الميلان يحقق أول فوز له في «الكالتشيو» على حساب بولونيا

باتزيني الوافد الجديد في كتيبة أليغري سجل «هاتريك» وحصل على كرة المباراة

TT

أحرز جامباولو باتزيني، الوافد الجديد لصفوف فريق الميلان، ثلاثة أهداف «هاتريك» أهدى بها الفوز لفريقه أمام مضيفه بولونيا في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (السبت) في افتتاحية الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى الإيطالي «الكالتشيو». وجاء الهدف الأول للميلان في الدقيقة 16 من الشوط الأول عن طريق ضربة جزاء سددها باتزيني ثم تعادل ديامنتي لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة 42 من الشوط ذاته عن طريق ركلة جزاء أيضا. وفي الدقيقة 32 من الشوط الثاني أعاد جامباولو فريقه للمقدمة قبل أن يختتم الثلاثية في الدقيقة 40. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الميلان إلى ثلاث نقاط فيما ظل بولونيا عند نقطة الصفر. جدير بالذكر أن باتزيني يحمل نفس رقم القميص (11) الذي كان يرتديه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الميلان ولكن الأهداف هذه المرة حملت توقيع مهاجم الإنتر السابق. وهكذا عادت جماهير الميلان إلى الاحتفال بعد خسارة الفريق في أولى مبارياته بالدوري أمام سمبدوريا، والآن عليهم الإقرار بأن صانع الفرق كان جامباولو باتزيني الذي كان بارعا في التسجيل بكل الطرق. الهدف الأول من ضربة جزاء والثاني من اغتنام جيد لخطأ حارس مرمى بولونيا داخل منطقة الجزاء والثالث من لمسة واحدة إثر تصويبة أطلقها نوتشيرينو.

رجل منطقة الجزاء: وللمرة الثالثة خلال مسيرته الكروية يعود باتزيني إلى منزله وهو يحمل كرة اللقاء تحت ذراع: 3 ثلاثيات حتى الآن، وتعود أولى ثلاثيات جامباولو إلى مباراته التاريخية مع منتخب إيطاليا للشباب تحت 21 عاما على ملعب ويمبلي، 3 أهداف في شباك إنجلترا في 24 مارس (آذار) 2007. وجاء الهدف الأول بعد 28 ثانية من اللقاء، والثلاثية الأخرى كانت خلال لقاء ليتشي وسمبدوريا الذي انتهى لصالح الأخير 3 - 2 في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010. لقد أكد باتزيني أول من أمس أنه بمثابة ضمان في الفريق: وكانت أول مباراة يشارك فيها جامباولو أساسيا وكانت احتفالا تماما مثلما حدث مع الإنتر من قبل أمام باري. ولكن ثمة شيئا خاصا في الثلاثية: فالأهداف الثلاثة جاءت جميعا من كرات تم لعبها داخل منطقة الجزاء، وهذا بالنسبة إلى الميلان يعد فيلما نادر المشاهدة. لقد كان الميلان فريقا معتادا على ملاحظة إبراهيموفيتش وهو يسير في منطقة صناعة الألعاب، وأحيانا أبعد من ذلك. والآن عاد هناك مجددا مهاجم يروق له اللعب في الـ16 متر الأخيرة من ملعب الخصم.

تحت عين برانديللي: وعقب نهاية المباراة تواجد باتزيني في المؤتمر الصحافي وهو يحمل كرة اللقاء بين يديه وهي مرصعة بإمضاءات زملائه عليها وصرح قائلا: «هذا النوع من الزخرف يروق لي كثيرا. هذه الكرة لها أهمية كبيرة عندي، فأنا قادم من شهور صعبة، ولذا هذه سعادة كبيرة حقا بالنسبة إلي. الثلاثية كانت لازمة لتحقيق الفوز، وهذه النتيجة ستمنحنا الطمأنينة والحماس». ويتميز جامباولو بقدرته على الحديث سواء على مستوى الفريق الذي ينتمي إليه أو على المستوى الشخصي. ولأن مدرجات المباراة كانت تضم أيضا مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي، لم يجد باتزيني منصة أفضل من تلك لبث رسالة إلى مدرب الأزوري: «ولكن الآن يتعين علي إقناع الجميع في الميلان بقدراتي، أما الانضمام إلى المنتخب فسوف يأتي عندما استمر في إحراز الأهداف، وإلا لن يكون بوسعي أنا أيضا الأمل في ذلك».

الهدف الأقصى: إنه سعيد ولكنه واقعي أيضا. وتابع مهاجم الميلان: «أدائي يمثل علامة لي ولكل من وثق في قدراتي». والإشارة إلى الإنتر في حديث جامباولو كانت واضحة غير أنها لم تستمر سوى لحظة: «مع تحقيق الانتصارات تتلاشى غالبا المشكلات. ينبغي على الميلان دائما تحديد الدرع المحلية كهدف له. ثم هناك أيضا فرق مهمة أخرى، ولكن بإمكاننا التواجد نحن أيضا ومحاولة تحقيق ذلك». وبصدد الإنتر يذكر أن الـ16 مباراة التي سجل فيها باتزيني مع الفريق انتهت دائما بالفوز. والآن يتمنى أليغري أن يستمر ذلك التقليد على الضفة الأخرى من مدينة ميلانو.

* أرقام

* 10: عدد السنوات التي مرت على آخر فوز حققه فريق بولونيا على ملعبه أمام الميلان (2 - 0 في 10 مارس 2002). أما في الـثماني مباريات التالية كانت النتائج كما يلي: تعادلان وستة انتصارات لصالح الميلان.