تتواصل الإثارة في دوري زين السعودي للمحترفين عبر منافسات الجولة الخامسة اليوم حيث يستقبل المتصدر الشباب (10 نقاط) نظيره الفتح (الوصيف) الذي يملك ذات الرصيد والمتأخر بفارق الأهداف في أهم مواجهات الليلة وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ويشهد ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة ديربي القصيم الخاص بين الرائد التاسع بـ4 نقاط وغريمه التقليدي التعاون الحادي عشر بـ3 نقاط، وهناك في الساحل الغربي يستقبل الأهلي السابع بـ5 نقاط نظيره الوحدة متذيل الترتيب بنقطة يتيمة وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، فيما يستضيف نجران العاشر بـ4 نقاط الاتفاق الثامن بـ5 نقاط وذلك على ملعب نادي الأخدود بنجران، ويذهب الاتحاد الثالث بـ8 نقاط لمواجهة هجر الخامس بـ6 نقاط على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، وتعد هذه المواجهات مهمة للفرق العشرة في حسابات النقاط فهناك من يبحث عن المنافسة وفرق أخرى تبحث هن المناطق الدافئة.
الخبير الفني بندر الجعيثن كشف لـ«الشرق الأوسط» من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن سير هذه المباريات ونقاط القوة والضعف لدى الفرق المتواجهة، ونقاط قوتها وضعفها.
الشباب x الفتح من المباريات الغنية بالتنظيم التكتيكي، فالمتوقع أن يكون اللقاء ضمن الأفضل والأقوى فنيا، لأن صاحب الأرض ينعم باستقرار فني وإداري، إلى جانب تكامل عناصره ولاعبيه في جميع الخطوط فهو يمتلك قوة هجومية ضاربة متمثلة في المهاجمين ناصر الشمراني والأرجنتيني سبيستيان تيغالي ومن خلفهم أحمد عطيف والبرازيلي كماتشو، ويلعب بطريقة مثالية من حيث سرعة الأداء ودقة التمرير والضغط الهجومي.
وفي المقابل الفتح فريق متمرس ومتجانس ويقدم مستويات ونتائج مقنعة مع مدربه القدير التونسي فتحي الجبال الذي حقق استقرارا فنيا للفريق، وأصبح الفتح من الأرقام الصعبة فيجيد التعامل مع الفرق الكبيرة باقتدار وبثقة من حيث الجانب الدفاعي بإغلاق مناطقه والتعامل الجيد مع الكرات العكسية ثم البحث عن المرتدات الناجحة بكرات عرضية يجيد التعامل معها المهاجم الكونغولي دوريس سالومو وربيع سفياني والبرازيلي إلتون مع إجادة الأظهرة للتغطية الدفاعية والمساندة الهجومية، وإن كان هناك فوارق فنية للشباب إلا أن الفتح سيكون حاضرا وسيواجه صاحب الأرض صعوبة في هذا اللقاء.
الرائد x التعاون قمة تنافسية وديربي معروف له وضع خاص، ومن المباريات الجديرة بالمتابعة وتحظى بحضور جماهيري في منطقة القصيم، ونتائج الفريقين متذبذبة ولم يقدما مستويات مطمئنة في الجولات السابقة فموقفهما متقارب والمستويات متشابهة ولذلك حسابات هذه المواجهة مختلفة ولها وضعها، وسيعمدان إلى النزعة الهجومية لتعويض الخسائر والخروج بانتصار معنوي يدعم موقف المنتصر والأوراق مكشوفة للطرفين وكلاهما يعرف منافسه جيدا.
الرائد يركز على تكثيف المنطقة الخلفية مع مدربه التونسي عمار السويح والبحث عن الكرات المرتدة لاستغلال إمكانات المهاجم الكونغولي ديبا إلونغا ووليد الجيزاني وعصام الراقي، أما التعاون فيلعب بطريقة متوازنة مع مدربه المقدوني جوكيكا الذي لديه إلمام بمنافسات الدوري ويجيد التعامل مع المباريات بأسلوب مميز، حيث يلعب بكثافة عددية في الخلف مع التركيز على المرتدات للاستفادة من الجزائري الحاج بوقش وكذلك وجود المهاجم محمد الراشد في المقدمة، ومن المتوقع أن تكون المباراة مثيرة نظير بحث الطرفين عن الفوز.
الأهلي x الوحدة عناصريا وفنيا تميل الكفة للأهلي المتفوق في كل الخطوط فهو يأتي خلف الشباب من حيث القوة والتمكن والاستقرار ولديه تكتيك جيد وقوة هجومية بوجود البرازيلي فيكتور وكذلك العماني عماد الحوسني الذي يعاني من هبوط مستواه هذا الموسم ولكنه يملك بدلاء جيدين وكذلك لديه وسط مميز على الرغم من معاناته فقد البرازيلي كماتشو، كما أن حالة التفريط في الأهداف التي أثرت على الفريق في مباراة هجر تؤرقهم وسيحاولون رمي ثقلهم في هذا اللقاء لتعويض النقاط الضائعة.
أما الوحدة فيعيش ظروفا فنية صعبة، حيث قدم مدربه المصري بشير عبد الصمد استقالته وتم تكليف الوطني بدر هوساوي الذي تعتبر مهمته صعبة في هذه المواجهة، ومشكلة الفريق البحث عن الهجوم مما يعرض مرماه للخطر حيث تأثر بفتح الملعب أمام المنافسين في ظل ضعف خبرة لاعبيه وغياب اللاعب الأجنبي المؤثر القادر على وضعه بصمته.
هجر x الاتحاد مباراة غير سهلة على الاتحاد فهجر يتعامل بذكاء مع مثل هذه الفرق الكبيرة وينجح في تقليص الفوارق الفنية بحسن إغلاق مناطقه الخلفية، إلى جانب الروح العالية والجماعية التي يجيدها مدافعوه كالفلسطيني عبد اللطيف البهداري، إلى جانب محمد الخميس مع الاستفادة من إمكانات توفيق بوحميد في الوسط والهداف خالد الرجيب، أما الاتحاد فيملك لاعبين جيدين ولكن ينقصهم التوظيف الجيد وأمامهم مهمة صعبة يحتاجون معها إلى سرعة الأداء والاستفادة من قوة الوسط باللعب على الأطراف وبالمهاجمين البرازيلي سوزا ونايف هزازي.
نجران x الاتفاق نجران نتائجه متقلبة نظرا لظروفه فيخسر بنتيجة كبيرة ويعود ليكسب مباراة مهمة ويتعادل فهناك تعايش للفريق مع ظروفه الصعبة والتي تحيط به منذ الموسم الماضي، فقد يكون هناك تهيئة للمباراة فنيا وإداريا والعكس في مباراة أخرى ولديه عناصر جيدة ولكن ظروفه لا تساعده، وسيحاول في هذا اللقاء أن يغلق مناطقه الخلفية ليبحث عن المرتدات التي قد تحقق له مراده مستفيدا من تحركات السوري جهاد حسين والأردني حمزة الدردو.
أما الضيف الاتفاق فتأثر مستواه كثيرا هذا الموسم لافتقاده عناصر كثيرة من الفريق، ولكنه لحق بتعادل ثمين أمام الهلال في الجولة السابقة مما أعطاهم نوعا من الاطمئنان خصوصا مستواه في الشوط الثاني الذي أعاد للأذهان مستوى الفريق في الموسم الماضي وسيحاول العودة بالانتصار من نجران.