويسلي. في حين قال المشجع الروقي: «صحيح أن أوضاع الهلال سيئة لكن اللاعب الوحيد الذي من الممكن أن يشكل خطرا على الهلال تعرض لإصابة وهو المصري حسني عبد ربه، فالمباراة هلالية». وأوضح يوسف اليوسف بأن المباراة عبارة عن انطلاقة هلالية بنتيجة ثقيلة، وبدوره يقول فهد الحسن «العامل الوحيد الذي يبث في داخلي الأمل بفوز الهلال هو أنه يقدم موسما سيئا و(الديربيات) ينتصر فيها عادة الأسوأ» فيما قالت هند العليان إنها تتوقع فوزا هلاليا بفارق هدفين.

في الطرف الآخر، يرى بعض المشجعين أن النصر أوفر حظا لخطف نقاط اللقاء، حيث أكد المغرد عين الصقر أن «هجوم النصر قوي ودفاع الهلال مهزوز»، وأضاف:«أعتقد هنا الفارق وأتوقعها (نصراوية)». وأشار محمد الحميد إلى أنه رغم تشجيعه للهلال إلا أنه متخوف من فريقه ومستواه، وقال:« توقعي بحكم الفترة الماضية أنها (نصراوية) ولكن أتمناها هلالية».

من جهته قال أبو حسام: «المباراة ستنتهي لصالح النصر بـ2/1 والمهاجم إيوفي سيكون الفارق في الديربي». وذات النتيجة توقعها المشجع عبد الله بن عبد العزيز، واستمر التفاؤل الأصفر بالمهاجم إيوفي حيث قال المشجع عايد الحبلاني بأن النصر سينتصر بـ2/1 وستكون من نصيب إيوفي. وأوضح سلطان العودة أن الهلال مستواه سيئ خلال الفترة الحالية والنصر أكثر استقرارا، وقال: «مع احترامي لمن يقول هذا ديربي لا يمكن التنبؤ به، فيبدو لي بأنه يميل لمصلحة الفريق النصراوي». وأشار المغرد أبو رزقة: أتوقعها للنصر 2/»1. أما ضيدان بن رامي فقال: «توقعي بأن المواجهة ستكون صفراء وأتمنى أن تسود الأخلاق الرياضية في المباراة ويكون التحكيم على مستوى المباراة».

وأخيرا ذهبت بعض الآراء إلى أن المباراة أقرب للتعادل، لتقارب المستويات الفنية بين الفريقين، حيث أوضح المشجع فيصل فهد بأن الهلال «أوضاعه صعبة وفريق بلا هوية حتى الآن، والنصر بعد إصابة حسني سيعود نصر الموسم الماضي وأرى أن التعادل أقرب». وأشار عبد الرحمن القعيط إلى «أن المواجهة بين الطرفين ستنتهي بالتعادل وبمستوى باهت لأن كل فريق سيدخل المباراة وهمه الأول أن يخرج دون هزيمة». وأكد بندر الشمري أن مباريات الهلال والنصر أصبحت نفسية أكثر منها تكتيكية، ومن المستحيل توقع نتيجة المباراة، ومن يسجل أولا سيخفف الضغط عن لاعبيه. وأشار المشجع أبو نوح إلى أن المباراة أقرب للتعادل الإيجابي 2/2 وسيكون للبرازيلي لوبيز بصمة في اللقاء. وتوقع المشجع خالد الصوينع عددا من التفاصيل التي ستحدث في هذه المباراة حيث قال: «أتوقعها مباراة ضعيفة فنيا وأحداثها لن تخلو من الإنذارات الكثيرة والطرد من جراء كثرة الأخطاء».